الوقاية من سرطان البروستاتا.. نصائح علمية لحماية نفسك

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

تغييرات بسيطة في النظام الغذائي قد تمنع الإصابة بسرطان البروستاتا، مع ضرورة التقليل من بعض الأطعمة

مقالات ذات صلة
خطر التزييف العميق: 6 طرق لحماية نفسك
اليوم العالمي للسلامة المهنية.. خطوات لحماية نفسك داخل العمل
أكتوبر الوردي: طرق الوقاية من سرطان الثدي

كشفت دراسة حديثة إمكانية تأثير التغييرات الغذائية بشكل كبير على نمو سرطان البروستاتا. ووجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل تلك الموجودة في الأسماك، مع تقليل استهلاك أحماض أوميغا 6، جنبا إلى جنب مع تناول مكملات زيت السمك، قد يساهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية بشكل ملحوظ لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتؤكد الدراسة على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي، للمساعدة في إدارة مرض السرطان ومنع تطوره. وأن تعديلات بسيطة في النظام الغذائي، مثل زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بأوميغا 3 وتقليل الأطعمة الغنية بأوميغا 6، قد يكون له تأثير إيجابي في إبطاء نمو السرطان، مما قد يؤدي إلى تأخير الحاجة إلى تدخلات علاجية أكثر قوة مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم طرق الوقاية من سرطان البروستاتا. بالإضافة إلى الأسباب الشائعة لحدوثه وأعراضه وطرق علاجه المعروفة حتى الآن.

ما هو سرطان البروستاتا؟

يمكن تعريف سرطان البروستاتا أنه نمو غير طبيعي وغريب وخارج عن السيطرة للخلايا الموجودة في غدة البروستاتا. هذه الغدة الصغيرة التي تقع أسفل المثانة وأمام المستقيم لدى الرجال. يؤثر هذا النمو غير الطبيعي على دورها الهام للغاية، والتي تقوم به في الجهاز التناسلي الذكري، حيث تنتج سائلا يساعد على تغذية الحيوانات المنوية.

أسباب سرطان البروستاتا

تتعدد الأسباب الشائعة التي يمكن أن تؤدي أو تساهم بشكل في الإصابة بسرطان البروستاتا، فلا يوجد سبب محدد لهذا النوع من السرطان. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب سرطان البروستاتا؟ أو ما هي العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان البروستاتا؟

العمر

يمكن أن يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم العمر.

العِرق

تشير بعض الدراسات إلى إن الرجال الذين تعود أصولهم إلى أفريقيا يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة. ويعود ذلك إلى مجموعة أسباب أخرى أبرزها البيئة وأسلوب الحياة.

التاريخ العائلي

تلعب الجينات الوراثية دورا في احتمالات الإصابة بالأورام. لذلك، يمكن أن يكون وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض من أحد الأسباب الخطيرة.

السمنة

يمكن أن تلعب السمنة وزيادة الوزن بشكل غير صحي دورا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة.

النظام الغذائي

تؤدي بعض الأنظمة الغذائية السيئة أو غير متوازنة، مثل الغنية بالدهون الحمراء وغيرها، إلى زيادة خطر الإصابة.

أعراض سرطان البروستاتا

يتساءل كثيرون: ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟ ويمكن أن تدفعهم بعض العلامات إلى تخصيص الأسئلة بشكل أكثر تفصيلا، للتعرف على أعراض سرطان البروستاتا بالتفصيل، وكذلك سرطان البروستاتا في مراحله الأخيرة. وفي السطور التالية، نتعرف على الأعراض الشائعة.

أعراض سرطان البروستاتا المبكرة

بشك كبير، في المراحل المبكرة، قد لا يسبب سرطان البروستاتا أي أعراض. ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر بعض الأعراض.

أعراض سرطان البروستاتا المتقدم

يكن أن يواجه المريض صعوبة في التبول، مثل الشعور بالحاجة الملحة للتبول، أو ضعف تدفق البول، أو صعوبة في بدء التبول. كما يمكن أن يلاحظ وجود دم في البول أو السائل المنوي. بالإضافة إلى ألم في أسفل الظهر أو الحوض أو الفخذ، وضعف الانتصاب. وكذلك، فقدان الوزن بشكل غير مبرر.

جدير بالإشارة إلى إن ليس كل هذه الأعراض يمكن أن تدل بالضرورة على وجود سرطان. قد تكون ناتجة فقط عن حالات طبية أخرى. لذلك، من المهم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة.

كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟

يقوم الأطباء بعملية تشخيص سرطان البروستاتا من خلال مجموعة من الإجراءات، أبرزها:

فحص المستقيم الرقمي

يقوم الطبيب بإجراء فحص للبروستاتا من خلال المستقيم، وذلك بهدف تقييم حجمها وقوامها.

اختبار مستضد البروستاتا النوعي 

يقيس هذا الاختبار مستوى المادة أو السائل الذي تنتجه البروستاتا في الدم من أجل فهم أدائها وملاحظة دورها.

خزعة البروستاتا

كحال أغلب أنواع الأورام، يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة البروستاتا لفحصها تحت المجهر.

علاج سرطان البروستاتا

في البداية، يتم تصنيف سرطان البروستاتا إلى مراحل مختلفة بناء على حجم الورم وانتشاره، وهذا يساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة. ثم تعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل أخرى أيضا، بما في ذلك حالة المريض الصحية العامة، ورغبات المريض. وفي السطور التالية، نستعرض معكم هل يمكن الشفاء من سرطان البروستاتا؟ وكذلك ما هو علاج سرطان البروستاتا؟

المراقبة النشطة

مراقبة حالة المريض عن كثب دون اللجوء إلى العلاج الفوري، خاصة في الحالات المبكرة.

الجراحة

يمكن أن يقوم الطبيب باستئصال البروستاتا بالكامل أو جزء منها.

العلاج الإشعاعي

استخدام الأشعة لتدمير الخلايا السرطانية.

العلاج الكيميائي

استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.

العلاج الهرموني

استخدام الأدوية لتقليل مستويات هرمون التستوستيرون الذي يغذي نمو الخلايا السرطانية.

الوقاية من سرطان البروستاتا

أجرى فريق بحث بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، دراسة سريرية مستقبلية تُعرف باسم CAPFISH-3، شارك فيها مائة رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط الخطورة الملائم. اختار الباحثون جميعا خيار المراقبة الفعالة لحالة هؤلاء الرجال، حيث تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين.

استمرت المجموعة الأولى في اتباع نظامها الغذائي المعتاد دون أي تغييرات. بينما اتبعت المجموعة الثانية نظاما غذائيا معدلا، حيث تم تقليل استهلاك الأوميغا-6 وزيادة استهلاك الأوميغا-3. تم دعم هذا النظام الغذائي بتناول مكملات زيت السمك يوميا.

كما خضع أفراد المجموعة الثانية لبرنامج توجيه غذائي مكثف من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم تزويدهم بالنصائح والإرشادات اللازمة لاتباع نظامهم الغذائي الجديد، بما في ذلك استبدال الأطعمة الدهنية ببدائل صحية، مثل استخدام زيت الزيتون بدلا من الزيوت النباتية الأخرى، واستخدام الليمون والخل كصلصة للسلطات بدلا من الصلصات الجاهزة.

كذلك، طلب منهم تقليل استهلاك الأوميغا-6، مثل الأطعمة المقلية، والمصنعة، والجاهزة، مثل رقائق الشيبسي والبسكويت والمايونيز.

استمرت هذه التجربة لمدة عام كامل، حيث تم مراقبة تأثير النظام الغذائي المعدل على صحة المشاركين.

نتائج الدراسة

لوحظ انخفاض ملحوظ في مؤشر الأورام بنسبة 15% لدى المجموعة الثانية التي اتبعت نظاما غذائيا منخفض الدهون غير المشبعة، أوميغا 6، والغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية. وفي المقابل، شهدت المجموعة الأولى زيادة ملحوظة في هذا المؤشر الحيوي بنسبة 24%.

هذا الفارق الكبير في النتائج يشير بقوة إلى إمكانية تأثير التغييرات الغذائية الإيجابية في إبطاء نمو الخلايا السرطانية. وبالتالي، يمكن لهذه التغييرات أن تؤدي إلى تأخير الحاجة إلى اللجوء إلى علاجات أكثر قوة وخطورة، وربما حتى منعها في بعض الحالات.

ومع ذلك، شدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات البحثية الشاملة لتأكيد هذه النتائج وتحديد الفوائد طويلة الأمد لاستهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية، وتقليل استهلاك الدهون غير المشبعة أحادية السلسلة في إدارة مرض سرطان البروستاتا.