اليوم العالمي للغابات المطيرة.. تعرف على أهميتها في حياتنا

  • تاريخ النشر: السبت، 22 يونيو 2024

تعتبر الغابات المطيرة بمثابة رئة الأرض النابضة بالحياة حيث تلعب دورًا هامًا في ضمان استمرار الحياة

مقالات ذات صلة
اليوم العالمي للغابات المطيرة: أهميتها لكوكب الأرض وخطر إزالتها
اليوم العالمي للغابات
بالصور.. أجمل الغابات في العالم

في 22 يونيو من كل عام، يصادف اليوم العالمي للغابات المطيرة، وهو يوم مخصص لرفع الوعي بأهمية هذه النظم البيئية الحيوية لكوكبنا، حيث تعد الغابات المطيرة كنوزًا طبيعية غنية بالتنوع البيولوجي، وتلعب دورًا هامًا في تنظيم المناخ، وتوفير الموارد الطبيعية، ودعم حياة الشعوب الأصلية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي التقرير التالية، نستعرض معكم كل ما تريد معرفته عن الغابات المطيرة وأهميتها والتحديات التي تواجهها، ولماذا يتم الاحتفال بها في مثل هذا اليوم الموافق 22 يونيو كل عام.

قصة اليوم العالمي للغابات المطيرة

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للغابات المطيرة لأول مرة في عام 2017 بدعوى من منظمة the Rainforest Partnership البيئية، والتي تتعاون مع السكان الأصليين الذين يعيشون في بيئات الغابات المطيرة في إطلاق مشاريع للمساعدة في استعادة وتجديد الغابات المطيرة وحمايتها والمحافظة عليها.

ويهدف اليوم إلى زيادة الوعي بأهمية الغابات المطيرة وما تفعله بالنسبة لكوكبنا. ومن خلال عقد اجتماعات ومؤتمرات وندوات في هذا اليوم، يمكن للجميع اتخاذ إجراءات إيجابية لحماية الغابات المطيرة والحفاظ على عمرها كما حافظت على حياتنا لآلاف السنين.

ما هي الغابات المطيرة؟

هي نوع من الغابات الكثيفة التي تتميز بهطول أمطار غزيرة على مدار السنة، حيث يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي بين 1750 و2000 ملم. تتميز هذه الغابات بأشجارها العالية المتشابكة، ونباتاتها المورقة، وحيواناتها المتنوعة.

تتواجد الغابات المطيرة في مناطق استوائية حول العالم، مثل أمريكا الجنوبية في حوض الأمازون، وجزيرة نيو غينيا. وكذلك أفريقيا في حوض الكونغو، ومدغشقر. وفي آسيا حيث تقع في جنوب شرق آسيا، وجزر الهند الشرقية. بالإضافة إلى أمريكا الشمالية، مثل المكسيك، وأمريكا الوسطى. وأخيرًا أستراليا، تحديدًا شمال شرق أستراليا.

أهمية الغابات المطيرة

تعتبر الغابات المطيرة بمثابة رئة الأرض النابضة بالحياة، حيث تغطي حوالي 6% من مساحة اليابسة على كوكبنا، وتلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي وضمان استمرار الحياة على الأرض. وغيرها من فوائد الغابات المطيرة التي نستعرضها في النقاط التالية.

التنوع البيولوجي

تعد موطنًا لأكثر من نصف أنواع النباتات والحيوانات على وجه الأرض، بما في ذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض.

المناخ

تلعب دورًا هامًا في تنظيم المناخ العالمي من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين مما يساهم في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. كما تقلل من تأثير العواصف والفيضانات من خلال امتصاص مياه الأمطار ومنعها من الانسكاب على الأرض.

الموارد الطبيعية

توفر مصدرًا هامًا للأخشاب، والأدوية، والمواد الغذائية من خلال الثمار والنباتات الصالحة للأكل. إلى جانب المياه العذبة.

اكتشافات علمية جديدة

تعد الغابات المطيرة مصدرًا هامًا للاكتشافات العلمية الجديدة، حيث يتم إجراء أبحاث ودراسات على عناصرها المختلفة، سواء الكائنات الحية أو التربة وغيرها.

