اليوم العالمي للأكل الحار.. لماذا يحتفل الناس بهذا الطعم؟
يوافق اليوم 16 يناير، الاحتفال باليوم الدولي للطعم الحار، ولا يعرف بالتحديد مؤسس هذا التاريخ، ولا أول سنة احتُفل بالتوابل في هذا اليوم، لكن ما هو مؤكد أن الطعم الحار من الشطة والفلفل الأحمر الحامي بات جزءا لا يتجزأ من ثقافة مطابخ متعددة في منطقتنا العربية وحول العالم، وطعما مفضلا لملايين البشر.
ويقول موقع National Today فإن 16 يناير هو اليوم الذي يمكنك فيه الاحتفال والتهام بعض الأطباق الأكثر حرارة في العالم، وكل بلد في العالم لديه أسلوبه في الطهي ووصفات خاصة به، وبينما تأكل بعض الدول طعامًا خفيفًا، تستمتع دول أخرى بمواد غذائية ساخنة تجعلك تبتلع إبريقًا من الماء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويحتفل كثيرون بهذا اليوم في المنزل أو المطاعم بتنفيذ تحديات لتناول أقوى الوصفات الحارة محلية الصنع، حتى يذرف جميع من على الطاولة الدموع من شدة الحرارة، كما تشارك بعض المطاعم في الاحتفال عن طريق تقديم أطباق لاذعة الطعم إلى درجة كبيرة.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي في هذا اليوم بالعديد من الوسوم للاحتفال بهذا اليوم، لعل أبرزها #InternationalHotAndSpicyFoodDay#، و HotAndSpicyFoodDay#.
متى بدأ استخدام التوابل الحارة في الطعام؟
بدأ استخدامها قبل أكثر من 6000 سنة لإضافة نكهة إلى الأطباق ولفوائدها الصحية العديدة، على سبيل المثال، يمكن للتوابل مكافحة الالتهابات ولها خصائص تساعد على الشفاء، ولهذه الأسباب نمى استخدام التوابل في العصور القديمة.
ولعل الخبر السار في فوائد التوابل هو قدرتها على زيادة معدلات التمثيل الغذائي، ومن ثم تساعد على فقد مزيد من الوزن، ليس فقط بفضل تنشيط عملية الأيض، بل بعض التوابل لها دور كبير في جمح الشهية خاصة القرفة والكركم والكمون.
ويتميز الفلفل الحار والتوابل بقدرتهما على تقليل الشهية للسكريات والحلويات، لذلك تستخدم مستخلصات التوابل في عدد من أدوية الحد من الشهية، إلا أن الإفراط فيها يعد ضارا بالصحة.
كما يتناول بعض سكان المناطق الباردة الطعام الحار بغرض الإحماء والشعور بالتدفئة، وأكدت دراسة أن للتوابل والطعام الحار فائدة كبرى في تعزيز المناعة وتسكين الآلام.
وتحتفل بعض الشعوب والقبائل اليوم بتحدي تناول الطعام الحار، وتعد تايلاند والصين والهند والمالديف وسريلانكا ودول الكاريبي من أشهر الدول التي تستخدم الطعام الحار والفلفل شديد الحرارة في أطباقها اليومية، وأخيرا زادت أهمية التوابل خاصة الحار منها لما لها من فوائد اكتشفها العلم الحديث.
دراسة مهمة
وفي نوفمبر 2020، توصلت دراسة إلى أن استهلاك الفلفل الحار قد يقلل الخطر النسبي للوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
وأجرى الدراسة باحثون في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، ونقلتها عدة وسائل إعلامية مثل نيوزويك وذي إندبندنت، وسيتم تقديمها في الدورات العلمية لجمعية القلب الأميركية 2020، والتي ستعقد من 13-17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفحص الباحثون 4729 دراسة، وتضمنت 4 دراسات كبيرة تضمنت نتائج صحية للمشاركين مع بيانات عن استهلاك الفلفل الحار.
تم استخدام السجلات الصحية والغذائية لأكثر من 570 ألف فرد في الولايات المتحدة وإيطاليا والصين وإيران، لمقارنة نتائج أولئك الذين تناولوا الفلفل الحار مع أولئك الذين نادرا ما أكلوه أو لم يأكلوه مطلقا.
ومقارنة بالأفراد الذين نادرا ما يأكلون الفلفل الحار أو لم يأكلوه أبدا وجد التحليل أن الأشخاص الذين تناولوا الفلفل الحار سجلوا:
- انخفاضا نسبيا (مقارنة بمن لم يأكلوا الفلفل الحار أو أكلوه نادرا) بنسبة 26% في معدل وفيات القلب والأوعية الدموية.
- انخفاضا نسبيا بنسبة 23% في وفيات السرطان.
- انخفاضا نسبيا 25% في جميع أسباب الوفيات.