الكشف عن صور لم تعرض من قبل لـ "مومياوات فضائية" جديدة
يقول باحثون إن لديهم دليلاً على أنها تحتوي على نوع فريد من الحمض النووي
عادت مرة أخرى المومياوات الغريبة التي تشبه الكائنات الفضائية لإثارة الجدل، وذلك بعد الكشف عن مومياء جديدة وصور غريبة لمومياء ذات ثلاثة أصابع من قبل صناع أفلام وثائقية، يعدون فيلما جديدا يسعون فيه للتحقق مما إذا كانت هذه الشخصيات مجرد خدعة وهمية ومزيفة أم فضائية بالفعل.
يقول صانعو الفيلم الوثائقي الجديد إنهم سيظهرون أن هذه المومياوات الفضائية الجديدة تحتوي على شكل جديد من الحمض النووي وليست مجرد دمى مصنوعة، كما تدعى تقارير إعلامية حديثة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتمكنت صحيفة "ذا يو إس صن" من الحصول على بعض الصور واللقطات النادرة التي تظهر خلالها هذه المومياوات الغريبة والتي تشبه المخلوقات الفضائية. ويقال وفقا لصناع الفيلم الوثائقي أنها تم اكتشافها في منجم جبلي في بيرو.
تم إجراء اختبارات على المومياء التي يبلغ طولها 4 أقدام، والذي يظهر في الصور ملفوفا حول نفسه على شكل كرة. ويشير التقرير إلى اكتشاف عينة أخرى من هذه المومياوات يبلغ طولها 9 أقدام.
ويخطط صانعا الأفلام الوثائقية الاستقصائية سيرينا دي سي ومايكل مازولا، لتقديم المزيد من الأدلة "المدهشة" على وجود كائنات جديدة في مؤتمر صحفي في ويست هوليوود في 12 مارس، وفقا لتصريحاتهما التي يتحديان بها الجميع، مشيران إلى أنها قاما بالتحقق منها.
ومن المقرر أن يقدم الثنائي ما يصفانه بالأدلة العلمية، سواء من صور الأشعة السينية أو الفحوصات المختبرية التي أجريت على الجثث وصورتها من قبل علماء أمريكيين في المكسيك وبيرو.
إزالة الغموض
ويسعى كل من سيرينا ومايكل من خلال فيلمهما الوثائقي "لإزالة الغموض" على حد تعبيرهما، عن التقارير والادعاءات التي انتشرت حول الجثث التي تم وصفها البعض بأنها "مزيفة"، خاصة من قبل مسؤولين بيروفيين الذين رفضوا الحديث عن هذا الاكتشاف واعتبروه مجرد خدعة للفت الأنظار ليس إلا.
كذلك، تدعي سيرينا ومايكل أنهما سيقدمان أدلة حول هذه المومياوات والتي يقولون إنها تختلف تمامًا عن تلك التي درسها العلماء في المكسيك وبيرو. إذ تقول سيرينا: "لم يتم عرض التماثيل علنا من قبل أبدًا، وهي مذهلة وتختلف تمامًا عن العينة التي قدمها جايمي ماوسان الشهير إلى الكونجرس المكسيكي العام الماضي".
ويعتقد الثنائي، اللذان سبق لهما وانشغلا بالبحث عن الفضائيين والأطباق الطائرة في العديد من الوقائع السابقة، أن الاكتشافات لها تداعيات كبيرة على البشرية.
وتضيف سيرينا: "لقد ذهبنا إلى بيرو مع القليل جدًا من الأمل والتوقعات. ثم عدنا من هناك ونحن ندرك كأشخاص أذكياء وعقلانيين أن هناك قصة كبيرة لها تداعيات كبيرة يمكن أن تغير حقًا حكاية الإنسانية". وتساءلت: "لماذا يحاول الناس إغلاق هذا الأمر؟ لماذا يحدث ذلك؟".
وأضاف زميلها مايكل: "لقد تم تشويه سمعة هذا الاكتشاف بشكل غير عادل، في الغالب من قبل أشخاص كسالى جدًا دون القيام حتى بأقل تحقيق سطحي في الحقائق". ويوضح في الوقت نفسه أنه لا يحاول تبرير صدق الاكتشاف الذي عثروا عليه، لكنه يؤكد إنه قرر أن يأخذ الأمر على محمل الجد، ويجري تحقيقا متكاملا يتضمن آراء علماء، لتوضيح صحة أو عدم صحة هذه العينات التي يصفها بـ"الرائعة".
