اليوم الدولي للكويكبات.. مخاطرها وأشهرها في نظامنا الشمسي

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 يونيو 2024

بقايا صخرية جافة من تكوين المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة وتدور معظمها حول الشمس في منطقة تسمى حزام الكويكبات

مقالات ذات صلة
اكتشاف جديد: أسرع كويكب يدور في نظامنا الشمسي
الذكاء الاصطناعي يكتشف كوكباً جديداً خارج نظامنا الشمسي
أشهر صور حروق الشمس الفاشلة على الانستغرام!

في 30 يونيو من كل عام، يحتفل العالم سنويًا بيوم الكويكبات، وهو حملة توعوية عالمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول مخاطر اصطدام الكويكبات بالأرض، وتعزيز التعاون الدولي في مجال رصدها وتتبعها وتطوير خطط لحرف مسارها في حال وجود تهديد محتمل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويمكن تعريف الكويكبات، أو الكواكب الصغيرة، بأنها بقايا صخرية جافة من تكوين المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة. تدور معظمها حول الشمس في منطقة تسمى حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة اليوم الدولي للكويكبات وأهدافه. بالإضافة إلى أنواع الكويكبات ومخاطرها وأكبر الكويكبات التي تم التعرف عليها حتى الآن.

تاريخ اليوم الدولي للكويكبات

تأسست فكرة اليوم الدولي للكويكبات في عام 2014، من قبل عالم الفيزياء الفلكية بيل ماك. وذلك في الذكرى المئوية لحادثة "تونغوسكا" في سيبيريا، وهي انفجار هائل ناتج عن كويكب في عام 1908.

وفي عام 2016، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترافها رسميًا بيوم 30 يونيو كيوم دولي للكويكبات.

ومن أهم أهداف اليوم الدولي للكويكبات، هو نشر الوعي وتسليط الضوء على مخاطر اصطدام الكويكبات بالأرض وإمكانية حدوثه. بالإضافة إلى تشجيع التعاون الدولي في مجال رصد وتتبع الكويكبات وتطوير خطط لحرف مسارها. ودعم البحوث العلمية لفهم الكويكبات بشكل أفضل وتطوير تقنيات جديدة لرصدها وتتبعها.

مخاطر الكويكبات

يهدف اليوم الدولي للكويكبات في المقام الأول نشر الوعي حول مخاطر اصطدام الكويكبات بالأرض، إذ تعد واحدة من الكوارث التي لا يتمناها العالم لعدة أسباب، أهمها:

التأثيرات المدمرة

يمكن أن تسبب اصطدامات الكويكبات الكبيرة دمارًا هائلاً، ممّا قد يؤدي إلى موت الملايين من الأشخاص وتدمير مدن بأكملها.

التأثيرات على المناخ

يمكن أن تسبب بعض اصطدامات الكويكبات تغييرات مناخية عالمية، مما قد يؤدي إلى فترات طويلة من البرد والجوع.

التهديد المستمر

تعد الكويكبات تهديدًا مستمرًا لكوكب الأرض، حيث يوجد الملايين من الكويكبات التي تقترب من الأرض بشكل دوري.

أنواع الكويكبات

تتنوع أحجام الكويكبات بشكل كبير، حيث يبلغ قطر أكبر كويكب، سيريس، حوالي 1000 كيلومتر، بينما لا يتجاوز قطر بعضها بضعة أمتار. وفي السطور التالية، نستعرض معكم تصنيف الكويكبات.

الكواكب القزمة

أكبر الكويكبات، مثل كويكب سيريس، والذي يعتبر من الكواكب القزمة.

الكواكب القريبة من الأرض

تدور في مدارات تقترب من مسار الأرض.

العائلات الكوكبية

مجموعات من الكويكبات ذات مدارات وتركيبات متشابهة، يُعتقد أنها نشأت عن اصطدامات كبيرة.

ما هو الفرق بين الكوكب والكويكب؟

الكواكب والكويكبات هما نوعان من الأجرام السماوية التي تدور حول الشمس، لكنهما يختلفان في الحجم والخصائص الأخرى بشكل كبير. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما الفرق بين الكوكب والكويكب؟

الحجم

الكواكب هي أجرام سماوية ضخمة، تتراوح أحجامها من عطارد (أصغر كوكب) بحجم 4,880 كيلومترًا، إلى كوكب المشتري (أكبر كوكب) بحجم 142,984 كيلومترًا.

أما الكويكبات، فهي أجرام سماوية صغيرة، تتراوح أحجامها من بضعة أمتار إلى مئات الكيلومترات. أكبر كويكب معروف هو سيريس، قطره حوالي 960 كيلومترًا.

الشكل

تمتلك الكواكب جاذبية كافية لجذبها نحو شكل كروي تقريبًا. بينما الكويكبات غير منتظمة الشكل، وغالبًا ما تكون متعرجة أو مستطيلة.

المدار

تدور الكواكب في مدارات دائرية تقريبًا حول الشمس، وتخلي مداراتها من أي حطام فضائي كبير. لكن الكويكبات تدور في مدارات غير منتظمة، وغالبًا ما تتقاطع مع مدارات الكواكب الأخرى، مما يجعلها مصدرًا محتملًا للاصطدامات.

التكوين

تتكون الكواكب من الصخور والمعادن، مع وجود بعض الغازات في الكواكب العملاقة. في حين تتكون الكويكبات بشكل أساسي من الصخور والمعادن، ولكن قد تحتوي أيضًا على الجليد والمعادن.

أشهر الكويكبات

تنتشر الكويكبات في أرجاء المجموعة الشمسية، تلك الأجرام الصخرية التي تختلف في أحجامها وخصائصها، وتُعدّ شاهداً على تاريخ نشأة نظامنا الشمسي. وفي السطور التالية، نخوض معكم رحلة عبر أشهر وكذلك أكبر الكويكبات في نظامنا الشمسي.

سيريس

يعد سيريس أكبر كويكب في حزام الكويكبات، ويتميز بقطر يبلغ حوالي 975 كيلومترًا، مما يجعل تصنيفه إنه كوكب قزم.

اكتشف عام 1801، ويعتقد أنه بقايا كوكب جنيني لم يتشكل بالكامل.

فيستا

ثاني أكبر كويكب في الحزام، يبلغ قطره حوالي 522 كيلومترًا. ويعد أول كويكب يتم تصويره من قبل مركبة فضائية، وذلك عام 2007 بواسطة مركبة "داون". ويتميز بسطحه المتنوع، حيث يضم براكين خامدة وسهول واسعة وحفرًا عميقة.

بالاس

يحتل المرتبة الثالثة من حيث الحجم بين كويكبات الحزام، حيث يبلغ قطره حوالي 512 كيلومترًا. ويتميز بسطحه الساطع، مما يجعله سهل الرصد من الأرض باستخدام المناظير.

جونو

رابع أكبر كويكب في الحزام، ويبلغ قطره حوالي 333 كيلومترًا.

يتميز بوجود كثافة عالية تشير إلى تكوينه المعدني. كما يضم جونو حقلًا مغناطيسيًا ضعيفًا، وهو أمر نادر بين الكويكبات.

فيبي

على الرغم من عدم وجوده في حزام الكويكبات، إلا أنه يعد من أشهر الكويكبات؛ نظرًا لكونه قمرًا لكوكب زحل. يتميز بحجمه الكبير،

حيث يبلغ قطره حوالي 218 كيلومترًا، وشكله غير المنتظم.

ويعتقد أنه كويكب تم التقاطه من قبل زحل في وقت مبكر من تشكل النظام الشمسي.

فوائد الكويكبات

تعتبر الكويكبات أجرامًا فلكية مميزة تقدم لنا معلومات قيمة عن تاريخ ونشأة المجموعة الشمسية. ومع استمرار دراستها، من المتوقع أن تكشف لنا عن المزيد من الأسرار، وتساعدنا على فهم مكاننا في هذا الكون الفسيح. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد الكويكبات؟

موارد طبيعية هائلة

تعد الكويكبات غنية بالمعادن النادرة مثل البلاتين والذهب والبلاتينيوم، وهي عناصر ضرورية لتصنيع الإلكترونيات والبطاريات والأجهزة الطبية.

مصادر للمياه

يعتقد العلماء أن بعض الكويكبات تحتوي على كميات هائلة من الجليد، مما يجعلها مصدرًا محتملًا للمياه العذبة في المستقبل، خاصة مع ازدياد احتياجات البشرية من الماء.

الاستكشاف العلمي

تقدم الكويكبات نافذة فريدة لفهم نشأة النظام الشمسي وتطوره، حيث تحافظ على تركيبتها البدائية دون تغيير كبير منذ مليارات السنين.

حماية الأرض من الكوارث

يمكن استخدام تقنيات متطورة لتغيير مسار الكويكبات التي تهدد الاصطدام بالأرض، مما يجنب البشرية كارثة محتملة.

مصدر للإلهام العلمي

تحفز دراسة الكويكبات العقول البشرية على طرح أسئلة جديدة وتطوير حلول مبتكرة، مما يساهم في تقدم العلم والتكنولوجيا. كلما تعلمنا المزيد عن الكون. وكلما ازداد فهمنا لنشأة الكون وتطوره، يساعدنا ذلك على فهم مكاننا في هذا الكون الشاسع.