المجاملة.. وأشهر علامات الكذب في المحادثات الإلكترونية
تؤكد دراسة أمريكية أجريت بجامعة ماساتشوستس البحثية أن 60% من البشر قد يكذبون لمرة على الأقل خلال التحدث لمدة 10 دقائق، فيما يصبح الأمر أكثر سهولة على الشخص الكاذب عندما تكون المحادثة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، لذا نكشف عن علامات الكذب في المحادثات الإلكترونية لتنبيه الصادقين.
تغيير محور الحديث
تبدو القدرة على تغيير محور الحديث أعلى في المحادثات الإلكترونية، حيث يظهر ذلك جليا عندما يجيب الشخص عن سؤالك بشكل مقتضب، قبل أن يبادرك بسؤال بعيد كل البعد عن لب الموضوع، مثل كيف حالك اليوم أو ماذا فعلت في العمل، لتبدو تلك من علامات الكذب الأشهر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المجاملة المفاجئة
ربما يسعى البعض إلى مجاملة الآخرين بالكلمات الرقيقة لأسباب مختلفة، إلا أن أبرزها ما يحدث خلال المحادثات الإلكترونية بشكل مفاجئ، هربا من ظهور علامات الكذب وسط الكلمات، إذ يجيب الشخص عن التساؤل المطروح باختصار بطريقة الحالة السابقة، قبل أن يبادر الطرف الآخر تلك المرة بكلمات مجاملة رقيقة، مثل أنك كنت في غاية الروعة بالأمس، أو أعجبتني طريقة تحدثك في الأسبوع الماضي.
الغموض المتعمد
بينما يكشف الشخص الصادق عن أكثر المعلومات وضوحا حينما يرغب في الكشف عن الواقع، فإن الشخص الكاذب يسعى دوما إلى إبقاء بعض الأمور غامضة الشكل، إذ يخشى أن يكشف كذبته بنفسه لذا يقرر إخبار نصف القصص فقط، دون الكشف عن تفاصيل.
التأكيد على الصدق
يبدو التأكيد دوما على الصدق على عكس الواقع من علامات الكذب، إذ يشير تكرار عبارات مثل «في الحقيقة» أو «لأكون صادقا» أو حتى «عليك أن تصدقني» في المحادثات الإلكترونية إلى محاولة دؤوبة لإخفاء الحقيقة المتمثلة في كذبه، ساعيا لتأكيد صدقه، رغم أن الشخص الصادق قد لا يفضل الإعلان عن هذا الأمر من الأساس باعتباره واقعا مؤكدا.
التفاصيل المربكة
على الرغم من أن غموض الحديث وعدم وضوح المعلومات بالشكل الكافي يعتبر من علامات الكذب الشهيرة، إلا أن هناك بعض من الكاذبين الأعلى ذكاء ممن يقرروا الإجابة بالتفصيل مع ذكر معلومات ومواقف تبدو حقيقية رغم أنها من وحي خيالهم، حينها قد يصدق الشخص الكاذب نفسه حديثه الزائف لوهلة لتبدو فرص اكتشاف كذبه معقدة وتتطلب مستوى أعلى من الدهاء والتركيز من جانب المستمع.
إنهاء الحديث
من الوارد أن يجد الشخص الكاذب صعوبة في شرح موقفه، لذا يقرر استخدام ميزة التحدث عبر المواقع الإلكترونية، ليكذب من جديد ولكن تلك المرة بالإشارة إلى أنه مشغول أو على وشك مقابلة مديره في العمل، ليبدو كشف الكاذب هنا أسهل من المتوقع ولكن بالتحدث إليه وجها لوجه.
العاطفية الزائدة
يشعر الشخص الكاذب بتأثر الطرف الآخر مع شعوره بالكذبة التي رددها، لذا يسعى لاستغلال تلك العاطفة الثائرة بأن يطلق عبارات عاطفية ربما هدفها الوحيد هو استمالة الطرف الآخر لصفه، ليصبح اكتشاف زيف كلماته أكثر صعوبة.
في كل الأحوال، يظل اكتشاف خداع الشخص الكاذب مرهونا بالوقت فحسب في كثير من الأحيان، إذ يبدو من المؤكد أنه مهما بلغ دهاء الكاذب فإنه قد يكشف نفسه بنفسه بمرور الأيام.