عمرها يزيد عن ألف عام
ويعتقد الشريكان أن هذه العينات حقيقية وتستحق التحقيق الجدي من قبل المجتمع العلمي العالمي. ويؤكدان إنه حتى إذا كانت هذه المومياوات ليست لـ"كائنات فضائية"، فبالتأكيد ستكشف شيئا ما، لأن عمرها يزيد عن ألف عام وفقًا للاختبارات الأولية للحمض النووي.
تأتي تصريحاتهما بعد أن أخبرهم علماء الأحياء أن "30٪ من الحمض النووي لهذه المومياوات غير معروف" مع وجود مؤشرات واضحة على التلاعب الجيني. وعلقت سيرينا قائلة: "من كان لديه القدرة على القيام بالهندسة الوراثية منذ ألف عام؟"
وتتابع: "نحن لا نقول الآن أننا وجدنا كائنات فضائية. لكننا نعتقد أننا وجدنا نوعًا جديدًا ونحتاج إلى إجراء اختبارات الحمض النووي لمعرفة مصدره. هناك احتمال ضئيل أن يكون من مكان آخر في المجرة. وإذا كان كذلك، فبالتأكيد سيكون اكتشاف رائع".
وتؤكد سرينا: "ما نعرفه بشكل قاطع هو أن هذه الكائنات لم يتم إنشاؤها من قبل البشر. إنهم حقيقيون. لقد ولدوا وعاشوا ثم ماتوا. وخلال تلك الفترة من الحياة، كانوا يتجولون - أحدهم لمدة ثلاث سنوات على الأقل لأن التآكل على عظامه يشير إلى أن هذه هي المدة التي كانوا يتحركون فيها. لذا لا يمكن لأي حكومة أن ترفض حقيقتهم ببساطة، وتتجاهل هذا الاكتشاف المهم".
هذا ويخطط سيرينا ومايكل للكشف عن الصور وعرض الاختبارات الحية وتقييمات العلماء. ويؤكدا: "سيتم شرح هذه الاختبارات من قبل العلماء المكسيكيين والأمريكيين الذين سيقدمون تفسيراتهم لها. وستتمكن وسائل الإعلام من رؤية هذه الاختبارات مباشرة. كما سنقوم بالبث المباشر من داخل مختبر جنائي حيث سيقوم علماء أمريكيون ومكسيكيون بإجراء اختبارات تشخيصية مختلفة".
جدل مستمر منذ وقت طويل
يذكر أن لغز المومياوات الفضائية بدأ في وقت سابق بعد اكتشافها في بيرو، مما أثار جدلاً علميًا وتاريخيًا كبيرًا، إذ يدعي بعض الباحثين، مثل سيرينا دي سي ومايكل مازولا، أن هذه المومياوات هي بقايا كائنات فضائية. ويستندون إلى خصائصها الغريبة، مثل حجمها الصغير، عدد أصابعها، شكل رأسها وتركيبها العظمي
بينما يواجه هذا الاكتشاف اعتراضات، حيث يرفض علماء آخرون هذه الادعاءات، معتبرين أنها مبالغ فيها. ويشيرون إلى أن هذه المومياوات قد تكون بقايا حيوانات مشوهة أو دمى مصنوعة للسياح أو بقايا بشرية تم تشويهها عن قصد.
هذا وقد تم إجراء بعض الاختبارات على المومياوات، بما في ذلك فحص الحمض النووي، الأشعة السينية والفحص المجهري. ولم يتم نشر نتائج هذه الاختبارات بشكل كامل، مما يثير المزيد من الجدل.
الجدير بالذكر إنه قد يكون لهذا الاكتشاف، إذا تم تأكيده، تداعيات كبيرة على فهمنا للكون، سواء حول وجود حياة ذكية خارج الأرض أو أصل الإنسان أو تاريخ الحضارة. لذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد طبيعة هذه المومياوات بشكل قاطع. ويتطلب ذلك تحليلًا دقيقًا للبيانات، نشرًا شفافًا للنتائج وتعاونًا بين العلماء من مختلف التخصصات.