المسجد الحرام أكثر الأماكن تعقيما بالعالم.. إليك تفاصيل قصة النجاح
بات المسجد الحرام أكثر الأماكن تعقيما على مستوى العالم، وفقا لما قاله "حسن السويهري"، مدير إدارة الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد.
ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية، الثلاثاء، عن "السويهري" قوله إن ذلك يأتي بفضل توظيف الأنظمة الحديثة وروبوتات الذكاء الاصطناعي لتعقيم وتطهير متكامل للأجواء والأسطح والأراضي والهواء وجميع أروقة الحرم.
وأضاف "السويهري": يشارك في عملية تنظيف وتعقيم المسجد 11 روبوتًا، وأكثر من 600 مضخة إلكترونية ويدوية لتعقيم الأسطح، و500 معقم إلكتروني للأيادي بخاصية الاستشعار، إضافة إلى 1250 أداة ومعدة لتعقيم الحرم المكي الشريف بأعلى المواصفات المطلوبة للتعقيم.
وأوضح أن أجهزة البخار الجاف تعمل على نشر الرذاذ على مساحات واسعة من مسطحات الحرم المكي الشريف، وتستمر في الأجواء لأكثر من ساعتين للحد من انتشار العدوى بين حجاج ومعتمري بيت الله الحرام.
وضمن إجراءات الاطهير والتعقم، قالت رئاسة شؤون الحرمين، قبل أيام، إن إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، أكثر من (500 طن) من النفايات والمخلفات، خلال الخمسة الأيام الأولى من شهر رمضان، ما بين نفايات بلاستيكية وكراتين وسفر إفطار صائم.
وأوضح مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، "جابر بن أحمد ودعاني"، أن جميع النفايات التي ترفع من المسجد الحرام يتم التعامل معها بطريقة مثالية، حيث تنقل عن طريق سيارات نقل المخلفات (الضواغط)، وتقدر سعة الواحدة (9) أطنان، ويتم نقلها إلى مرمى أمانة العاصمة المقدسة.
ولعل فترة تفشي فيروس كورونا كانت الأكثر حساسية على مستوى تطهير وتعقيم الحرمين باستمرار، لاسيما مع توافد ضيوف الرحمن في العمرة.
وفي ذلك الوقت، وعلى مدار 24 ساعة، كانت وكالة الشؤون الفنية والخدمية بالمسجد الحرام تواصل الليل بالنهار، للقيام بأعمال التطهير والتعقيم باستمرار، عبر 4 آلاف عامل وعاملة يقومون على تلك المهمة على مدار 24 ساعة.
وكان يتم تطهير وتعقيم المسجد الحرام وساحاته الداخلية والخارجية ومرافقه وأبرزها مواقع الوضوء 10 مرات يوميا، باستخدام أجود أنواع المطهرات والمعطرات والمعقمات التي جُلبت خصيصاً للمسجد الحرام، وتُستخدم يومياً قرابة 60 ألف لتر يوميا من المطهرات صديقة البيئة أثناء الغسيل، وكذلك قرابة 1200 لتر من المعطرات، وتستخدم الوكالة قرابة 470 معدة وآلة غسيل حديثة وآلة لتطهير وتعطير المسجد الحرام.
وتم دعم تلك الجهود بأكثر من 550 معدة تعقيم ومضخة تعقيم لتعقيم الأرضيات والحواجز ومقابض الأيادي وقرابة (500) صبانة إلكترونية تعمل بالاستشعار في كافة جنبات المسجد الحرام، مستخدمين فيها يومياً أكثر من 20 ألف لتر من المعقمات صديقة البيئية والتي اختيرت بعناية لخدمة بيت الله.
وقبل يومين، في 9 رمضان، امتلأ صحن المطاف بالحرم المكي، بالمعتمرين والزائرين وسط أجواء إيمانیة، وذلك في مشهد لم يتكرر منذ أكثر من عامين، حسب ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على "تويتر"، امتلاء أروقة الصحن بالمعتمرين والزائرين وكانت حركة الطواف بطيئة بسبب ذلك، فيما انشغل ضيوف الرحمن بالدعاء والابتهال.
وقالت ئاسة شؤون الحرمين إنه تم تفويج ما يقرب من مليوني معتمر منذ بداية شهر رمضان المبارك.
#شؤون_الحرمين:
— إمارة منطقة مكة المكرمة (@makkahregion) April 11, 2022
تفويج ما يقارب (2) مليون معتمر
بـ #المسجد_الحرام منذ بداية شهر #رمضان . pic.twitter.com/RyMM7t1WHr
جدير بالذكر أن هذه الأيام من شهر رمضان المبارك تشهد قدوم أعداد كبيرة من زوار بيت الله الحرام، بهدف أداء مناسك العمرة وحضور الصلوات خاصة صلاة المغرب والعشاء ثم التراويح في المسجد الحرام.
ويختلف الوضع تمامًا في الوقت الحالي عن ما كان منذ 26 فبراير عام 2020، وذلك بعدما قررت السلطات السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد، ومن ثم أظهرت العديد من المقاطع، الحرم المكي، وهو خالٍ تمامًا من المعتمرين.