المُلقب برجل المانجو: يزرع شجرة تنتج 300 نوع مختلف من المانجو
رجل من الهند يُدعى الحاج كاليم الله خان، المعروف أيضاً باسم رجل المانجو، هو عالم بستنة ومزارع فواكه مشهور عالمياً معروف بإنجازاته في زراعة المانجو وتهجينها وخاصة لإنجازه المتميز والغريب وهو زراعة شجرة مانجو تنتج 300 نوعاً مختلفاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شجرة مانجو تنتج 300 نوعاً مختلفاً
عندما ترك الحاج كاليم الله خان المدرسة في سن الخامسة عشر جعل من زراعة المانجو وتهجينها عمله الأساسي، حيث كانت عائلته مثل معظم المزارعين في ماليهاباد بشمال الهند، تزرع نوعين فقط من الفاكهة الاستوائية اللذيذة.
لكن في أحد الأيام، بعد رؤية نبات الورد ينتج زهوراً بألوان مختلفة في حديقة الزهور الخاصة بأحد الأصدقاء، تعرف خان على تهجين النباتات، وبدأ يتساءل عما إذا كانت نفس المبادئ لا تنطبق على أشجار الفاكهة وكانت هذه بداية مهنة من شأنها أن تسهم في النهاية في تتويجه كواحد من رواد البستنة ومهجني الفاكهة في العالم، مما أكسبه لقب "رجل المانجو".
على الرغم من أن الحاج كاليم الله خان لديه العديد من الإنجازات في مجال البستنة، إلا أن أشهر إنجازاته هي شجرة المانجو الفريدة التي تنتج 300 نوع مختلف.
مشروع بدأه رجل المانجو في عام 1987، حيث شهد عليه بستان المانجو وهو يقوم بفن قطع فرع من شجرة واحدة وتقطيع الزوايا المسننة فيه، ثم ربط القطع بشجرة هجينة جديدة.
أُطلق على شجرة المانجو التي يبلغ عمرها 100 عام والتي بدأ خان العمل عليها في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي اسم "المقرار" أو The Resolute وأصبحت مصدر فخر وفرحة لخبير البستنة الهندي.
باستخدام مجموعة متنوعة من تقنيات التطعيم، تمكن مهجن وخبير زراعة الفاكهة الهندي البالغ من العمر 80 عاماً، من تحويل الشجرة إلى بستان مانجو ينتج ما لا يقل عن 300 نوع مختلف من المانجو، من أنواع Suvarnarekha إلى Tommy Atkins وHusn-e-Ara.
في الصيف، تعرض شجرة مانجو خان المذهلة مجموعة متنوعة من الألوان، من الفاكهة الخضراء إلى الأحمر والأرجواني وكل شيء بينهما.
بعض الثمار مستديرة أو بيضاوية والبعض الآخر على شكل كلى وتختلف الأحجام أيضاً وهو أمر طبيعي لأصناف مختلفة من الفاكهة، فقط لأنك لا ترى مثل هذه الثمار المختلفة تزرع في نفس الشجرة أبداً.
تم التعرف على شجرة مانجو خان الفريدة من قبل كتاب Limca للتسجيلات الهندية ولكن لم يعجب الجميع بها.
حيث انتقد شارما نائب رئيس جمعية مزراعي المانجو في الهند، تحفة خان باعتبارها بدعة جمالية ولكنها لا تفيد المزارعين على أرض الواقع، حيث يدعي أن ما فعله الحاج كاليم الله خان مجرد فن ليس له قيمة تجارية ولكن مرة أخرى لا يُقاس كل شيء بالنجاح التجاري.
بينما يبيع خان وعائلته بعضاً من المانجو المزروعة في مزرعتهم، يوزعون ثمار 300 شجرة مانجو متنوعة على السكان المحليين. [1]