اليوم العالمي للبيئة.. 10 كوارث تهدد العالم بسبب تغير المناخ

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 يونيو 2024

يحتفل العالم سنويًا في 5 يونيو بيوم البيئة العالمي لتعزيز الوعي والتعبئة من أجل حماية البيئة

مقالات ذات صلة
صور: 10 كوارث طبيعية ضربت العالم في 2019
محمد بن راشد: التغير المناخي تحد عالمي مستمر وليست قضية مؤقتة
بالفيديو: بحيرة في اليابان تغير ألوانها مع تغير المناخ

تعتبر البيئة من أهم التحديات التي يجب أن يخوضها الإنسان على مدار سنوات طويلة، سواء في محاولة للمحافظة عليها، أو محاولات استعادتها بعد الإضرار بها وتلويثها. الأمر الذي تحول الآن إلى أزمة كبيرة وكارثة قد تهدد البشرية وجميع الكائنات الحية، في ظل المعاناة من التغيرات المناخية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولكن ما العمل؟ هذا ما تسعى إليه المنظمات والحكومات في الوقت الحالي، إذ يتم تخصيص العديد من الفاعليات والمؤتمرات الخاصة بالبيئة والمناخ، في دول مختلفة حول العالم، من أجل نشر الوعي حول أهمية البيئة والتعاون لحمايتها. كما يتم تخصيص يومًا كل عام للاحتفاء بالبيئة، فيما يعرف باسم اليوم العالمي للبيئة، والذي يوافق هذا الشهر.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهداف اليوم العالمي للبيئة، وشعار عام 2024 الذي يتبناه هذا اليوم. بالإضافة إلى تعديد الكوارث التي يواجهها العالم بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، وما يجب أن نتخذه للحد من تلك الكوارث.

اليوم العالمي للبيئة

يحتفل العالم سنويًا في الخامس من يونيو بيوم البيئة العالمي، وهو مناسبة عالمية لتعزيز الوعي والتعبئة من أجل حماية البيئة. ففي الوقت الذي يتم فيه تحطيم الأرقام القياسية المناخية واستمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع، يعد يوم البيئة العالمي بمثابة لحظة من الحقيقة.

لذلك، حان الوقت لكي يتخذ القادة والمجتمعات والأفراد إجراءات حاسمة لمكافحة تغير المناخ واستعادة النظم البيئية الحيوية. لأن مستقبلنا على المحك، والعمل المناخي ضروري أكثر من أي وقت مضى.

شعار اليوم العالمي للبيئة 2024

يركز هذا العام على شعار "استعادة الأراضي ومكافحة التصحر"، مع إشارة إلى إن "ليس باستطاعتنا العودة بالزمن إلى الوراء، ولكن يمكننا زراعة الغابات، وإحياء مصادر المياه، وإصلاح التربة. نحن الجيل الذي يستطيع أن يعيش في وئام مع كوكب الأرض."

وتعد الأراضي المتدهورة موطنًا لنحو 3.3 مليار شخص، أي ما يقارب 40٪ من سكان العالم. وتفقد الأراضي خصوبتها بمعدل ينذر بالخطر، حيث تفقد كل عام مساحة تعادل مساحة دولة غانا.

كذلك، يساهم التصحر في تفاقم تغير المناخ، حيث تطلق التربة المتدهورة غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. ويؤثر التصحر أيضًا على الأمن الغذائي ونزوح السكان والتنوع البيولوجي.

ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟

في البداية، يمكننا الاستثمار في استعادة الأراضي، من خلال دعم الممارسات الزراعية المستدامة، وإعادة تشجير الغابات، وإدارة الموارد المائية بشكل أفضل. كما يمكننا دعم المجتمعات المحلي، عن طريق تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في جهود استعادة الأراضي، وتوفير فرص العمل الخضراء.

بالإضافة إلى التوعية والتثقيف ونشر الوعي حول أهمية استعادة الأراضي ومكافحة التصحر، وتشجيع الأفراد على اتخاذ إجراءات مستدامة.

كوارث تهدد العالم بسبب تغير المناخ

يعد تغير المناخ من أخطر التحديات التي تواجه كوكب الأرض اليوم، وتزداد مخاطره يومًا بعد يوم. وتشمل أضرار تغير المناخ وبعض الكوارث التي قد تحدث بسبب تغير المناخ ما يلي:

موجات الحر الشديد

ستصبح موجات الحر أكثر تكرارًا وشدة، مما قد يؤدي إلى الجفاف وموت المحاصيل وفشل أنظمة الطاقة ووفيات مرتبطة بالحرارة.

