اليوم الدولي للأسر.. خطوات ونصائح مهمة لنجاح الحياة الزوجية
يحتفل العالم بهذا اليوم تقديرًا لأهمية الأسرة ودورها المحوري في بناء المجتمعات وتنشئة الأجيال
لا شك أبدًا إن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات، سواء من خلال الأجيال الجديدة التي تخرج منها، أو دور الأب والأم في تربية وتثقيف هذه الأجيال، وغيرها من الأمور المتعلقة بكافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. لذلك يجب علينا جميعًا العمل للمحافظة على مفهوم الأسرة بدعمها وتعزيز دورها في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أبرز التفاصيل في موضوع عن اليوم العالمي للأسرة سواء فيما يخص قصة هذا اليوم وأهدافه. إلى جانب أهمية الأسرة والتحديات التي تواجهها، وكيف يمكن دعمها.
اليوم الدولي للأسرة 2024
في 15 مايو من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للأسر، وذلك تقديرًا لأهمية الأسرة ودورها المحوري في بناء المجتمعات وتنشئة الأجيال.
بدأت قصة هذا اليوم منذ الثمانينيات، عندما قررت الأمم المتحدة تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الأسر في مجتمعنا. وأهمية رفع مستوى الوعي حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي يواجهونها. لذلك، وفي عام 1989 بالتحديد، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة جعل هذا العام يحمل اسم عام الأسر.
وفي عام 1993، قررت الأمم المتحدة أن يتحول الاحتفال إلى سنوي، وذلك بعد اعتمادها يوم 15 مايو ليكون بشكل رسمي اليوم العالمي للأسر.
وعن الهدف من اليوم الدولي للأسرة، فهناك العديد من الأمور أهمها التوعية بأهمية الأسرة ودورها في المجتمع، والتأكيد على مسؤولية الحكومات والمجتمعات في دعم الأسرة. بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمعالجة التحديات التي تواجهها الأسرة.
ويأتي شعار اليوم الدولي للأسرة 2024 ليعبر عن جزء أساسي من التحديات التي تواجهها الأسر بل والعالم أجمع في الوقت الحالي، والمتمثلة في التغيرات المناخية. لذلك، تقرر أن يكون شعار هذا العام هو "الأسر وتغير المناخ".
أهمية الأسرة
ما هي أهمية الأسرة في حياة الفرد؟ وكذلك أهمية الأسرة في المجتمع. كلها تساؤلات وعناوين تحتاج إلى توضيح لتأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الأسرة في بناء المجتمعات. ومن خلال السطور التالية، نستعرض معكم أبرز جوانب هذا الدور.
توفير الاحتياجات الأساسية
تلعب الأسرة دورًا هامًا في توفير الاحتياجات الأساسية لأفرادها، مثل الطعام والشراب والملبس والمأوى.
التربية والتعليم
تعد الأسرة المسؤولة الأساسية عن تربية أطفالها وتعليمهم القيم والمبادئ، وإعدادهم للمشاركة الإيجابية في المجتمع.
الدعم النفسي والعاطفي
توفر الأسرة لأفرادها الدعم النفسي والعاطفي، وتساعدهم على التغلب على الصعوبات التي تواجههم في حياتهم.
الحفاظ على الهوية الثقافية
تلعب الأسرة دورًا هامًا في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع، ونقل العادات والتقاليد من جيل إلى جيل.
الاستقرار الاجتماعي
تساهم الأسرة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي من خلال تعزيز القيم الإيجابية، مثل: الحب والاحترام والمسؤولية.
ما هي عوامل نجاح الأسرة؟
في البداية، من الصعب جدًا الإجابة على هذا السؤال إجابة نموذجية، لأن عوامل النجاح تختلف من أسرة إلى أخرى. ومع ذلك، هناك بعض العوامل الأساسية التي تلعب دورًا هامًا في نجاح أي أسرة، من أهمها:
التواصل الفعال
يتم ذلك من خلال التحدث بوضوح وصراحة مع بعضكم البعض، والاهتمام المشترك بمشاركة الأفكار والمشاعر وحل الخلافات بطريقة إيجابية.
