الموجة السادسة.. مصر تعيد إلزامية ارتداء الكمامة بمترو الأنفاق
بدأت مصر في إعادة بعض الإجراءات الاحترازية مع زيادة تفشي الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كوفيد-19، والمعروفة بـ"الموجة السادسة".
وأعادت إدارة مترو أنفاق القاهرة إلزامية ارتداء الكمامة داخل القطارات والمحطات.
وحذرت شركتا إدارة مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى في مصر، المواطنين من ركوب المترو دون كمامات؛ لعدم التعرض لغرامة فورية قيمتها 50 جنيهًا.
وواصلت إدارة المترو إذاعة رسائل تحذيرية للركاب، من خلال الإذاعات الداخلية للمترو، تحذر الركاب من غرامة عدم ارتداء الكمامات.
وطالبت إذاعات المترو الركاب بارتداء الكمامة وعدم نزعها داخل محطات وقطارات مترو الأنفاق، والتأكد من أن الكمامة تغطى الأنف والفم جيدًا، وألا ترتدى الكمامة على منطقة الذقن فقط.
#مصر.. غرامة فورية على عدم ارتداء الكمامة بمترو الأنفاق pic.twitter.com/YBVv39s67c
— Pulse (@MubasherPulse) July 18, 2022
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد ضجت خلال الأيام الماضية بأخبار زيادة الإصابات بشكل مقلق بأعراض كورونا، وبعدما اعتقد البعض في الأول أنها أدوار انفلونزا عادية بسبب التعرض للمكيفات ومراوح الهواء، ظهرت تأكيدات بأن الأمر متعلق بالمتحور الجديد من فيروس كورونا، وهو ما عرف في البلاد بـ"الموجة السادسة".
وانتشرت أنباء، لم يتم تأكيدها، بتحويل بعض مستشفيات الحميات والصدر بالعاصمة المصرية إلى مستشفيات عزل مخصصة لاستقبال مرضى كورونا.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت، على لسان مديرها تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قبل أيام، ميع دول العالم للعودة إلى ارتداء الكمامة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال جيبريسوس إنه يجب على جميع دول العالم "تنفيذ تدابير مجربة مثل ارتداء الكمامات والتهوية المحسنة وبروتوكولات الاختبار والعلاج".
وأعرب جيبريسوس عن قلقه من "استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما يفرض ضغوطا إضافية على الأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية".
وفي وقت سابق، لم تستبعد منظمة الصحة العالمية زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال فصل الصيف.
وقبل أيام، أبدى علماء ومختصون قلقهم من المتغير الجديد لمتحور "أوميكرون" لفيروس "كوفيد-19"، والذي عاود الانتشار في عدد من مناطق العالم خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب قدرته الكبيرة على التهرب من جهاز المناعة ومقاومة اللقاحات.
ووصف طبيب القلب وأستاذ الطب الجزيئي في "أبحاث سكريبس" (Scripps Research)، إريك توبول، BA.5 بأنه "أسوأ نسخة رأيناها من الفيروس".
وقال توبول إن المتغيّر "يأخذ الهروب المناعي، واسع النطاق بالفعل، إلى المستوى التالي، وقابليته للانتقال أيضًا كنتيجة لذلك"، وبشكلٍ أبعد من النسخ السابقة لمتغيّر "أوميكرون".
وبمعنى آخر، يمكن لـ BA.5 التهرّب بسهولة من المناعة، والعدوى السابقة، واللقاحات السابقة أيضًا، ما يزيد من خطر الإصابة مرة أخرى.
وكان كبير المستشارين الطبيين الأمريكيين ورئيس مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنتوني فاوتشي، قال، خلال إحاطة في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، إن المتحور الفرعي الجديد قادر على الانتشار بسرعة، وأنه قد تسبب بنحو 60% من الإصابات التي تشهدها الولايات المتحدة.
من جانبها أوضحت روشيل والينسكي، من مركز السيطرة على الأمراض المعدية، خلال الإحاطة في البيت الأبيض أنه "من المحتمل أن الأشخاص الذين يعانون من عدوى سابقة، حتى مع BA.1 أو BA.2، لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بـ BA.4 أو BA.5".