اليوم العالمي للدراجات.. تعرف على فوائدها وطرق تعلم قيادتها
يسعى هذا اليوم إلى نشر الوعي حول فوائد استخدام الدراجة على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع
يعتبر ركوب الدراجات واحدة من الهوايات الشائعة حول العالم. كما إنها تعد وسيلة مواصلات مهمة في بعض الدول، من بينها هولندا على سبيل المثال، التي يعتمد شعبها بشكل كبير على ركوب الدراجات، وتخصص لها الدولة والحكومة بعض الأيام للاستغناء عن السيارة أو وسائل النقل الأخرى.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لذلك، من المنطقي أن يخصص العالم يوما للاحتفال بالدراجات الهوائية، باعتبارها اختراعًا ساهم بشكل كبير منذ ولادته في تغيير شكل العالم والقدرة على الانتقال ونقل البضائع من مكان إلى آخر. كما مهدت الطريق لصناعة السيارات وتطوير النقل فيما بعد.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم تاريخ اليوم العالمي للدراجات وأهدافه. بالإضافة إلى قصة اختراع الدراجة وفوائد ركوبها ونصائح مهمة لتعلم قيادتها.
اليوم العالمي للدراجات
في الثالث من يونيو كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للدراجة الهوائية أو اليوم العالمي للدراجات، تلك الوسيلة البسيطة والمدهشة التي غيرت حياة البشرية وأصبحت رمزًا للحركة والحرية والصحة.
بدأ الاحتفال عام 2018، عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع عن الثالث من يونيو يومًا عالميًا للدراجة الهوائية، وذلك بناء على اقتراح من سلوفينيا، حيث كان يتم الاحتفال بيوم الدراجة الهوائية في 19 أبريل من كل عام، بمبادرة من الاتحاد الأوروبي للدراجات في عام 1996.
وعن أهداف اليوم العالمي للدراجة الهوائية، يسعى هذا اليوم إلى نشر الوعي حول فوائد استخدام الدراجة الهوائية على مختلف الأصعدة، من الصحة والبيئة إلى الاقتصاد والمجتمع. كما يشجع على استخدام الدراجة الهوائية كوسيلة نقل مستدامة وصديقة للبيئة، بدلًا من المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
كذلك، يسلط اليوم العالمي للدراجات الضوء على أهمية سلامة مستخدمي الدراجات الهوائية، من خلال التشديد على ضرورة الالتزام بقواعد المرور وارتداء معدات السلامة.
وتعد الدراجة الهوائية أداة فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك مكافحة الفقر وحماية البيئة وتعزيز الصحة. لذلك، يتم تنظيم فعاليات مهمة في هذا اليوم للتوعية بأهمية الدراجات وفوائد استخدام الدراجة الهوائية، مثل سباقات الدراجات والرحلات الجماعية.
كما يدعو هذا اليوم الدول إلى تحسين البنية التحتية، من خلال إنشاء المزيد من مسارات الدراجات الهوائية وتوفير أماكن آمنة لركن الدراجات. بالإضافة إلى تشجيع استخدام الدراجة الهوائية في المدارس والجامعات، من خلال برامج توعية وتوفير حوافز للطلاب.
قصة اختراع الدراجة
لم يكن اختراع الدراجة وليد لحظة واحدة، بل مر بمراحل عديدة ساهم فيها العديد من المخترعين على مر العصور. ففي عام 1790، ابتكر الكونت دي سيفراك، أول مركبة ذات عجلتين خشبيتين تسمى "الرجل الخشبي".
وبعد مرور 28 عامًا، قام البارون الألماني درايز بتطوير تصميم دي سيفراك من خلال إضافة مقود وعجلة أمامية تدور عند الدوران. ولكن ثورة حقيقية شهدتها الدراجة عام 1861 على يد الحداد الفرنسي بيير ميشو، بعد قيامه باختراع الدواسات، مما سمح للراكب بالدفع بشكل مباشر على العجلة الخلفية.
ومع مرور الوقت، شهدت الدراجة العديد من التطورات، مثل إضافة السلسلة والعجلات المسننة، وتطوير الإطارات والمكابح، واستخدام المواد الخفيفة مثل الألومنيوم والكربون.
فوائد ركوب الدراجات
ركوب الدراجات ليس مجرد نشاط ترفيهي ممتع، بل هو أيضًا رياضة غنية بالعديد من الفوائد الصحية والنفسية والبيئية. إليك بعض فوائد ركوب الدراجات التي قد تدفعك إلى تجربتها:
الفوائد الصحية
يعزز ركوب الدراجات من صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة تدفق الدم وتحسين وظائف القلب. كما يساعد ركوب الدراجات على بناء وتقوية عضلات الساقين والمؤخرة والبطن، ويحافظ على صحة العظام ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
كما يعد ركوب الدراجات من أفضل الطرق لحرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن الزائد، حيث يمكنك حرق ما يصل إلى 500 سعرة حرارية في الساعة. ويساعد على تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض. بالإضافة إلى تحسين جودة النوم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
الفوائد النفسية
يساعد ركوب الدراجات على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، وذلك لما يفرزه من هرمونات السعادة مثل الإندورفين. كما يساعد على زيادة الشعور بالثقة بالنفس وتحقيق الأهداف، وبالتالي تحسين التركيز والذاكرة.
الفوائد البيئية
يساهم ركوب الدراجات في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتلوث الهواء. كما يساعد على تقليل الاعتماد على المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
الفوائد الإنسانية
من الممكن أن يساعد الاستثمار في طرق المشاة والدراجات في المدن في خفض معدل الوفيات، عن طريق إبعاد حركة المرور عن الطرق السريعة، والاستثمار في وسائل أكثر أمانًا للسفر داخل المدن.
كما يمكن أن يساعد تشجيع ركوب الدراجات أيضًا في الحد من الفقر، عن طريق منح أفقر أفراد المجتمع الأقل دخلا إمكانية الوصول إلى وسائل النقل، والتنقل بسهولة أكبر للوصول إلى أماكن العمل.
نصائح لتعلم ركوب الدراجات
إذا كنت تسعى لتوفير المال المنفق على النقل العام أو الوقود، فالدراجات خيارك المثالي لتحقيق ذلك. ولكن قبل أن تتجه إلى قيادة دراجة عليك تذكر مجموعة من النصائح المهمة التي تساعدك على حماية نفسك والاستمتاع بتجربتك، من بينها:
. تأكد من اختيار دراجة تناسب حجمك وطولك.
. ارتداء خوذة واقية ضروري لسلامتك.
. احترم قواعد المرور وحافظ على سلامتك.
. إذا كنت مبتدئًا، فمن الأفضل أن تأخذ دروسًا من مدرب مؤهل.
. كلما مارست أكثر، كلما أصبحت أفضل في قيادة الدراجة.
. كن صبورًا لأن تعلم قيادة الدراجة يتطلب وقتًا وممارسة.
. ابدأ بِجولات قصيرة وسهلة، ثم زد مدة وسرعة جولاتك تدريجياً.
. ابحث عن شخص آخر يشاركك ركوب الدراجات لتزيد من المتعة والدافع.
. ركز على الاستمتاع بالرحلة والمشاهد الطبيعية المحيطة بك.
في النهاية، الدراجة الهوائية ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي رمز للحياة الصحية والبيئة النظيفة والمجتمع المترابط. لذلك، علينا أن نستغل ونحتفل باليوم العالمي للدراجة الهوائية من خلال استخدامها في حياتنا اليومية ونشر الوعي حول فوائدها.