العلاج بالفئران الميتة وبقايا الموتى: أدوية مخيفة جداً لن تتخيل وجودها
-
1 / 14
اليمين الذي يحلفه الأطباء يجبرهم على عدم إيذاء المرضى. ورغم هذا، نرى خلال تاريخ الطب الغني أن العديد من الأطباء لم يلتزموا بهذا المبدأ. ومنذ الأيام الأولى للطب، جرب أشخاص يحركهم الفضول العديد من الطرق لتخفيف آلام غيرهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وللأسف، اُرتكبت على مر الزمن الكثير من الأخطاء، ما تسبب في الإضرار بصحة المرضى. لكن لحسن الحظ أصبحت التصرفات الأكثر قسوة في الطب درساً، ومهدت الطريق للطب الحديث.
وفي ألبوم الصور أعلاه نستعرض أغرب طرق العلاج التي كانت تستخدم في الماضي، حسبما نُشرت في success life lounge، ما يجعلنا نقدر جميع الإنجازات العلاجية التي وصل لها الطب الحديث.
الميثامفيتامين
تم تصنيع الميثامفيتامين، الذي يعد الآن من أخطر أنواع المخدرات، لأول مرة بواسطة كيميائي ياباني في عام 1893. وفي وقت مبكر، وقبل أخذ الآثار الضارة للعقار في الاعتبار، تم استخدام الميثامفيتامين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض مثل: الخدار والربو، وكان يستخدم أيضاً لإنقاص الوزن.
التدخين
الآثار الصحية الخطيرة للنيكوتين لم تكن اُكتشفت بعد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وفي هذه الفترة لم يستخدم التدخين لأغراض ترفيهية فقط، لكن في العلاج الطبي أيضاً لأمراض مختلفة مثل الربو.
الهيروين
في البداية، تم اختراع الهيروين خلال محاولة لإنتاج عقار مشابه للمورفين ولكنه أقل فعالية وأقل إدمانًا. ومع ذلك، حدث العكس تماماً.
تبين أن الهيروين كان أقوى مرتين تقريباً من المورفين نفسه. وتم استخدامه لعلاج السعال وأمراض أخرى مثل آلام الظهر والأرق.
ريجيم الدودة الشريطية
خلال العصر الفيكتوري، تم التوصل لحل فعال لإنقاص الوزن: الدودة الشريطية. فكرة هذا النظام كانت عبارة عن تناول الشخص الذي يريد إنقاص وزنه بيضة لدودة شريطية، بحيث تفقس هذه البيضة في أمعائه، وتبدأ الدودة الوليدة في التهام الطعام الذي يتناوله.
ومع الاعتراف اليوم بأن الدودة الشريطية يُمكن أن تكون خطيرة وقاتلة أحياناً، فإن هذه الممارسة المشكوك فيها لا تزال موجودة حتى يومنا هذا.
فين مارياني
بدأ إنتاج مشروب فين مارياني في عام 1863 وتم الإعلان عنه باعتباره خمراً، إضافة لكونه منتجاً علاجياً عاماً يعالج أي مرض. وسرعان ما انتشر وأحدث ضجة كبيرة حتى في وسط المشاهير. فهل هتعلم ما سر نجاح هذا المشروب؟ لقد كان الكوكايين، إذ تحتوي كل أونصة من النبيذ على حوالي 6 ملغ من الكوكايين.
الجراحة الفصية
في أوائل القرن العشرين- عندما كانت طرق علاج الأمراض الدماغية نادرة- تم اللجوء لما تُعرف بالجراحة الفصية، التي تتضمن قطع الاتصال بين الفص المخي الجبهي وباقي المخ. وانتشرت هذه الجراحة بشكل واسع رغم عدم وجود أدلة على أي آثار إيجابية لها في علاج الأمراض.
أدت الحملات النشطة لفاعلية العملية وانتشار المعلومات الخاطئة في وسائل الإعلام إلى اعتقاد الكثيرين بأن العملية بمثابة معجزة، لكن بعد سنوات اتضح أن هذه الجراحة من أكثر الإجراءات المخزية والمأساوية في تاريخ الطب.
الزئبق
اليوم نحن ندرك جيداً الآثار الصحية الخطيرة التي يمكن أن يسببها لنا الزئبق. فيمكن أن يؤدي استنشاق بخاره لتلف الأعضاء الداخلية للفرد، مثل الرئتين والكليتين، وقد يؤدي للوفاة. وفي حال تم تناول أملاح الزئبق غير العضوية فقد تؤدي لتحفيز تسمم الكلى.
ومع ذلك، على مر التاريخ، كانت هذه المادة الكيميائية تستخدم لإطالة الحياة والحفاظ على صحة جيدة. ولمئات السنين، كان الزئبق المكون الرئيسي في مجموعة متنوعة من المنتجات المستخدمة لعلاج أمراض مثل الاكتئاب والزهري والإنفلونزا.
علاج عدوى الملاريا
في بداية القرن العشرين، عولج المرضى الذين يعانون من مرض الزهري بعدوى الملاريا. والعلاج كان عبارة عن إصابة المصابين بالزهري عمداً لرفع درجة حرارتهم، وبالتالي قتل البكتيريا المسبب للزهري. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15 ٪ من الذين عولجوا بهذه الطريقة توفوا بسبب الملاريا. ومع ذلك، أظهر آخرون تحسناً كبيراً.
الجلوس داخل جثة حوت متعفن
في القرن التاسع عشر، قُدم علاج جديد للروماتيزم على الساحل الجنوبي لأستراليا: الجلوس داخل جثة حوت متعفن.
كان يعتقد أنه إذا بقي الشخص داخل الحوت الميت لمدة 30 ساعة، فسيتم إعفاؤه من آلام المفاصل لمدة تصل لـ12 شهراً. من الواضح أنه لا يوجد دليل علمي يدعم قدرة هذه الطريقة على الشفاء، لكن يبدو أن الناس كانوا يائسين لدرجة جعلتهم يجربونها.
دواء الجثث
لمئات السنين وحتى التسعينيات من القرن التاسع عشر، كان من الشائع استخدام جسم الإنسان ضمن مكونات الأدوية. وتم استخدام الكثير من أجزاء جسم الإنسان، على سبيل المثال تم وصف الكبد البشري لأولئك الذين يعانون من الصرع.
لكن الاستخدام الأكثر شيوعاً كان للدم والدهون والعظام واللحم. وخلال القرنين الـ16 والـ17، وصف العديد من الأطباء مثل هذه الأدوية لمرضاهم. ومن أكثر الأدوية شيوعاً في ذلك الوقت كان مصنوعاً من مومياوات مصرية مهربة. وعادة ما كانت تطحن بقايا تلك المومياوات ويستخدم مسحوقها لعلاج الصرع والكدمات والنزيف.
الرئتان الحديديتان
قبل أن يتم تطوير لقاح فعال لعلاجه في الخمسينيات، أنهى وباء شلل الأطفال حياة الكثيرين. وعندما بلغ تفشي المرض ذروته في عام 1952، كان هناك 57628 مصاباً في الولايات المتحدة الأمريكية.
لذلك، تم اختراع طريقة مرعبة لإنقاذ الأرواح، وهي عبارة عن وضع المريض داخل كبينة معدنية كبيرة تشبه النعش لمدة أسبوعين أو طول حياته. وأُطلق على هذه الكابينة اسم الرئة الحديدية، وأنقذت آلاف الأشخاص الذين لم يتمكنوا من التنفس بمفردهم بعد إصابة عضلات الصدر بالشلل بسبب شلل الأطفال.
إراقة الدماء
تُعرف إراقة الدماء بأنها واحدة من أقدم الممارسات الطبية، التي يعود تاريخها لمصر القديمة. كانت هذه الطريقة شائعة في أوروبا في العصور الوسطى لعلاج أمراض مثل الجدري والصرع والطاعون.
لكن الأطباء أقروا أخيراً، قرب نهاية القرن التاسع عشر، بأن نفاد إمدادات الدم في الجسم يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر وليس له فوائد صحية عديدة حسبما كان يُعتقد.
الزرنيخ
الزرنيخ هو أحد أقدم الأدوية التي تعود إلى العصور القديمة. ورغم أن خصائصه السامة كانت معروفة، فقد اُستخدم لعلاج الأمراض المختلفة حتى القرن العشرين. وكانت مركبات الزرنيخ ضمن مكونات العديد من الصبغات والأقراص التي كانت تستخدم لعلاج أمراض مثل مرض النوم والزهري.
معجون الفأر الميت
قبل ابتكار دواء فعال للألم، جرب الناس عبر التاريخ طرق عدة لتخفيف آلامهم. على سبيل المثال: لتخفيف وجع الأسنان كان يتم هرس الفئران الميتة ومزجها مع بعض المكونات الأخرى في عجينة توضع على السن المؤلم.
ومثل ما هو متوقع، لم تساعد العجينة على تخفيف الألم، بل تسببت في كثير من الأحيان في حدوث عدوى.