الموسيقى تعالج الأمراض النفسية والإصابات الدماغية
للموسيقى تأثيرات قوية على العقل، ويمكن أن يكون للأنماط المختلفة للموسيقى تأثير كبير على الحالة المزاجية للشخص وبسرعة، وتساعدهم على تجربة مجموعة واسعة من المشاعر ومعالجتها، من السعادة إلى المتعة، وكذلك الحزن والهدوء والتفكير، وكانت الموسيقى جزءاً من حياة الإنسان لآلاف السنين، فقد تم العثور على أدوات موسيقية يعود تاريخها إلى أكثر من 40 ألف عام، ما يشير إلى أن رغبة البشر في التعبير عن أنفسهم أو التواصل من خلال الموسيقى، متجذرة بعمق.
العلاج بالموسيقى
“العلاج بالموسيقى”.. تخصص مهني معتمد من منظمة الصحة العالمية ، وقد استُخدمت الموسيقى كعلاج في اليونان القديمة، وتم اعتمادها كبديل علاجي في العصر الحديث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يمكن أن يكون صنع الموسيقى مفيدًا مثل الاستماع إليها، ويشجع العلاج بالموسيقى الأشخاص على إنشاء الموسيقى التي يجدونها مفيدة لهم، وتشير الأبحاث إلى أن الاستماع إلى الأغاني أو الغناء يُمكن أن يمنح الأشخاص المصابين بداء ألزهايمر وغيره من أنواع الخَرَف فوائد عاطفية وسلوكية. يتم الاحتفاظ غالبًا بالذكريات الموسيقية في داء ألزهايمر؛ لأن مناطق الدماغ الرئيسية المرتبطة بالذاكرة الموسيقية لا تتضرر نسبيا بسبب المرض.
فوائد العلاج بالموسيقى
- تحسين المزاج
حيث تبين أن العلاج بالموسيقى وتساعدها على تجربة مجموعة واسعة من المشاعر ومعالجتها.
- تخفيف عوارض القلق والاكتئاب
على الرغم من أن العلاج بالموسيقى ليس علاجًا للاكتئاب، إلا أنه يمكن أن يقدم فوائد قصيرة المدى من خلال تحسين المزاج وتشجيع التواصل والتعبير عن الذات.
- المساهمة في تخفيف الألم
نُشرت العديد من المقالات حول تخفيف الآلام باستخدام العلاج بالموسيقى، حيث يساعد العلاج بالموسيقى في التقليل من استخدام المورفين والمهدئات الأخرى ومضادات القلق والمسكنات، إلى جانب تخفيف الشعور بالألم وتقبّله.
- المساهمة في نمو الطفل وتحسين رعاية الأطفال حديثي الولادة
يساعد العلاج بالموسيقى على تقديم طرق ممتعة للتعبير عن الأفكار والمشاعر للطفل ، كما يساعده على بناء مهارات اللغة والاستماع.
ويمكن أن تكون المهارات التي يتعلمها الشخص في العلاج مفيدة في حياته اليومية أيضًا؛ حيث يتعلم آلة موسيقية كهواية جديدة، يمكنه استخدامها كأداة لتحسين صحتهم العقلية والتعامل مع المواقف الصعبة طوال حياتهم.
موانع العلاج بالموسيقى
لم تسجل تقريبًا أي مخاطر للعلاج بالموسيقى. ومع ذلك، من الممكن أن يتأثر بعض المرضى سلباً في ظروف معينة بأنواع محددة من الموسيقى، على غرار موسيقى "Heavy Metal و Hard Rock"، حيث يكون المريض غير متقبل للإثارة. ومن هنا، يجب أن يكون حجم الصوت مناسبًا وملائمًا للظروف ولتكيف المريض. لذلك، يتطلب العلاج شخصا محترفا ومعترفا به حتى تصبح الموسيقى وسيلة علاج حقيقية.