الموسيقى وزيارة المتاحف تطيلان العمر: تعرف على السر
في وقت سابق، توصلت دراسات عدة إلى أن الفن والموسيقى يمكنهما المساعدة في تخفيف الألم المزمن وتجنب أعراض الخرف والزهايمر وتسريع نمو الطفل لدى الأطفال. والآن، أصبح لدينا دليلا يشير إلى أن التعرض للفن ربما يساعد الأشخاص على العيش لسنوات أطول.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بعد تعقب آلاف الأشخاص الذين بلغوا 50 عاما فأكثر وأطفال أكبر من 14 عاما، اكتشف باحثون في لندن أن من يذهبون إلى المتاحف أو يحضرون حفلات موسيقية مرة أو اثنين سنويا كانوا أقل عرضة بنسبة 14% للموت خلال هذه الفترة مقارنة بأولئك الذين لم يحضروا.
وبحسب الدراسة المنشورة هذا الشهر في The BMJ، تزداد فرص العيش لفترة أطول عند أولئك المهتمين بالفنون بشكل متكرر، فالأشخاص الذين يذهبون إلى المتاحف أو المسارح مرة كل شهر أو حتى كل بضعة أشهر، تنخفض نسبة الوفيات بينهم في تلك الفترة بنسبة 31%.
من جانبه، أكد المؤلف المشارك للدراسة، أندرو ستيبتو، أن الدراسة ضبطت عوامل اجتماعية اقتصادية مثل دخل المشارك ومستوى التعليم والقابلية للتنقل. وقال ستيبتو في مقابلة أجريت معه يوم الجمعة: حتى إذا أخذت هذه الأشياء في الاعتبار، فإننا لا نزال نوجد فرقا في بقاء الأشخاص الذين يشاركون في الفنون.
لكنه لفت إلى أن الدراسة لم تدرس أي نوع من الموسيقى أو الفن أو المسرح أدى إلى حياة أطول. بمعنى آخر، ليس من الواضح ما إذا كانت فرصك في العيش لفترة أطول قد تتحسنت باختيار الأغنية الأوبرالية Die Walküre أم The Phantom of the Opera.
ووفقًا لصيحفة The New York Times، البروفيسور ستيبتو ذكر أن الباحثين وضعوا نظرية مفادها أن الأشخاص الذين يتعرضون للفنون، من المرجح أن يشاركوا أكثر في العالم. وقال: نحن نعلم أن الشعور بالهدف في الحياة أمر مهم، والانخراط في الفنون والإثارة بها يحافظان على هدفك في الحياة ويحافظ عليه.
كما أشارت الدراسة إلى أن المشاركة في الفنون يمكن أن تقلل من الشعور بالوحدة، وتعزز التعاطف والذكاء العاطفي، وتمنع الجلوس لفترات طويلة، وكلها عوامل تسهم في حياة أطول.