العناية الإلهية تقول كلمتها.. إنقاذ طفل عالق منذ 200 ساعة تحت الأنقاض
أظهر مقطع فيديو جديد، نجاح إحدى فرق إغاثة المتضررين من الزلزال بتركيا في انتشال طفل حي من تحت الأنقاض، رغم بدء تلاشي الآمال في العثور على ناجيين جدد تحت ركام المباني المدمرة.
وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، قد ضرب مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
وفي الفيديو المتداول بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر رجال الإنقاذ وهم يبذلون جهودا كبيرة لإخراج طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، بعد قرابة 200 ساعة قضاها تحت الأنقاض في هطاي التركية.
وبدا الطفل في المقطع المتداول وهو في حالة يرثى لها، حيث كان منهكا ولا يحرك ساكناً، غير أنه قلبه مازال ينبض بالحياة.
وعلى الفور، قام رجال الإنقاذ بتغطية الطفل خوفاً عليه من البرد، تجهيزا لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا ارتفع إلى نحو 37 ألف قتيل بحسب آخر الإحصاءات الرسمية، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الماضي.
وبالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، غير أن أعضاء فرق الإنقاذ لا يزالون يتشبثون بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.
فيما أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن مرحلة عمليات الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا "تقترب من نهايتها"، وأن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية.