اليوم العالمي لموسيقى الجاز.. تاريخها وفوائدها وأشهر عازفيها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 29 أبريل 2024

وتقام في هذا اليوم احتفالات موسيقية عالمية يشارك فيها موسيقيون محليون ودوليون من مختلف الأجيال

مقالات ذات صلة
تاريخ كذبة أبريل وأشهر المواقف حول العالم
اليوم العالمي للطاولة.. تاريخ أشهر 10 ألعاب طاولة في العالم
فيديو أشهر 10 أمهات حول العالم عبر التاريخ

يحتفل العالم في 30 أبريل من كل عام بيوم موسيقى الجاز الدولي، وذلك تقديرًا لتاريخها العريق وإسهاماتها الجمة في الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتقام في هذا اليوم بعدد من الدول احتفالات موسيقية عالمية، يشارك فيها موسيقيون محليون ودوليون من مختلف الأجيال. وتنظم ندوات وورش عمل تهدف إلى التعريف بتاريخ موسيقى الجاز وتأثيرها على المجتمع.

كما يتم تكريم رواد موسيقى الجاز تقديرًا لإسهاماتهم القيمة في هذا المجال. وتطلق حملات توعوية تهدف إلى نشر ثقافة موسيقى الجاز بين مختلف فئات المجتمع.

وفي هذا التقرير نستعرض معكم كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي لموسيقى الجاز وتاريخ هذا النوع من الموسيقى وفوائده وأشهر العازفين.

اليوم الدولي لموسيقى الجاز

في عام 2011، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم 30 أبريل يومًا دوليًا لموسيقى الجاز، وذلك خلال الدورة العامة للمؤتمر العام في نوفمبر من ذات العام. وفي عام 2012، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا هذا اليوم ضمن التقويم الرسمي لها في ديسمبر.

ويهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على دور موسيقى الجاز كأداة للتواصل والتعاون بين الثقافات، وتعزيز السلام والوحدة بين الشعوب. بالإضافة إلى تقدير مساهمات موسيقيي الجاز: من جميع أنحاء العالم، وإبراز إبداعاتهم وتأثيرهم على مختلف مجالات الفنون.

كما يهتم بتشجيع الشباب على التعرف على موسيقى الجاز وتعلمها، ودعم مواهبهم الموسيقية. ونشر ثقافة التسامح والاحترام من خلال لغة موسيقية عالمية تتخطى الحواجز اللغوية والثقافية.

تاريخ موسيقى الجاز

إذا كنت تتساءل عن تاريخية موسيقى الجاز وكذلك من هو مخترع موسيقى الجاز؟ يمكن القول في البداية إن موسيقى الجاز مزيجًا فريدًا من الإيقاعات والارتجال والتعبير، نشأت في أواخر القرن التاسع عشر بأحياء نيو أورلينز الأمريكية، في المجتمعات الأفريقية الأمريكية في الولايات المتحدة. وكانت ممزوجة بنغمات موسيقى الفرق النحاسية الأوروبية.

تنسب البدايات إلى أوائل القرن العشرين، تحديدًا مع أسماء لامعة مثل جيلي رول مورتون وسكوت جوبلين. ثم تطورت موسيقى الجاز على مر السنين، لتشمل العديد من الأنواع الفرعية، مثل: السوينج، والبيبوب، والجاز اللاتيني، والجاز الحر. وانتعشت في عشرينيات القرن العشرين خلال ما عرف باسم "عصر الجاز". وذلك مع ظهور أساطير مثل لويس آرمسترونج وبيسي سميث.

لعبت موسيقى الجاز دورًا هامًا في حركات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، حيث كانت أداة للتعبير عن المقاومة والتغيير. وألهمت العديد من الفنانين في مختلف مجالات الفنون، مثل: الأدب، والرسم، والمسرح.

لماذا سمي الجاز بهذا الاسم؟

على الرغم من تعدد النظريات، إلا أن أصل تسمية "الجاز" يظلّ غامضًا إلى حد ما. ولكن، تبقى بعض النظريات شهادة على غنى تاريخ هذا النوع الموسيقي وتأثره بثقافات وحضارات مُختلفة.

تعد النظرية الأكثر شيوعًا هي اشتقاق اسم "الجاز" من مصطلح عامي كان مستخدما في بعض الأحياء ويعني "السعادة الغامرة". ثم بدأ استخدامه لوصف نوع موسيقي إفريقي أمريكي راقص في أواخر القرن التاسع عشر، مما يرجح ارتباطه بحيوية الموسيقى وارتجالها.

