العواصف الرملية.. حقائق مثيرة عن أسباب حدوثها وأضرارها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 يوليو 2024

يصادف 12 يوليو اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية والذي يهدف إلى رفع الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة

مقالات ذات صلة
حقائق عن البراكين.. أسباب حدوثها وأهميتها على سطح كوكبنا
الكافيار.. حقائق مثيرة عن وجبة الأثرياء وفوائدها وأضرارها
معلومات وحقائق مثيرة عن القرفة.. أصلها وفوائدها وأضرارها

يصادف يوم 12 يوليو من كل عام اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، في مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة الطبيعية المدمرة، وتعزيز الجهود الدولية للتخفيف من حدتها والحد من آثارها السلبية على البيئة والصحة والاقتصاد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتعتبر العواصف الرملية والترابية ظاهرة عالمية تؤثر على مختلف أنحاء العالم، ولكنها تنتشر بشكل خاص في المناطق الجافة وشبه الجافة. وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكثر المناطق عرضة لهذه العواصف.

أدركت الأمم المتحدة خطورة هذه الظاهرة. ولذلك، أعلنت عام 2023 عن اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، وذلك بهدف تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة وتخفيف آثارها، عن طريق خطوات نحو عالم خال من الغبار، سواء بمكافحة التصحر وزراعة الأشجار، وخلق تعاون دولي.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم معلومات وحقائق مثيرة عن العواصف الرملية والترابية حول العالم. بالإضافة إلى أسوأ العواصف الترابية التي شهدتها بعض الدول حول العالم، وتسبب في خسائر كبيرة.

حقائق عن العواصف الرملية

يمكنك المشاركة في اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية من خلال تعلم المزيد واكتساب بعض المعرفة حول هذه الظواهر الطبيعية. ومن خلال السطور التالية، نقدم لكم أبرز معلومات عن العواصف الرملية، كخطوة أولى للمساعدة على فهمها.

. العاصفة الترابية، والتي تسمى أيضًا عاصفة رملية، هي حدث جوي يحدث في المناطق القاحلة أو شبه القاحلة حيث يتم نفخ الغبار أو الرمل أو الأوساخ السائبة.

. يمكن أن تؤدي العواصف الرملية إلى تقليل الرؤية، مما يجعل النهار يبدو وكأنه ظلام، وبالتالي يخلق خطرًا على السائقين.

. في بعض اللغات، يقال على لحظة العاصفة الرملية "هبوب الرياح"، وفي بعض الدول العربية يقال "هبو" وهي كلمة تعني الريح المحمل بالأتربة.

. يمكن أن تنتقل العواصف الرملية والترابية من الصحراء الكبرى عبر المحيط الأطلسي.

. تعتبر العواصف الرملية والترابية من بين المخاطر الطبيعية التي لا يتم تقديرها بشكل كاف، ولها العديد من الآثار السلبية التراكمية.

. أظهرت بعض الدراسات أن العواصف الغبارية يمكن أن تزيد من انتشار الأمراض في جميع أنحاء العالم، حيث تنتشر جراثيم البكتيريا والفطريات في الغلاف الجوي، ثم تتفاعل مع تلوث الهواء في المناطق الحضرية.

أسباب العواصف الرملية

تلعب الرياح القوية دورًا رئيسيًا في إثارة هذه العواصف، وتعد من أهم أسباب العواصف الترابية. بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العوامل، والتي نستعرضها في السطور التالية.

العوامل الطبيعية

تعد الرياح القوية العامل الأساسي في إثارة العواصف الترابية، خاصة في المناطق ذات المناخ الجاف وشبه الجاف، والتي تتميز بوجود تربة قليلة الغطاء النباتي، مما يجعلها أكثر عرضة للتآكل بفعل الرياح.

كما تلعب التضاريس دورًا في توجيه الرياح، مما قد يؤدي إلى تركيزها في بعض المناطق وزيادة سرعتها، مما يزيد من احتمالية حدوث العواصف الترابية.

العوامل البشرية

يؤدي الرعي الجائر إلى تدمير الغطاء النباتي، مما يزيد من تعرض التربة للتآكل بفعل الرياح. كذلك تلعب بعض الممارسات الزراعية، مثل الحراثة المكثفة، دورًا في تآكل التربة وزيادة احتمالية حدوث العواصف الترابية. كما يؤدي التصحر وانبعاثات الملوثات من المصانع والسيارات، إلى فقدان التربة الخصبة وتحولها إلى تربة جافة قابلة للتآكل بفعل الرياح.

أضرار العواصف الرملية

تسبب العواصف الرملية والترابية العديد من الأضرار الجسيمة على مختلف جوانب الحياة، حيث تهدد الصحة العامة من خلال تلوث الهواء ونشر الأمراض، وتعيق حركة النقل والمواصلات، وتُقلّل من الرؤية، وتلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية والبنية التحتية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم بشكل تفصيلي ما هي أضرار العواصف الترابية؟

تأثيرات بيئية

تحمل العواصف الترابية كميات هائلة من الغبار والأتربة، مما يؤدي إلى تدهور جودة الهواء بشكل كبير. كما تساهم العواصف الترابية في تغير المناخ من خلال امتصاصها للإشعاع الشمسي ومنع وصوله إلى سطح الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، تؤدي سرعة الرياح العالية خلال العواصف الترابية إلى تآكل التربة، وتؤثر أيضا على الحيوانات والنباتات، مما يهدد التنوع البيولوجي.

التأثيرات الصحية

تسبب العواصف الترابية تهيجًا في الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئتين. كما تؤدي إلى تهيج العينين واحمرارها، ونوبات الحساسية، وحتى فقدان البصر في بعض الحالات.

ويمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة.

التأثيرات الاقتصادية

تتسبب العواصف الترابية في تعطل النقل، نتيجة انخفاض الرؤية. كما يمكن اللجوء إلى إغلاق المدارس والمؤسسات العامة والخاصة خلال العواصف الترابية. بالإضافة إلى تلف بعض المنشآت والمباني.

أسوأ العواصف الرملية في العالم

شهد العالم العديد من التجارب السيئة مع العواصف الرملية والترابية. وفي السطور التالية، إليك بعض من أسوأ العواصف الرملية التي شهدها العالم:

عاصفة الغبار الأمريكية – 1930 إلى 1935

عرفت هذه الفترة بـ "سنوات الغبار" أو" قصعة الغبار" في الولايات المتحدة، حيث ضربت البلاد سلسلة من العواصف الرملية الضخمة التي سببت أضرارًا جسيمة للمحاصيل والاقتصاد. نتجت هذه العواصف عن ممارسات زراعية خاطئة أدت إلى تآكل التربة، وفاقمتها موجة جفاف طويلة.

العاصفة الرملية السوداء في الهند - 1997

ضربت هذه العاصفة ولاية راجستان في الهند، مما أدى إلى انخفاض الرؤية بشكل كبير وتوقف حركة المرور والنشاطات اليومية. قتل ما يقارب 200 شخص بسبب الاختناق ومشاكل في الجهاز التنفسي.

عاصفة الغبار الصينية - 2012

غطت هذه العاصفة الضخمة أجزاء واسعة من شمال الصين، مما أدى إلى انخفاض الرؤية إلى أقل من 100 متر وإلغاء الرحلات الجوية.

عاصفة الغبار العراقية - 2013

ضربت هذه العاصفة العراق ودولًا مجاورة، مما أدى إلى انخفاض الرؤية بشكل كبير وتوقف حركة المرور والنشاطات اليومية.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن مكافحة العواصف الرملية والترابية، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، من حكومات ومؤسسات دولية ومنظمات غير حكومية وأفراد. لذلك، من المهم بذل المزيد من الجهود الدولية للمساعدة على تحقيق هذا الهدف.