اليابان تخطط لإنشاء مصعد فضائي إلى المريخ بحلول عام 2050
المصعد الفضائي هو مفهوم مبتكر يهدف إلى إحداث ثورة في طريقة الوصول إلى الفضاء وهو عبارة عن هيكل افتراضي مصمم لنقل المعدات من سطح الكوكب إلى الفضاء، سيتكون هذا الهيكل النظري من كابل أو حبل مثبت على سطح الأرض، ويمتد إلى الفضاء، وربما إلى ثقل موازن أو قمر صناعي في مدار ثابت بالنسبة للأرض.
الفكرة، التي اقترحها لأول مرة العالم الروسي كونستانتين تسيولكوفسكي في عام 1895، تتصور استخدام الكابل لنقل المواد والمركبات الفضائية مباشرة إلى المدار دون الدفع الصاروخي التقليدي. حتى الآن، لم تستطع التكنولوجيا إنشاء مصعد فضائي عملي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن شركة أوباياشي اليابانية تعتقد أنها تستطيع القيام بذلك. قال يوجي إيشيكاوا، من قسم إنشاء التكنولوجيا المستقبلية بالشركة في مقابلة مع بيزنس إنسايدر، أن الشركة "منخرطة حالياً في البحث والتطوير والتصميم الأولي".
فبدلاً من أن يستغرق الوصول إلى المريخ من ستة إلى ثمانية أشهر، قدر العلماء أن المصعد الفضائي يمكن أن يوصلنا إلى هناك في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر أو حتى في غضون 40 يومًا.
أعلنت شركة أوباياشي لأول مرة عن خطتها لمصعد فضائي في عام 2012. وقالت الشركة إنها ستبدأ في بناء مشروع بقيمة 100 مليار دولار في عام 2025 ويمكن أن تبدأ العمليات بحلول عام 2050. لكن وفقًا لإيشيكاوا، لن يبدأ البناء في العام المقبل. وفي الوقت نفسه، يشكك بعض الخبراء في إمكانية إنشاء مثل هذا الهيكل.
🔥🚨DEVELOPING: Japan is building an ‘elevator to space’ for humans to experience what space looks like in person by 2025.
— Dom Lucre | Breaker of Narratives (@dom_lucre) May 27, 2024
Obayashi Corporation, which built the Japan"s tallest tower, plans to start building a space elevator in 2025 with the aim of it being operational by 2050.… pic.twitter.com/CbvIyekmye
ميزات المصعد الفضائي
الميزة الأساسية للمصعد الفضائي هي قدرته على تقليل التكلفة والأثر البيئي بشكل كبير لإرسال الحمولات إلى الفضاء. على عكس الصواريخ، التي تتطلب كميات كبيرة من الوقود وتنتج انبعاثات كبيرة، يمكن للمصعد الفضائي استخدام المحركات الكهربائية لنقل البضائع والركاب على طول الحبل، مما يوفر بديلاً أكثر استدامة واقتصادية. ومع ذلك، فإن التحديات الهندسية هائلة.
عقبات إنشاء مصعد فضائي
في الوقت الحالي، أحد أكبر العقبات التي تحول دون بناء مصعد فضائي هو المادة التي سيتم صنع الحبل أو الأنبوب منها.
لتحمل التوتر الهائل الذي قد يتعرض له الأنبوب، يجب أن يكون سميكًا جدًا، وإذا كان مصنوعًا من مواد نموذجية، مثل الفولاذ. فستحتاج إلى فولاذ أكثر مما هو موجود على الأرض.
وأشارت التقارير إلى أن شركة أوباياشي قد تستخدم أنابيب الكربون النانوية. الأنبوب النانوي عبارة عن طبقة ملفوفة من الجرافيت، وهي المادة المستخدمة في أقلام الرصاص وهو أخف وزنا بكثير وأقل عرضة للكسر تحت التوتر مقارنة بالفولاذ.
لكن على الرغم من أن الأنابيب النانوية قوية جدًا، إلا أنها أيضًا صغيرة جدًا، حيث يبلغ قطرها جزءًا من المليار من المتر. ولكي يكون الحبل متوازنًا بشكل صحيح مع الاستمرار في الوصول إلى المدار المتزامن مع الأرض، يجب أن يكون طول الحبل 22000 ميل على الأقل.
وبدلاً من ذلك، قد يحتاج الباحثون إلى تطوير مادة جديدة تمامًا، ومهما كانت المادة، لا تزال هناك مشاكل أخرى. على سبيل المثال، فإن حبل المصعد الفضائي سيكون تحت ضغط لا يصدق لدرجة أنه سيكون عرضة للقطع. لذا فهناك الكثير من العقبات التي يجب التغلب عليها لبدء البناء في الوقت المناسب للتشغيل بحلول عام 2050