الملك تشارلز الثالث يوجه أول خطاب له بعد توليه العرش
قدم الأمير تشارلز خطابه الأول اليوم، عقب توليه حكم البلاد، لرحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية التي تعد أطول ملوك بريطانياً حكماً.
في بداية خطابه أشاد الأمير تشارلز أعرب عن حزنه لرحيل الملكة، وأكد على التضحيات التي بذلتها والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، طيلة سبعة عقود من جلوسها على العرش قبل أن ترحل عن الحياة يوم الخميس عن عمر 96 عاما.
وأعلن الملك الجديد، في الخطاب الذي حظي بمتابعة واسعة في بريطانيا، تسمية الأمير وليام الذي يبلغ أربعين عاما، وليا لعهد بريطانيا، وأميرا لويلز.
وتابع الملك في كلمته التي تابعها الملايين عبر الشاشات وأمام القصر الملكي: "مبادئنا ما تزال كما هي والمهمات الملكية والمسؤوليات مستمرة"، مشددا على أنه سيخدم الجميع بولاء وحب.
وأشار الملك إلى أن تنصيبه ملكه سيجعله غير قادر على التفرغ للأعمال الخيرية كما كان يفعل من ذي قبل، لكن قال إن هناك من سيتولى الأمر بأمانة.
كلمة تشارلز
واوضح تشارلز في كلمة مسجلة له بثت مساء اليوم، ونقلتها بي بي سي العربية : " إلى جانب الحزن الشخصي الذي يشعر به جميع أفراد عائلتي، فإننا نشارك أيضًا الكثير منكم في المملكة المتحدة وفي جميع البلدان التي كانت الملكة فيها على رأس الدولة، وفي دول الكومنولث وفي جميع أنحاء العالم، شعورًا عميقًا بالامتنان لوالدتي التي أمضت أكثر من 70 عامًا في سدَة الحكم وهي تخدم شعوب العديد من الدول".
وتابع الملك تشارلز في كلمته: "في عام 1947 قطعت والدتي بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها الحادي والعشرين عهداً على نفسها عندما كانت في جنوب إفريقيا بتكريس حياتها لخدمة شعبها، سواء طال بها العمر أم قصر، لقد كان ذلك أكثر من مجرد وعد، لقد كان التزامًا شخصيًا عميقًا، رسم معالم حياتها كلها".
وتابع ملك بريطانيا قائلا: "إننا لنحزن بشدة على وفاة سيدة ذات عزة وأم محبوبة، أعلم أن أرجاء البلاد كافة ستشعر بخسارتها، والكومونولث وعدد لا يحصى من الناس حول العالم".
وأردف تشارلز في بيانه قائلا: "خلال مدة الحداد والتغيير هذه، سأكون أنا وعائلتي مطمئنين لأننا نعلم حجم الاحترام والتقدير الكبير اللذين حظيت بهما الملكة"، حسب تعبيره.