اليوم العالمي للسعادة.. أسباب اختيار 20 مارس وكيف نصبح سعداء
مناسبة تهدف إلى تعزيز فهمنا لأهمية السعادة وتحقيقها في حياتنا
اليوم العالمي للسعادة، هو احتفال سنوي يقام في 20 مارس من كل عام، حيث يهدف إلى التوعية بأهمية السعادة والرفاهية في حياة الأفراد والمجتمعات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويساعد هذا اليوم على التذكير بأهمية السعادة كهدف إنساني أساسي. كما يشجع على اتباع نهج أكثر شمولاً وإنصافًا وتوازنًا تجاه النمو الاقتصادي، وتعزيز الوعي بأهمية الرفاهية والعدالة الاجتماعية. بالإضافة إلى السعي لبناء مجتمعات أكثر سعادة وازدهارًا.
كانت هذه مقدمة عن يوم السعادة الذي نحتفل به في 20 مارس من كل عام. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة هذا اليوم وكيف بدأت فكرته إلى جانب أبرز أهدافه وكيف يمكن أن تتحقق السعادة بشكل عام.
قصة اليوم العالمي للسعادة
في العشرين من مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للسعادة، في مناسبة تهدف إلى تعزيز فهمنا لأهمية السعادة وتحقيقها في حياتنا.
وتعود جذور هذا اليوم إلى فكرة تخصيص يوم عالمي للسعادة لأول مرة في مملكة بوتان، حيث دعا ملك بوتان، جيغمي سينغيه وانغشوك، عام 2011 إلى مؤتمر دولي ناقش فيه "السعادة القومية الإجمالية" كبديل لمقياس الناتج المحلي الإجمالي.
بعد هذه الدعوة، وفي عام 2012، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اجتماعها رقم 66، اعتماد قرار يعترف بالسعادة كهدف للتنمية البشرية والتنمية المستدامة. ولتعزيز الوعي بأهمية السعادة وتحقيقها في حياتنا.
كذلك، يسعى هذا اليوم لتعزيز السعادة كحق أساسي للإنسان، على أن يتم ذلك من خلال التركيز على التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة. كما يعمل اليوم العالمي للسعادة على تعزيز الوعي والعمل التطوعي والإيجابية كقيم مشتركة في المجتمع.
وعن أسباب اختيار يوم 20 مارس من كل عام بالتحديد للاحتفال باليوم العالمي للسعادة، يمكننا أن نسرد بعض النقاط المهمة المرتبطة بهذا التاريخ، والتي جعلته الاختيار الأمثل والأنسب:
تم اختيار العشرين من مارس للاحتفال باليوم العالمي للسعادة لعدة أسباب مهمة، ربما من أبرزها أن هذا التاريخ يصادف يوم الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي. كما يرمز هذا اليوم إلى بداية فصل الربيع، وهو فصل يعرف بجماله وبهجته.
أهداف اليوم العالمي للسعادة
يعد 20 مارس فرصة للتأكيد على أهمية السعادة والرفاهية في حياة الناس، للتذكير بأن السعادة تعتبر هدفًا قيمًا في حياتنا، وأن تعزيز السعادة وتحقيقها يساهم في رفاهية الفرد والمجتمع.
وفي السطور التالية، نستعرض معكم مجموعة من أهداف اليوم الدولي للسعادة:
نشر الوعي بأهمية السعادة
يسعى اليوم العالمي للسعادة إلى تسليط الضوء على أهمية السعادة والرفاهية في حياة الأفراد والمجتمعات. ويهدف إلى إذكاء الوعي بأن السعادة ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة يمكن السعي لتحقيقها من خلال نهج شامل يشمل جميع جوانب الحياة.
السعادة حق أساسي
يسعى اليوم العالمي للسعادة إلى تسليط الضوء على حق الإنسان في أن يكون سعيدًا. وتعتبر السعادة عنصرًا أساسيًا لحياة الفرد ورفاهيته، ولذلك يجب أن تكون جزءًا من الأجندة العالمية للتنمية المستدامة.
تشجيع الحكومات على تبني سياسات داعمة للسعادة
يعتبر اليوم العالمي للسعادة فرصة للتفكير في الطرق التي يمكننا من خلالها تعزيز السعادة والرفاهية على المستوى العالمي. يشجع اليوم العالمي للسعادة الحكومات والمنظمات والأفراد على اتخاذ إجراءات لتعزيز السعادة والرفاهية العالمية، بما في ذلك تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة.
مشاركة الأفكار والحلول لتعزيز السعادة
يشكل اليوم العالمي للسعادة منصة لتبادل الأفكار والحلول لتعزيز السعادة على المستوى الفردي والمجتمعي. ويشجع على مشاركة قصص النجاح والتجارب الإيجابية من جميع أنحاء العالم، لكي يستفيد منها الجميع.
توعية الناس بأهمية السعادة
يعمل اليوم العالمي للسعادة على تعزيز الوعي بأهمية السعادة والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون لها على حياة الناس. يشجع اليوم العالمي للسعادة الناس على التفكير في مصادر السعادة لديهم واتخاذ خطوات لتحقيقها.
تعزيز العمل التطوعي والإيجابية
يعتبر اليوم العالمي للسعادة فرصة لتعزيز القيم المشتركة مثل التعاون والعمل التطوعي والإيجابية. من خلال تعزيز هذه القيم، يمكننا بناء مجتمعات أكثر سعادة ومرونة.
تحفيز الأفراد على اتباع نمط حياة صحي
يركز اليوم العالمي للسعادة على أهمية نمط الحياة الصحي في تحقيق السعادة والرفاهية. ويشجع على ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية الإيجابية.
مؤشرات السعادة
هناك أدوات قياسيةٌ تستخدم لتقييم مستويات الرضا والسعادة في حياة الفرد أو المجتمع، أهمها مؤشر السعادة العالمي، والذي يصدر سنويًا من قبل الأمم المتحدة، ويقارن مستويات السعادة بين 156 دولة حول العالم.
كذلك هناك مؤشر السعادة الوطني، والذي تصدره بعض الدول لقياس مستويات السعادة بين مواطنيها. وأخيرا مؤشر السعادة الفردي، وهو أداة قياسيةٌ يمكن للفرد استخدامها لتقييم مستويات سعادته الشخصية.
وتعتمد هذه المؤشرات على مجموعة من العوامل التي تساهم في شعور الإنسان بالسعادة، مثل:
الصحة
تعد الصحة الجسدية والنفسية الجيدة أساسًا للسعادة.
العلاقات الاجتماعية
تساهم العلاقات الاجتماعية سواء مع العائلة أو الأصدقاء في شعور الإنسان بالسعادة.
المال
ربما تشير المقولة المتداولة عالميا إلى أن المال لا يشتري السعادة، إلا أنه يساعد في توفير احتياجات الإنسان الأساسية، ويقلل من التوتر والقلق.
العمل
وجود عمل مرض يعطي الإنسان شعورًا بأهمية وجوده وبالإنجاز والهدف في الحياة.
الحرية
شعور الإنسان بالحرية في التعبير عن نفسه واختياراته يساهم في سعادته.
كيف تساعد على نشر السعادة؟
بالتأكيد، كما يسعى يوم 20 مارس إلى زيادة الوعي لدى الحكومات والدول بأهمية السعادة وضرورة توفيرها والسعي لتحقيقها للشعوب والمواطنين، هناك أيضا دور يقع على عاتق الفرد نفسه للمساعدة في نشر السعادة وتحقيقها لمن حوله، كأول خطوة لنشر هذه القيمة بين المجتمع كله.
وفي السطور التالية، نستعرض معكم كيف تساعد على نشر السعادة كشخص وسط أفراد مجتمعك أو أسرتك ومحيطك الشخصي.
اسعد نفسك أولا
يمكنك أن تحقق السعادة لنفسك في البداية كسبيل لتحقيقها إلى الآخرين، وذلك من خلال الاهتمام بصحتك الجسدية والنفسية، وممارسة الرياضة لتحسين مزاجك. بالإضافة إلى تناول طعام صحي والحصول على قسط كاف من النوم. وأخيرا يساعدك التأمل على الاسترخاء والهدوء.
نشر ثقافة الامتنان والتقدير
يشجع اليوم العالمي على نشر ثقافة الامتنان والتقدير للجمال الذي يحيط بنا. ويهدف إلى تذكيرنا بأن السعادة لا تكمن في الحصول على المزيد، بل في تقدير ما لدينا بالفعل.
تعزيز التسامح والاحترام المتبادل
يشكل اليوم العالمي للسعادة فرصة لتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن اختلافاتهم. ويهدف إلى خلق بيئة إيجابية تُشجع على التعاطف والتعاون.
تحسين أفعالك وتصرفاتك وأقوالك
يمكنك نشر السعادة في محيطك عن طريق وضع ابتسامة بسيطة على وجهك، والتعامل مع الآخرين باحترام ولطف. وتقديم المساعدة للآخرين والنظر دائما إلى الجانب الإيجابي في كل موقف. والأهم من ذلك أن تعبر عن مشاعرك الإيجابية للآخرين.
نشر السعادة سلوك معد
كلما ساعدت الآخرين على الشعور بالسعادة، كلما شعرت أنت بالسعادة أيضًا. لذلك، لا تنتظر فرصة كبيرة لنشر السعادة، حتى الأعمال الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
كن مبدعًا في نشر السعادة
ابحث عن طرق جديدة لنشر السعادة بين من حولك. سواء من خلال كلمات طيبة تعبر بها عن مشاعرك الإيجابية للآخرين. أو المشاركة في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين. وكذلك التطوع في خدمة المجتمع من خلال خبراتك ومهاراتك.
أجمل ما قيل عن السعادة
. السعادة شعور داخلي ينبع من الرضا والقناعة.
. لا تبحث عن السعادة في الخارج، بل ابحث عنها في داخلك.
. السعادة هي أن تفعل ما تحب وأن تحب ما تفعل.
. السعادة هي أن تكون ممتنًا لما لديك.
. ستواجه صعوبات في الحياة، لكن لا تدعها تمنعك من السعي وراء السعادة.
. السعادة هي أن تساعد الآخرين، وتسامح وتنسى الماضي.
. اختر أن تكون سعيدًا، حتى في الأوقات الصعبة.
. السعادة هي أن تتقبل نفسك كما أنت.
. عندما تكون سعيدًا، فإن ذلك ينعكس على من حولك ويساعدهم على الشعور بالسعادة أيضًا.
. السعادة هبة من الله، لذلك، اشكر الله على النعم التي لديك، وكن سعيدًا بها.
. تستحق أن تكون سعيدًا، فآمن بنفسك وكن على استعداد للسعي وراء سعادتك.
في النهاية، لا توجد وصفة سحرية للسعادة، لكن هناك بعض الخطوات التي يمكننا اتخاذها لزيادة شعورنا بها. قد يجدها البعض في النجاح المادي، بينما يراها آخرون في العلاقات العميقة، أو في تحقيق الأهداف الشخصية.