وتشمل تأثيرات موجات الحر الشديد انقطاع التيار الكهربائي، نقص الغذاء، حرائق الغابات، مشاكل صحية ووفيات.

الفيضانات

سترتفع مستويات سطح البحر بسبب ذوبان الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات في المناطق الساحلية.

وتشمل تأثيرات الفيضانات تدمير المنازل والبنية التحتية، فقدان سبل العيش، نزوح السكان، وتلوث المياه.

الجفاف

ستصبح بعض المناطق أكثر جفافاً، مما قد يؤدي إلى نقص الغذاء والمياه والصراعات على الموارد.

وتشمل تأثيرات الجفاف شح المياه، موت المحاصيل، موت الماشية، الهجرة والصراعات على الموارد.

العواصف

ستصبح العواصف أكثر قوة ومدمرة، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وتلف في الممتلكات.

وتشمل تأثيرات العواصف تدمير المنازل والبنية التحتية، انقطاع التيار الكهربائي، نقص الغذاء والمياه، إصابات ووفيات.

انقراض الأنواع

ستتغير أنماط الطقس والموائل الطبيعية، مما قد يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، وبالتالي فقدان التنوع البيولوجي، واضطراب النظم البيئية، وتأثيرات سلبية على سبل العيش البشرية.

الأعاصير

من المتوقع أن تصبح الأعاصير أقوى وأكثر تواتراً مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات. يمكن أن تؤدي هذه العواصف إلى رياح قوية وأمطار غزيرة وارتفاع مستويات سطح البحر، مما يتسبب في حدوث فيضانات وتلف واسع النطاق.

التسونامي

يمكن أن تؤدي ذوبان الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي إلى زيادة حدوث موجات تسونامي، وهي موجات عملاقة مدمرة يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للمناطق الساحلية.

الأمراض المعدية

يمكن أن تؤدي تغييرات المناخ إلى انتشار الأمراض المعدية، مثل الملاريا وحمى الضنك، إلى مناطق جديدة.

انهيارات الجليد

مع ارتفاع درجات الحرارة، تذوب الأنهار الجليدية والكتل الجليدية بوتيرة متسارعة. ويُؤدّي ذلك إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، ممّا يُهدد المناطق الساحلية بِمخاطر الفيضانات.

المناطق الأكثر تضررًا من تغير المناخ

بالطبع يهدد تغير المناخ العالم كله. لكن هناك مجموعة من المناطق التي ستشهد أكثر الضرر بسبب هذه الظاهرة التي تحاول المنظمات الدولية الآن التعامل معها والتحذير منها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أكثر الدول المتضررة من تغير المناخ.

الدول الجزرية

تعد الدول الجزرية أكثر عرضة لارتفاع مستويات سطح البحر، ممّا قد يؤدي إلى غرقها بالكامل.

المناطق الساحلية

ستتعرض المناطق الساحلية لفيضانات عارمة وتآكل في السواحل بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر والأحداث المناخية المتطرفة.

الدول النامية

تفتقر الدول النامية إلى الموارد المالية والبنية التحتية اللازمة للتكيف مع تغير المناخ، ممّا يجعلها أكثر عرضة لآثاره السلبية.

نصائح لمواجهة تغير المناخ

هذه ليست سوى بعض من الكوارث التي قد تحدث بسبب تغير المناخ. من المهم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ. وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيفية مواجهة تغير المناخ.

تقليل انبعاثات الكربون

يمكننا تقليل انبعاثات الكربون من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، والحد من اعتمادنا على الوقود الأحفوري.

التكيف مع تغير المناخ

يمكننا التكيف مع تغير المناخ من خلال بناء جدران بحرية لحماية المناطق الساحلية من الفيضانات، وتطوير محاصيل مقاومة للجفاف، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية.

دعم السياسات المناخية

يمكننا دعم السياسات التي تعالج تغير المناخ، مثل اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

تحسين كفاءة استخدام الطاقة

من خلال إيقاف الأضواء والأجهزة الإلكترونية عندما لا نستخدمها، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة. وكذلك، استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

في النهاية، يعتبر التعاون الدولي ضروريًا لمواجهة تحديات تغير المناخ. ويجب على الدول العمل معًا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقديم المساعدة للدول النامية للتكيف مع آثاره، وتطوير تقنيات جديدة للتخفيف من الكوارث.