اليوم الدولي للصداقة: شعر عن الأصدقاء
في اليوم الدولي للصديق، الذي يتم الاحتفال به في نهاية شهر يوليو من كل عام، ما أجمل تبادل شعر عن الصديق مع أصدقائك منذ الطفولة أو أصدقاء الجامعة والعمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكتب العديد من الشعراء شعر عن الصديق بالفصحى وشعر عن الصديق الوفي بل وكتب بعضهم شعر عن خيانة الصديق.
شعر عن الصديق بالفصحى
قال الشاعر الكبير إيليا أبو ماضي عن الصديق:
يا صاحبي، وهواك يجذبُني حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما النّاس تقرأ
ما تسطّره حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما فاستبقْ نفسًا غير مرجعها
عضّ الأناسلِ بعدَما ندما ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم
حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما زارتْكَ لم تهتك مَعانيها
غرّاء يهتك نورُها الظّلَما.
يا مَن قَربتَ من الفؤادِ
وأنتَ عن عيني بعيدْ شوقي إليكَ أشدُّ مِن
شوقِ السليمِ إلى الهُجودْ أهوى لقاءَكَ مثلَما
يَهوى أخو الظمأِ الورودْ وتصدُّني عنكَ النّوى
أصدُّ عن هذا الصدودْ وردت نَميقَتك التي
جمعتْ من الدُّرِّ النضيدْ فكأنّ لفظَكَ لؤلؤٌ
وكأنّما القرطاسُ جيدْ.
منصور الكريزي قال في بيت شعر عن الصداقة:
أغمضُ عيني عن صديقي كأنّني لديه بما يأتي من القُبحِ جاهلُ
وما بي جهلٌ غيرَ أنّ خليقَتي تطيقُ احتمالَ الكُرهِ فيما أحاولُ.
وقال المتنبي عن الصديق:
شرُّ البلاد بلادٌ لا صديقَ بها وشرُّ ما يكسبُ الإنسانُ ما يصمُ.
وقال الشاعر القروي هذه المقولة التي وصف فيها أصدقاءه وأصحابه بالأحباب:
لا شيءَ في الدّنيا أحبّ لناظِري من منظرِ الخِلّان
والأصحابِ وألذّ موسيقى تسرُّ مَسامعي صوتُ البشير بعودةِ الأحبابِ.
قال سليم الخوري:
لا شيء في الدنيا أحب لناظري * من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي * صوت البشير بعودة الأحباب
وإذا صاحبت فاصحب ماجدا * ذا حياء وعفاف وكرم
قوله للشيء لا إن قلت : لا * وإذا قلت : نعم قال : نعم
شعر عن الصديق وقت الشدة
قال عدي بن زيد:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم * ولا تصحب الأردى مع الردي
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه * فكل قرين بالمقارن يقتدي
وأضاف في موضع آخر:
لاشيء في الدنيا أحب لناظري
من منظر الخلان والأصحاب
وألذ موسيقى تسر مسامعي
صوت البشير بعودة الأحباب
ويرى المتنبي أن أسوأ البلاد تلك التي لا يستطيع فيها المرء أن يعثر على صديق:
شر البلاد بلاد لا صديق بها
وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
يقول أبو الفتح البستي يحث على اختيار الصديق:
إذا اصطفيت امرأً فليكن
شريف النِّجار زكى الحَسَب
فنذل الرجالِ كنذلِ النَّباتِ
فلاَ للثمارِ ولا للحطب
ويقول:
نصحتك لا تصحب سوى كل فاضل
خليق السجايا بالتعفف والظَّرفِ
ولا تعتمد غير الكرام فواحدٌ
من الناس إن حصَّلتَ خيرٌ من الألفِ
يقول بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
ولست بمستبق أخا لاتلمه
على شعث أي الرجال المهذب
شعر عن الصديق قصير
ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني
ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني
يجني الخليل فأستحلي جنايته
حتى أدل على عفوي وإحساني
إذا خليلي لم تكثر إساءته
فأين موضع إحساني وغفراني
يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً
لا شيء أحسن من حان على جانِ
قال ابن الرومي:
عدوك من صديقك مستفاد * فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ * يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوا * مُبينا ، والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ * مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُرويات * وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
قال الإمام الشافعي:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفا * فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة * وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ * وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة * فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ * ويلقاهُ من بعدِ المودَّة بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ * وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا * صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
شعر عن الصديق تويتر
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا
وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي
وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ
بيت شعر عن الصديق
وكبا جواد الإِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ . . . . ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني . . . . مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ . . . . صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ
ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ . . . . صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق
شعر يخذل همتــي . . . . . . . ولربما خـذل الجوادُ مناصِـرَهْ
صديقي اللي يوم ضيقي تضايق
اللي يشاركني همومي وضيقي
تحاول أسعادي بشت الطرايق
تشيل كل شي وقف في طريقي
هذه الصديقه اللي له الأسم لايقال
أصل الوفي من معداًأصلي حقيقي
أما صديقي لا صار رايقه مايستحق
شعر جاهلي عن الأصدقاء
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى من الردي
وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم
وذا الذم فأذممه وذا الحمد فاحمد
ولا تلحُ إلا من ألام ولا تلم
وبالبذل من شكوى صديقك فامدد
وليس خليلي بالملول ولا الذي
إذا غبت عنه باعني بخليل
ولكن خليلي من يديم وصاله
ويكتم سري عند كل دخيل
وحب العاقلين على التصافي
وحب الجاهلين على الوسام
شعر عن الأصدقاء
أصاحب نفس المرء من قبل جسمه
وأعرفها في فعله والتكلم
وأحلم عن خلي وأعلم أنه
متى أجزه حلما على الجهل يندم
وهذا أعرابي مجهول يدهشنا حين يقول:
وكنت إذا علقت حيال قوم
صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم
وأجتنب الإساءة إن أساءوا
عدوك من صديقك مستفاد
فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه
يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدوا
مبينا والأمور إلى انقلاب
ولو كان الكثير يطيب كانت
مصاحبة الكثير من الصواب
ولكن قلما استكثرت إلا
سقطت على ذئاب في ثياب
ومن عرف الأيام معرفتي بها
وبالناس روّى رمحه غير راحمِ
فلا هو مرحوم إذا قدروا له
ولا في الردى الجاري عليهم بآثم
تخير لنفسك من تصطفيه
ولا تدنين إليك اللئاما
فليس الصديق صديق الرخاء
ولكن إذا قعد الدهر قاما
تنام وهمته في الذي
يهمك لا يستلق المناما
وكم ضاحك لك أحشاؤه
تمناك أن لو لقيت الحماما
وقريب من أبي فراس قول ابن المقري:
والق الأحبة والإخوان إن قطعوا
حبل الوداد بحبل منك فصل
فأعجز الناس حر ضاع من يده
صديق ود فلم يردده بالحيل
استصف خلَّك واستخلصه أسهل من
تبديل خل وكيف ألا من بالبدل
واحمل ثلاث خصال من مطالبه
احفظه فيها ودع ماشئته وقل
ظلم الدلال وظلم الغيظ فاعفهما
وظلم هفوته واقسط ولا تحُلِ
شعر عن خيانة الصديق
خزي الحياة وحرب الصديق
وكلا أراه طعاما وبيلا
فإن لم يكن غير إحداهما
فسيروا إلى الموت سيرا جميلا
ولا تقعدوا وبكم منه
كفى بالحوادث للمرء غولا
وقال محمد الواسطي:
تعارف أرواح الرجال إذا التقوا
فمنهم عدو يتقى وخليل
كذاك أمور الناس والناس منهم
خفيف إذا صاحبته وثقيلُ
شعر عن الأصدقاء الأوفياء:
قال الشاعر الكبير محمود سامي البارودي عن الصداقة:
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة
وَ لاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ لا كالذي يدعى وُدًّا وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهرًا أسفًا
لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ
فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ.
بيت شعر للبحتري عن الصداقة:
إِذا ما صديقيْ رابَني سوءُ فعلِهِ
ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني
مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ كَمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقِ
صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ
صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق.
وقال الشافعي بيت الشعر عن الصداقة:
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً
فلا خيرَ في ودٍّ يجيءُ تكلُّفا ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا وَيُنْكِرُعَيْشًا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا.
قد كنت دوما حين يجمعنا الندى . . خلا وفيا .. والجوانح شاكـره
واليـوم أشعر فى قرارة خاطري .. أن الذي قد كان .. أصبح نادره
لا تحسبوا أن الصداقة لقْيـَــة . . بـين الأحـبة أو ولائم عامره
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى . . كالقلب للرئتين .. ينبض هادره
استلهـم الإيمـان من عتباتها . . ويظلني كـرم الإله ونائــره
يا أيها الخــل الوفيُّ .. تلطفـا قد كانت الألفاظ عنك لقاصره
طوتني المنايا يومَ ألهو بلذة * وقد غابَ عني أَحمدُ ومُحَمَّدُ!
جَزَى اللّهُ أَيَّامَ الفِرَاقِ مَلامَة * كما ليسَ يَوْمٌ في التَّفَرُّق يُحْمَدُ
إِذَا ما انقَضَى يومٌ بِشَوْقٍ مُبَرحٍ * أتى باشتياقٍ فادحٍ بعدهُ غدُ
فلم يبق مني طولُ شوقي إليهم * سوى حسراتٍ في الحشا تترددُ
خليليَّ ما أرتعتُ طرفي ببهجة * وما انبسَطتْ مني إِلى لذَّة يَدُ
و لا استحدثت نفسي خليلا مجددا * فيُذْهِلُنِي عنه الخَليلُ المُجَدَّدُ
و لا حلتُ عن عهدي الذي قد عهدتما * فدوما على العهدِ الذي كنتُ أعهدُ
فإنْ تَخْتلُوا دُوني بِأُنْسٍ ولَذَّة * فإِني بِطُولِ البَث والشَّوْقِ مُفْرَدُ