دعم الشعوب الأصلية

تعتمد حياة العديد من الشعوب الأصلية على الغابات المطيرة للحصول على الغذاء، والدواء، والمأوى، والمواد الخام. كما تعد مصدرًا للدخل من خلال السياحة البيئية وتجارة المنتجات الطبيعية. وتوفر فرص العمل للعديد من الأشخاص في مجالات السياحة والحرف اليدوية والزراعة.

مخاطر تواجه الغابات المطيرة

للأسف، تواجه هذه النظم البيئية الحيوية العديد من المخاطر التي تهدد بقاءها، مما ينذر بعواقب وخيمة على صحة الإنسان والمناخ العالمي. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهم تحديات تواجه الغابات المطيرة.

إزالة الغابات

تعد إزالة الغابات من أكثر المخاطر التي تواجهها الغابات المطيرة، وذلك لأغراض زراعية وتجارية مختلفة.

التغير المناخي

يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات أنماط هطول الأمطار إلى موت الأشجار والنباتات، مما يخل بالتوازن البيئي في الغابات.

الصيد الجائر

يهدد الصيد الجائر للحيوانات البرية في الغابات المطيرة انقراض العديد من الأنواع النادرة، مما يخل بالتوازن الغذائي في هذه النظم البيئية.

التلوث

يلوث الهواء والماء والتربة في الغابات المطيرة بسبب النشاطات البشرية، مما يؤثر سلبًا على صحة الكائنات الحية.

الأمراض والآفات

تهدد بعض الأمراض والآفات الغريبة التي تدخل إلى الغابات المطيرة سلامة الأشجار والنباتات.

نصائح لحماية الغابات المطيرة

حماية الغابات المطيرة مسؤولية تقع على عاتق الجميع، فهي تعد ثروة طبيعية لا تقدر بثمن، ولا بد من العمل معًا للحفاظ عليها للأجيال القادمة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ماذا يمكننا أن نفعل لحماية الغابات المطيرة؟

. دعم المنظمات التي تعمل على حماية الغابات المطيرة من خلال التبرع أو التطوع.

. تقليل استهلاكنا من المنتجات التي تساهم في إزالة الغابات مثل الأخشاب الاستوائية، واللحوم البقرية، ومنتجات زيت النخيل. كما يمكن شراء المنتجات التي تأتي من مصادر مستدامة لا تضر بالغابات المطيرة.

. من المهم نشر الوعي حول أهمية الغابات المطيرة ومخاطر إزالتها.

. دعم ممارسات الزراعة المستدامة ولتقليل من انبعاثات الكربون.

. حماية الغابات المطيرة من خلال تقليل استهلاك الورق من أجل تقليل الطلب على الأخشاب.

معلومات عن الغابات المطيرة

تعتبر الغابات المطيرة موطنا لنصف الأنواع الحيوانية في العالم، وتوفر لنا المياه العذبة، وهي ضرورية للحفاظ على استقرار مناخنا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن الغابات المطيرة تكشف لنا المزيد حول أهميتها لحياتنا.

. تشير التقديرات إلى أن الغابات المطيرة تتشكل على الأرجح منذ عصر الإيوسين، بعد انخفاض درجات الحرارة الاستوائية، منذ حوالي  33 إلى 60 مليون سنة، عندما تم تشكيل حوض الأمازون.

. بعد الانقراض الجماعي للديناصورات، يعتقد أن مناخًا رطبًا قد تطور، مما أدى إلى توسع الغابات المطيرة.

. بدأ البشر التأثير على الغابات المطيرة من خلال العيش فيها وتعديلها عبر التاريخ منذ 40 ألف سنة قبل الميلاد.

. تلعب الغابات المطيرة دورًا حيويًا في حماية كوكب الأرض منذ آلاف السنين، من خلال تدوير الأكسجين، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، والحفاظ على مياهنا عذبة ونظيفة.

. يتم فقدان هكتار ونصف هكتار في كل ثانية من الغابات المطيرة. في حين يتم تدمير 78 مليون هكتار من الغابات المطيرة كل عام.

. في عام 1986، بدأت الحركة العالمية للغابات المطيرة، وهي مبادرة دولية لتعزيز دور الناس في جميع أنحاء العالم للدفاع عن الغابات المطيرة وحمايتها.

. في عام 2017، تم إطلاق اليوم العالمي للغابات المطيرة لخلق الوعي حول التحديات التي تواجهها الغابات المطيرة والأشخاص الذين يعيشون فيها.