اليوم العالمي للأرض: هكذا أنقذ فيروس كورونا الكوكب من التلوث البيئي
يحتفل العالم في 22 أبريل من كل عام، باليوم العالمي للأرض، الذي يعتبر من الاحتفالات السنوية التي يتم فعلها كنوع من الحرص على البيئة، الابتعاد عن العادات السيئة التي يفعلها الكثيرون من حول العالم وتسبب آذى لكوكب الأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لا شك أن جائحة فيروس كورونا، ساعدت كوكب الأرض في الشفاء من التلوث البيئي الذي أثر على الغلاف الجوي بشكل كارثي.
بمناسبة اليوم العالمي للأرض، سنخبرك عن بعض المتغيرات التي حدثت في كوكب الأرض منذ بداية جائحة كورونا حتى الأن.
هناك كثير من المتغيرات التي طرأت على كوكب الأرض منذ ظهور فيروس كورونا، على الرغم منه كونه فيروس قاتل تسبب في تدمير كثير من الخسائر العالمية سواء من ناحية السياحة أو الاقتصاد والصحة وغيرها من العوامل، إلا أنه ساهم بشكل كبير في عملية التلوث البيئي، من خلال شفاء كوكب الأرض وعودة الطبيعة للحياة من جديد بعد تدميرها بسبب العادات الخاطئة التي يفعلها الإنسان.
كيف أثر فيروس كورونا على كوكب الأرض؟
من ضمن الإيجابيات التي فعلتها كورونا في كوكب الأرض، إذ أوضحت وكالة ناسا الأمريكية من خلال لقطات لكوكب الأرض، أن هناك بعض التغيرات الإيجابية التي حدثت في كوكب الأرض.
كما أوضحت الصين بعض الأمور التي حدثت في كوكب الأرض منذ جائحة الفيروس، إذ حدث هبوط في نسبة ثاني أكسيد النيتروجين الذي كان متواجد فوق الصين ويؤثر على الغلاف الجوي، نتيجة الوقود الأحفوري الذي كان يشكل خطراً على كوكب الأرض.
تم القضاء على هذه السحابة السواء التي كانت تأخذ حيزاً كبيراً من أكسيد النيتروجين بسبب التلوث البيئي.
بحسب الدراسات والنتائج التي تم فعلها لمعرفة درجة التلوث البيئي على كوكب الأرض، أثبت أن نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، أصبحت قليلة نوعاً ما حتى وصلت النسبة إلى 25 في المئة، حدثت في فترة العزل الصحي وإجراءات الوقاية التي تم فرضها على الأفراد للحماية من كورونا.
يبدو أن العزل الصحي في المنزل، سيعالج كافة الأمور التي أصُيبت كوكب الأرض السنوات الأخيرة، في إيطاليا كشفت البيانات من خلال صور القمر الصناعي، أن انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين أصبحت في تراجع ملحوظ خاصة في مدينة البندقية.
أما عن دولة الهند، التي كان يعاني سكانها بسبب التلوث البيئي الشديد الناتج عن ازدحام السكان والتلوث الناتج من عوادم السيارات وخلافه، لكن حدث فارق كبيراً في كوكب الأرض خلال فترة العزل الصحي، إذ زاد مستوى نقاء الهواء بدرجة كبيرة وفقاً لأبحاث الطاقة والهواء النقي.
لا يقتصر الحال على الهند وإيطاليا فقط، تغير الحال في أمريكا الشمالية التي كان يعاني سكانها بسبب التلوث البيئي، الذي أثر على الاحتباس الحراري بسبب إطلاق الغازات السامية التي تدمر كوكب الأرض.
بسبب السفر والأنشطة اليومية التي يعتاد البشر على فعلها بشكل يومي، التي كانت تؤثر على الأرض بشكل كبير، لكن بفضل فيروس كورونا الذي ساهم في شفاء كوكب الأرض من هذا الكم الهائل من التلوث البيئي.
توقف حركة الطيران وعلاقتها بالتلوث البيئي
هذا الخبر الذي كان محزناً بالنسبة للعالم بالكامل، لكن توقف حركة الطيران، كان من ضمن الخطوات التي تساهم في علاج كوكب الأرض من التلوث البيئي، كشفت البيانات الحديثة التي أجريت من خلال وكالة ناسا الأمريكية، أن تقليل رحلات الطيران كانت من ضمن الإيجابيات التي طرأت على كوكب الأرض.
يتم ابتعاث غازات سامة من الطيران، التي تؤدي إلى تضخم ظاهرة الاحتباس الحراري، بالتالي عند توقفها أدى إلى علاج هذه الظاهرة البيئية.
من خلال دراسة أجريت عام 2018، ظهر أن التلوث البيئي ناتج عن حركة الطيران والسياحة التي تعتبر العامل الرئيسي لحدوث بعض المتغيرات على كوكب الأرض.
أكلات تدمر كوكب الأرض
لا يقتصر الأمر على الغازات السامة التي تؤثر على التلوث البيئي، الأكل أيضاً يؤثر على الغلاف الجوي، إذ كشفت دراسة أجريت في الدنمارك أن البقر والجاموس وغيرها من الحيوانات، تسبب في إطلاق غاز يؤثر على الغلاف الجوي.
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن هناك بعض الأنظمة الغذائية التي تحمي الأرض من التلوث البيئي، إذ كان خالي من منتجات الألبان واللحوم الحمراء.
من ضمن الأكلات التي لا تضر الغلاف الجوي وتؤثر على البيئة، الأسماك والبقوليات والبيض والكربوهيدرات المفيدة، الخضراوات الورقية والفواكه.
كيف نحمي كوكب الأرض من التلوث البيئي؟
كشف لنا فيروس كورونا بعض المتغيرات التي يجب اتباعها عند صناعة وسائل التنقل، سواء الطيران أو السيارات وخلافه، من خلال الابتعاد نهائياً على وضع الغازات السامة التي تؤثر على الغلاف الجوي وبالتالي تزيد من مشكلة الاحتباس الحراري.
يرى بعض الخبراء أن بعض المصانع الصناعية يجب أن تبدأ إدخال الكهرباء في كثير من الصناعات، التي يتم استخدام الغازات الضارة بها كالطائرات وغيرها حفاظاَ على الغلاف الجوي من بعض المخاطر التي تزيد من مشكلة الاحتباس الحراري.
التفكير في حيل تحمي كوكب الأرض من التلوث، يعتبر من ضمن الأمور الذي يجب على الفرد التفكير بها دائماً، لضمان تنفس هواء نقي خال من الميكروبات والبكتيريا التي تدمر صحة الإنسان.