القبض على مصري حاول إلقاء ابنته من شرفة منزله بحجة تأديبها
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر، الثلاثاء، القبض على أب حاول إلقاء ابنته من شرفة منزله بشارع فيصل غرب محافظة الجيزة.
ويرجع تاريخ الواقعة ليوم أمس، حينما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر خلاله تشبث فتاة بحبل غسيل واستنجادها بالمارة لإنقاذها من الموت المحقق على يد والدها الذي هم بإلقائها من شرفة المنزل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويظهر مقطع الفيديو المتداول، تدخل عددًا من الجيران لإنقاذ الفتاة، وسط إصرار والدها على إبعاد يدهم الممدودة للصغيرة لانتشالها، من أجل أن يحقق مآربه بإلقائها من شرفة المنزل.
ومنذ تداول مقطع الفيديو في ساعة متأخرة من مساء أمس، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بموجة من الغضب العارم بسبب فعل الأب غير المسؤول والذي وصل به الأمر لمحاولة إلقاء ابنته من الشرفة وإنهاء حياتها بغض النظر عن الأسباب التي قادتها لذلك.
وسيطرت واقعة الفتاة هذه، على أحاديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الساعات الماضية، والذين سارعوا لتقديم البلاغات للأجهزة الأمنية للقبض على الأب بطل الواقعة، وتقديمه للمحاكمة، وإيداع الفتاة في مكانٍ آمن حتى لا تتعرض لمحاولة أخرى لقتلها.
واستجابت وزارة الداخلية، لنداءات الاستغاثة التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ الفتاة، وأعلنت القبض على الأب بطل الواقعة منذ قليل.
وقالت «الداخلية» المصرية، في بيانٍ صحفي، قبل قليل: «وحدة الرصد والمتابعة بمديرية أمن الجيزة تابعت تداول مقطع فيديو لا يتعدى دقيقة يظهر محاولة أب إلقاء ابنته من الشرفة إلا أن تشبث الجيران حال دون سقوطها».
وأضاف بيان «الداخلية»: «عقب الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن تحديد مكان الواقعة بمنطقة الوفاء والأمل في فيصل، وتتبعت الأجهزة الأمنية خط سير الأب المشكو في حقه بعد مغادرته المنطقة وأمكن ضبطه».
وأوضح البيان، أن تحريات الأجهزة الأمنية بينت أن الفتاة تقيم مع والدها بمنزل يقطن برفقته أخيه ووالدهم، وأن المشكو في حقه حاول إلقاء ابنته من شرفة الشقة بالطابق الأول علوي إلا أن شجاعة الجيران حال دون وفاتها، ومع علمه بانتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي غادر وأسرته المنطقة».
وأتم بيان وزارة الداخلية، أنه جرى اقتياد الأب إلى قسم شرطة الهرم لسماع أقواله والوقوف على أسباب إقدامه على الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.