الحب والاحترام
يعتبر إظهار الحب والتقدير لبعضكم البعض من أهم عوامل نجاح الأسرة، من خلال احترام مشاعر واحتياجات بعضكم، وتقديم الدعم في الأوقات الصعبة.
قضاء الوقت معًا
تناول الطعام معًا كعائلة والمشاركة في الأنشطة الترفيهية معًا والتحدث والتواصل مع بعضكم البعض، من أساسيات بناء علاقة أسرية ناجحة.
تربية الأبناء
يمثل هذا الجانب أحد أهم العوامل، ليس فقط لإنجاح الأسرة ولكن لبناء المجتمع ككل، من خلال تعليم الأبناء القيم الأخلاقية ومساعدتهم على النمو والتطور.
التسامح
قبول أخطاء بعضكم البعض والتعلم منها والمضي قدمًا بالتأكيد سيساهم في استمرارية الأسرة ونجاحها.
التحديات التي تواجهها الأسرة
إذا كنت تتساءل ما هي التحديات التي تواجهها الأسرة؟ فإليك في السطور التالية أبرز هذه التحديات التي يجب على المجتمع والدول أن تعترف بها وتواجهها لمساعدة الأسر في إخراج أجيال تستطيع تحمل المسؤولية.
التحديات الاجتماعية
يشهد المجتمع تغيرات اجتماعية وثقافية سريعة، أدت إلى تفكك بنية العائلة الممتدة، وضعف العلاقات الأسرية، وانتشار الفردية. إذ تتعرض الأسرة لتأثيرات خارجية قوية من خلال وسائل الإعلام والإنترنت، مما قد يؤدي إلى تبني قيم وسلوكيات غريبة عن ثقافتها.
التحديات الاقتصادية
تعاني العديد من الأسر من ضعف الموارد المالية، مما يجعلها غير قادرة على تلبية احتياجات أفرادها الأساسية، مثل الغذاء والملبس والمسكن. كما تتحول تكاليف التعليم والصحة إلى أعباء نتيجة ذلك، خاصة في ظل قلة فرص العمل، وضعف الرواتب.
التحديات التربوية
ضعف مستوى التعليم يمكن أن يكون أبرز التحديات التي تواجهها الأسر من أجل بناء مجتمعات قوية. إلى جانب ظاهرة العنف التي أصبحت منتشرة في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية وألعاب الفيديو جيم، وتمثل أيضًا عبئًا تربويا صعبًا.
التحديات الصحية
انتشار الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والضغط، يشكل أيضًا عبئًا كبيرًا على الأسرة، سواء من الناحية المادية أو النفسية. لذلك من المهم زيادة الوعي الصحي.
كيف يمكننا دعم الأسرة؟
لا يمكن التغلب على هذه التحديات إلا من خلال تضافر الجهود من قبل جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الدولة التي يجب عليها أن تقدم الدعم اللازم للأسر العربية، من خلال توفير فرص العمل، وتحسين مستوى التعليم والصحة، وتقديم الرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة والمحتاجة.
وكذلك المجتمع الذي يجب على أفراده أن يساهموا في نشر التوعية والتثقيف حول أهمية الأسرة، وتعزيز القيم والمبادئ الأسرية، ومقاومة الظواهر السلبية التي تُهدد الأسرة.
وأخيرًا يأتي دور الفرد الذي يجب أيضًا أن يساهم في تقوية أسرته، من خلال تقديرها واحترام أفرادها، والتواصل الفعال معهم، وحل المشكلات بطريقة إيجابية، وتعزيز الترابط الأسري.
في النهاية، إن يوم الأسرة ليس مجرد يوم للاحتفال، بل هو فرصة للتأمل في دورنا كأفراد في عائلاتنا، وكيف يمكننا المساهمة في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة.