اليوم العالمي للسمنة: أسبابها وأضرارها على الصحة
يحتفل العالم 4 مارس من كل عام باليوم العالمي للسمنة، وذلك لرفع الوعي العالمي بمخاطر السمنة على صحة الكبار والأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اليوم العالمي للسمنة
قام الاتحاد العالمي للسمنة، بتغيير تاريخ اليوم العالمي لمكافحة السمنة من الحادي عشر من شهر أكتوبر، إلى الرابع من مارس في عام 2020م وكان الهدف من ذلك هو توحيد الاحتفاء بهذا اليوم عالميًّا.
ويهدف هذا اليوم لإتاحة الفرصة، وتسليط الضوء الكافي على هذا المرض بما يتناسب مع المخاطر الصحية المترتبة عليه.
والسمنة مرض مزمن يصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، وهو عامل خطورة مهم جدًا للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة.
أهداف اليوم العالمي للسمنة
الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بأسباب ومخاطر السمنة، وطرق الوقاية منها.
رفع الوعي الصحي بأهمية اتباع نمط حياة صحي، وتشجيع الكشف المبكر عن السمنة؛ لخفض نسبة انتشارها.
تسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لمكافحة السمنة، بدعوة الجهات ذات العلاقة؛ للتعاون والمساهمة في إيجاد حلول للقضاء على السمنة.
دعوة وتشجيع الخبراء، وأصحاب الأعمال لبذل الجهود، ومساعدة المستهلكين في تغيير نمط الحياة غير الصحي.
ماهي السمنة
تقول منظمة الصحة العالمية، إن الوزن الزائد والسمنة يعرف بأنه تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة.
ومنسب كتلة الجسم هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف الوزن الزائد والسمنة لدى البالغين. وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر (كغ/ متر 2).
وتقول منظمة الصحة العالمية إن السمنة هي أحد جانبي العبء المزدوج لسوء التغذية، وقد بات اليوم عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكبر من أولئك الذين يعانون من نقص الوزن في كل إقليم باستثناء أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا.
وزيادة الوزن والسمنة اللتان كانتا لا تمثلان مشكلة في السابق إلا في البلدان المرتفعة الدخل، أصبحتا الآن تشهدان ازديادا كبيرا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ولا سيما في البيئات الحضرية.
وتعيش الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في البلدان النامية، حيث كان معدل الزيادة أعلى بأكثر من 30 في المائة من معدل الزيادة في البلدان المتقدمة.
أسباب السمنة
اختلال النظام الغذائي، والسلوكيات السيئة في تناول الطعام، خاصةً بالنسبة للأطفال.
قلة الحركة والشعور الدائم بالكسل يزيد من دهون الجسم.
الجلوس لفترات طويلة في مكاتب العمل.
الاعتماد على السيارات في التنقل بين الأماكن.
السعي وراء تجربة كافة أشكال الأطعمة الجديدة رضوخاً للحملات الترويجية لسلاسل المطاعم الشهيرة.
عدم الاهتمام بممارسة الرياضة، وخاصة في فترات الصباح.
السمنة عند الأطفال
تقول منظمة الصحة العالمية إن الأطفال دون سن 5 سنوات الوزن الزائد هو أن تكون نسبة الوزن إلى الطول أكبر من انحرافين معياريين فوق قيمة وسيط قيم معايير المنظمة لنمو الطفل.
السمنة هي أن تكون نسبة الوزن إلى الطول أكبر من ثلاثة انحرافات معيارية فوق قيمة وسيط قيم معايير المنظمة لنمو الطفل.
بينما يُعرف الوزن الزائد والسمنة على النحو التالي فيما يتعلق بالأطفال بين سن 5 سنوات و19 سنة: الوزن الزائد هو أن تكون نسبة منسب كتلة الجسم إلى السن أكبر من انحراف معياري فوق قيمة وسيط مرجع المنظمة للنمو؛ السمنة هي الزيادة على انحرافين معياريين فوق قيمة وسيط مرجع المنظمة للنمو.
أضرار السمنة على الصحة
تُعتبر زيادة منسب كتلة الجسم عاملاً رئيسياً من عوامل الخطر فيما يتعلق بالأمراض غير السارية مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول) التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012.
داء السكري.
الاضطرابات العضلية الهيكلية (وخصوصاً الفُصال العظمي- وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبّب العجز إلى حد بعيد).
بعض أنواع مرض السرطان (سرطان الغشاء المبطن للرحم وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وسرطان المرارة وسرطان الكلى وسرطان القولون).
وتزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة منسب كتلة الجسم.
يمكن أن تسبب السمنة مرضًا خطيرًا. النساء المصابات بالسمنة لديهن فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي، وتظهر الأبحاث أن السمنة تسبب ما يقرب من 300000 حالة وفاة في الولايات المتحدة كل عام.
معدلات السمنة آخذة في الارتفاع بشكل مطرد. ما يقرب من 40 في المائة من الأمريكيين فوق سن 20 يعتبرون يعانون من السمنة المفرطة. إجمالي تكاليف الرعاية الصحية 300 مليار دولار.
في أحدث تقرير لها رصدت منظمة الصحة العالمية ما توصل له الاتحاد العالمي لمكافحة السمنة، وهو أحد شركاء منظمة الصحة العالمية، أن زيادة وزن الجسم هي ثاني أكبر سبب للتوجه للمستشفى وزيادة مخاطر وفاة المصابين بمرض كوفيد-19. أما أول سبب فهو التقدم في العمر.
ويشير التقرير إلى أن الدول التي يوجد فيها عدد منخفض من البالغين الذين يعانون من السمنة، تسجل معدلات وفاة من كوفيد-19 أقل من عُشر المستويات التي وجدت في الدول التي تؤثر فيها السمنة على عدد كبير من البالغين.
وشدد التقرير على الحاجة للتعريف عن الوزن الزائد كعامل خطر رئيسي للأمراض المعدية بما فيها فيروسات الجهاز التنفسي.
ووجد التقرير أيضا أن من الـ 2.5 مليون وفاة بسبب كوفيد-19 حتى نهاية شباط/فبراير 2021، توفي 2.2 مليون شخص في البلدان التي يُصنّف فيها أكثر من نصف السكان على أنهم يعانون من زيادة الوزن.
لكن يؤكد التقرير أن هذه المعطيات غير مكتملة بالضرورة، وقد تتضح الصورة أكثر مع تطور الجائحة.