المايونيز.. أصله وطريقة تحضيره ومتى يتسبب في تسمم غذائي

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 مايو 2024

علينا تناول المايونيز باعتدال حتى لا يضر بنظامنا الغذائي وصحتنا العامة

مقالات ذات صلة
10 أطعمة تعالجك من التسمم الغذائي بصورة فورية
تجنب التسمم الغذائي في فصل الصيف.. 9 نصائح تُبقيك في أمان!
توجيهات صارمة من أمير الرياض بخصوص حالات التسمم الغذائي

المايونيز، واحد من الصلصات المشهورة في مختلف دول العالم، والذي بات جزءًا أساسيًا من الموائد والوجبات سريعة التحضير في المطاعم أو حتى المنزلية، بما يتميز به من خليط فريد ونكهة غنية وقوام كريمي يجعله إضافة مميزة لأطباق عديدة في مختلف أنحاء العالم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يتنوع استخدام المايونيز، ليس فقط داخل السندوتشات، ولكن يمكن إضافته أيضًا إلى المكرونة والبطاطس والسلطات، حتى إن هناك سلطات عديدة الآن تعتمد عليه بشكل أساسي، ليضيف لها نكهة جديدة.

كل هذا وأكثر يدفعنا للتساؤل عن أصل اختراع المايونيز، إلى جانب مكونات المايونيز وكذلك طريقة عمل مايونيز المطاعم الذي يضفي هذه اللمسة المميزة على الوجبات. ولا ننسى فوائده وأضراره.

أصل اختراع المايونيز

تختلف الروايات حول أصول هذه الصلصة البيضاء المميزة، أولها وأكثرها شيوعًا هي تلك المرتبطة بجزيرة مينوركا في إسبانيا، حيث ترجع هذه الرواية تاريخ المايونيز إلى عام 1766، والتي تشير إلى أن بداياته جاءت من هناك.

لكن على جانب آخر، تنفي رواية أخرى ارتباط أصول المايونيز بالجزيرة الإسبانية، مشيرة إلى إن البداية جاءت من فرنسا عام 1756، عندما قام الطاهي الفرنسي الخاص بالدوق دي ريشليو، بتعديل وصفة صلصة إسبانية تقليدية تسمى "أليولي"، لتكون بداية اختراع المايونيز.

وفي رواية ثالثة أكثر رومانسية، يتداول البعض أن المايونيز جاء من وحي طاه فرنسي وقع في حب امرأة إسبانية، فقام باختراع صلصة مميزة لإرضائها.

وبغض النظر عن اختلاف الروايات حول أصل هذه الصلصة، بدأ انتشارها في جميع أنحاء أوروبا كان خلال القرن التاسع عشر، حيث تم تقديم المايونيز في المطاعم الفاخرة وأصبح مكونًا أساسيًا في العديد من الأطباق. وفي القرن العشرين، تم تطوير تقنيات جديدة لإنتاج المايونيز بكميات كبيرة، مما جعله متاحًا للجميع وبأسعار معقولة.

وصفة المايونيز مكتوبة

يتساءل كثيرون من عشاق المايونيز عن سر هذه الصلصة، ويبحثون عبر مؤشر البحث جوجل عن طريقة عمل المايونيز مثل الجاهز وكذلك طريقة عمل المايونيز بالبيض وأيضًا طريقة عمل المايونيز بدون بيض. وغيرها من الأسئلة عن مكوناته، والتي نستعرض خلال السطور التالية أبرز خطوات تحضير المايونيز في المنزل.

. في وعاء صغير، اخفق صفار البيض مع الملح والفلفل الأسود حتى يصبح المزيج كثيفًا.

. أضف الخل أو عصير الليمون ببطء مع الاستمرار في الخفق.

. ابدأ بإضافة الزيت ببطء جدًا، قطرة قطرة، مع الاستمرار في الخفق حتى يصبح المزيج كثيفًا ومتجانسًا.

. استمر في إضافة الزيت ببطء حتى تحصُل على القوام المطلوب.

. يمكنك إضافة نكهة إضافية إلى المايونيز، مثل الثوم المهروس أو الخردل أو الأعشاب الطازجة.

. قم بحفظ المايونيز في الثلاجة في وعاء محكم الإغلاق لمدة تصل إلى أسبوع.

أضرار المايونيز

هل المايونيز صحي أم لا؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى ذهن البعض، خاصة الرياضيين والمهتمين بالصحة الغذائية والحصول على وجبات صحية لا تضرهم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار المايونيز:

ارتفاع نسبة الدهون

يحتوي المايونيز على نسبة عالية من الدهون، خاصة الدهون المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة. ويعد الإفراط في تناولها ضارا بالصحة، إذ تتسبب في زيادة الوزن والسمنة وارتفاع الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض.

مصدر للصوديوم

المايونيز غني بالصوديوم، حيث تحتوي ملعقة كبيرة واحدة على ما يقارب 200 ملليغرام من الصوديوم. مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل الذي ربما يسبب التورم، خاصة في القدمين والكاحلين.

مخاطر التسمم الغذائي

المايونيز أيضًا بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، خاصة السالمونيلا، وذلك لاحتوائه على البيض النيء والزيت. لذلك في حال كان ملوثًا قد يتسبب في التسمم الغذائي، مع أعراض مثل آلام المعدة، الإسهال والحمى.

مخاطر ومشاكل صحية أخرى

يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه أحد مكونات المايونيز، مثل البيض أو الصويا أو زيت فول الصويا. كذلك، يضاف إلى بعض أنواعه المواد الحافظة الاصطناعية التي قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع أو الأرق.

ما هي فوائد المايونيز؟

كما سبق وأشرنا إلى أضرار هذه الصلصلة المميزة، يمكن أيضا أن نعدد فوائدها في السطور التالية:

غني بالفيتامينات

يعد المايونيز مصدرًا غنيًا بفيتامينات A و DوE، وهي فيتامينات ضرورية لصحة الجلد والعين والجهاز المناعي.

مصدر جيد للبروتين

يحتوي المايونيز على كمية جيدة من البروتين، الذي يُساعد على بناء العضلات والأنسجة وإصلاحها.

ترطيب الشعر

يساعد المايونيز على ترطيب الشعر الجاف والمتقصف، وذلك لاحتوائه على الزيوت والدهون التي تغذي الشعر وتنعش مظهره.

كل ذلك يمكن أن تستفيد منه بشرط اختيار المايونيز الصحي، إذ ينصح باختيار الأنواع المصنعة بزيت الزيتون بدلاً من زيت فول الصويا. كما يفضل استخدام المايونيز الطازج المصنع منزليًا أو شراؤه من مصدر موثوق.

هل المايونيز تزيد الوزن؟

يعتبر المايونيز مصدرًا غنيًا بالسعرات الحرارية، حيث تحتوي ملعقة كبيرة والتي تعادل 15 جرامًا تقريبًا على حوالي 90 سعرة حرارية، كلها تأتي بشكل أساسي من الدهون، حيث يحتوي المايونيز على حوالي 70-80% من الدهون، معظمها دهون غير مشبعة أحادية.

ولذلك، يؤدي تناول المايونيز بكثرة إلى زيادة الوزن سعراته الحرارية الزائدة عن احتياجات الجسم. وبالتالي يجب استخدم كميات صغيرة منه، أو استبداله أحيانا بعناصر أخرى مثل الزبادي أو المايونيز قليل الدسم. بالإضافة إلى ضرورة تناوله مع أطعمة صحية ولحوم غير مصنعة.

يلعب أيضًا النشاط البدني دورًا مهمًا في التحكم بتلك السعرات الحرارية، فإذا كنت تمارس الرياضة بانتظام وتحرق سعرات حرارية أكثر مما تستهلكه، سواء من خلال المايونيز أو أي طعام أخر تتناوله، فلن يكون للمايونيز أو غيره أي تأثير كبير على وزنك.

في النهاية، علينا تناول المايونيز باعتدال حتى لا يضر بنظامنا الغذائي الصحي. مع الحرص على اختيار الأنواع قليلة الدسم أو المصنوعة بزيت الزيتون، واختيار المكونات الطبيعية عند تحضيره في المنزل.