اليوم العالمي للمياه
يُقام اليوم العالمي للمياه سنويًا في 22 مارس، وهو وسيلة أو طريقة لتركيز الانتباه على أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة الحكيمة الدائمة لموارد المياه العذبة. هذا اليوم هو فرصة لمعرفة المزيد عن القضايا المتعلقة بالمياه، والحصول على مصدر إلهام لإخبار الآخرين بأهمية المياه وكيفية استخدامها، واتخاذ الإجراءات المناسبة لإحداث فرق إيجابي في ترشيد استخدام الماء، فالماء هو عصب الحياة، إنه أكثر من مجرد ضرورة لإرواء العطش أو حماية الصحة، فالماء أمر حيوي لخلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لمحة تاريخية
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار A / RES / 47/193 بتاريخ 22 كانون الأول (ديسمبر) 1992 الذي أعلن بموجبه يوم 22 آذار / مارس من كل عام، اليوم العالمي للمياه، على أن يتم الاحتفال به اعتبارًا من عام 1993 وفقًا لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (UNCED) الواردة في الفصل 18 (موارد المياه العذبة) من جدول أعمال القرن 21.
يتم إصدار تقرير جديد عن تنمية المياه في العالم كل عام في يوم المياه العالمي أو عند اقتراب هذا اليوم، لتزويد صانعي القرار بالأدوات اللازمة لصياغة وتنفيذ سياسات واستراتيجيات حول طرق التعامل مع المياه. وتم تنسيق هذا التقرير من قبل البرنامج العالمي لتنمية المياه التابع لليونسكو (WWAP) بالنيابة عن UN-Water ويتماشى الموضوع السنوي ليوم المياه العالمي مع محور التقرير.
أهمية الحفاظ على موارد المياه
تساهم اليونسكو أيضًا في الاحتفال باليوم العالمي للمياه ضمن أنشطة برنامجها الهيدرولوجي الدولي الذي يعمل على مدار العام لبناء قاعدة المعرفة العلمية لمساعدة البلدان على إدارة مواردها المائية بطريقة مستدامة. إن البرنامج الهيدرولوجي الدولي هو برنامج الأمم المتحدة الدولي الحكومي الوحيد المعني بالبحوث المتعلقة بالمياه وإدارة قضاياها، ناهيك عن التعليم وتنمية القدرات ذات الصلة، وقد بدأ البرنامج الهيدرولوجي الدولي نشاطه في العام 1975 كبرنامج منسق دولياً في مجال البحوث الهيدرولوجية، ويشجّع البرنامج الهيدرولوجي الدولي البحوث المعنية بعلوم المياه ويحثّ على القيام بها، فضلاً عن مساعدة الدول الأعضاء في القيام بالبحوث والأنشطة التدريبية، كما ينصبُّ الاهتمام على عدة مواضيع منها، الكوارث المتصلة بالمياه والتغييرات الهيدرولوجية والمياه الجوفية في البيئات المتغيرة، ومعالجة مشكلة شحّ المياه ونوعيتها، والمياه والمستوطنات
البشرية. وقد دعيت الدول إلى تكريس هذا اليوم للقيام بأنشطة ملموسة، مثل تعزيز الوعي العام، من خلال نشر الأفلام الوثائقية وتنظيم المؤتمرات والحلقات الدراسية والمعارض المتعلقة بالحفاظ على موارد المياه.
إن أزمة المياه هي أزمة عالمية، وبدون الحصول الدائم على المياه لن نكون قادرين على تحقيق أهداف كثيرة مثل التعليم الجيد أو تنمية مجتمعات أكثر ازدهارًا وإنصافًا. لقد أثبت التاريخ ذلك، ففي الصين والشرق الأوسط على سبيل المثال، كانت الأنهار الرئيسية مثل نهر اليانغ تسي ونهري النيل والفرات، السبب الأساسي لظهور أول الحضارات الزراعية والحضرية العظيمة في تلك الأماكن.