وأياً كان أصل التسمية، فإن "الجاز" قد أصبح رمزًا موسيقيًا عالميًا يعبر عن الإبداع والحرية والارتجال.

ما هي أنواع الجاز؟

هناك العديد من أنواع موسيقى الجاز التي انتشرت على مدار عقود منذ البدايات وحتى الآن. ولعل أبرزها ما نستعرض في السطور التالية.

عشرينيات القرن العشرين

برزت في هذه الحقبة موسيقى "السوينج" التي تميزت بإيقاعاتها القوية ورقصاتها المفعمة بالحيوية.

ثلاثينيات القرن العشرين

شهدت هذه الحقبة ظهور موسيقى "بيبوب" والتي تميزت بارتجالها المعقد وتناغماتها المبتكرة وتبايناتها الديناميكية.

أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين

تنوعت موسيقى الجاز خلال هذه الحقبة لتشمل أنماطًا جديدة مثل "الكول جاز" و"هارد بوب" و"موسيقى الجاز اللاتيني".

ستينيات وسبعينيات القرن العشرين

واصلت موسيقى الجاز تطورها مع ظهور موسيقى "الجاز فيوجن" و"الجاز الحر". دمج هذا النوع الجديد موسيقى الجاز مع أنماط موسيقية أخرى مثل الروك والبوب ​​والهندوستانية.

من الثمانينيات حتى الآن

شهدت هذه الحقبة استمرار تنوع موسيقى الجاز وظهور أنماط جديدة مثل "السموث جاز" و"الجاز الأفريقي". ويواصل حتى الآن موسيقيو الجاز اليوم ابتكار موسيقى جديدة وتجربة أنماط موسيقية مختلفة، حفاظا على روح الإبداع والارتجال التي تميز هذا النوع الفريد.

أشهر عازفي موسيقى الجاز

يتساءل كثيرون من عشاق الموسيقى من هو أشهر عازف موسيقى الجاز؟ وفي الحقيقة لا يمكن حصر الأمر في عازف واحد، خاصة وسط العديد من الأسماء التي عرفت على مدار تاريخ الجاز.

أشرنا من قبل على سبيل المثال إن البدايات كانت مع جيلي رول مورتون وسكوت جويلين، ثم لويس آرمسترونج بيسي سميث في أوائل القرن العشرين.

كذلك، هناك أسماء مثل تشارلي باركر وديزي جيلسباي، لا يمكن تجاهلهم. بالإضافة إلى مايلز ديفيس وجون كولتراين ودييزي جيلسباي وغيرهم من الأسماء المعروفة.

فوائد موسيقى الجاز

لم تقتصر موسيقى الجاز على كونها نوعًا موسيقيًا فحسب، بل أثرت بشكل كبير على مختلف جوانب الثقافة العالمية، من الفن والأدب إلى السينما والموضة. وفي السطور التالية نستعرض معكم أبرز فوائدها النفسية والجسدية أيضًا:

تعزيز الصحة الجسدية والنفسية

تحفز موسيقى الجاز إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يقلل من مستويات التوتر والقلق ويحسن المزاج. كما أظهرت الدراسات أن الاستماع إلى موسيقى الجاز يحسن من وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتركيز والإبداع.

تنمية المهارات الإبداعية

تحفز موسيقى الجاز الجانب الإبداعي لدى الفرد، مما يساعده على حل المشكلات والتعبير عن أفكاره بطرق جديدة ومبتكرة. بالإضافة إلى تحسين مهارات التواصل لدى الفرد، من خلال التفاعل مع الآخرين من خلال الموسيقى.

فوائد أخرى

تساعد موسيقى الجاز على تحسين التركيز والانتباه، مما يزيد من الإنتاجية في العمل والدراسة. وتساعد أيضًا على تعزيز الشعور بالثقة بالنفس وتحسين الصورة الذاتية. وتضفي أجواء ممتعة على أي مناسبة، سواء كانت اجتماعًا مع الأصدقاء أو عشاء رومانسيًا.

في النهاية، يعد اليوم الدولي لموسيقى الجاز فرصة للاحتفاء بهذا الفن العالمي الفريد، وتقدير مساهماته في تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر ثقافة السلام. كما يعد دعوة لتعلم موسيقى الجاز والاستمتاع بها، واكتشاف عبقريتها وإبداعاتها التي لا حصر لها.