امرأة توظف شخص للكذب على جدتها لمدة 13 عامًا لسبب في غاية اللطف!
نعرف أن الكذب ليس شيئًا جيدًا، لكننا نفعل ذلك لأسباب مختلفة ورغم أن الصدق بالتأكيد أفضل، لكن هناك من يعتقد أن هناك كذب لأسباب جيدة ولحماية شخصًا ما من الحقيقة التي ستجرحه، لكن أن تكذب لمدة 13 عامًا! هذه فترة طويلة جدًا لتواصل في كذبتك وتحافظ عليها من أن تنكشف، لكن هذا ما فعلته امرأة صينية، في واقعة غريبة جداً من نوعها.
سبب كذب امرأة صينية على جدتها لمدة 13 عامًا
أُجبرت امرأة صينية على الكذب على جدتها من وجهة نظرها وتوظيف شخصًا ما لفعل الشيء نفسه، لمدة 13 عامًا، فقط لتجنب المرأة العجوز كسر قلبها، نشرت وسائل الإعلام الصينية مؤخرًا قصة مفجعة وغريبة جدًا عن امرأة شابة قررت خداع جدتها لأكثر من عقد من الزمان، مقتنعة أن الحقيقة لم تكن لجدتها أن تتحملها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تشنغ جينغ، امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا من شيان، فقدت مؤخرًا جدتها، التي توفيت عن عمر يناهز 100 عامًا ولكن على مدار آخر 13 عامًا من حياتها، بذلت كل ما في وسعها لجعل جدتها تعتقد أن ابنتها والتي هي والدة تشنغ لا تزال على قيد الحياة.
حيث توفيت والدة تشنغ في عام 2003 ولكنها كانت متأكدة أن خبر مثل هذا سيدمر جدتها، لذا لجأت إلى توظيف شخص ما لتقليد صوت والدتها عبر الهاتف لتجنيب جدتها وجع القلب.
كانت والدة تشينغ وجدتها دائمًا مقربتين جدًا من بعضهما البعض وحتى بعد أن أصيبت والدة تشنغ بسرطان الرئة في عام 2003، كانت على اتصال بوالدتها قدر المستطاع لإعلامها بأنها بخير ولكنها كانت تعلم أنه ليس لديها الكثير من الوقت لتعيشه، لذا قامت بتسجيل عشرات الرسائل الصوتية وطلبت من أبنائها إرسالهم لجدتهم حتى لا تقلق.
احترمت تشينغ جينغ أمنية والدتها الأخيرة وبعد وفاتها المأساوية، استمرت في تشغيل التسجيلات التي سجلتها الأم وإرسالها لجدتها وقد ساعد في ذلك أن الأم سجلت رسائل تخص الأوقات المختلفة من العام، حيث أنها كانت تشتكي في بعض الرسائل من برودة الطقس وذكّرت والدتها بتناول أدويتها يوميًا ونصحتها بالنهوض من فراشها ببطء في الصباح، حتى لا تفقد توازنها في رسائل أخرى وأكدت لها أنها ستزورها بأسرع ما يمكن.
نجحت الرسائل الصوتية لفترة من الوقت، لكن سرعان ما أدركت تشين جينغ أنها كانت مسألة وقت قبل أن تدرك جدتها أن الرسائل مسجلة مسبقًا وهنا جاءت الفكرة بأن تستعين بشخصًا ما لتقليد صوت والدتها بأكبر قدر ممكن من التطابق وطلبت من الموظفة الاتصال بالجدة وطمأنتها أن كل شيء على ما يرام لكن ذلك لم يسير بشكل بشكل جيد في البداية.
حيث أن الموظفة التي قامت بتقليد صوت الأم في أول مكالمة، بمجرد اتصالها بالجدة، أجابت المرأة العجوز وسألت سؤالًا عن هوية المتحدث وكانت مدركة بوضوح أن هناك شيئًا خاطئًا في صوت ابنتها.
على الرغم من إصرارالموظفة على أنها ابنتها، استمرت الجدة في السؤال عن هوية محدثتها، لذا لم يكن أمام تشين جينغ الحفيدة أي خيار سوى التقاط الهاتف وتوضيح أن والدتها أصيبت بنزلة برد وصوتها مختلف قليلاً بسبب ذلك وبالفعل أقتنعت الجدة بذلك.
كيف استمرت الكذبة لمدة 13 عامًا دون أن تنكشف؟
بطريقة ما، تمكنت تشين جينغ وإخوتها والموظفة المقلدة لصوت الوالدة من الحفاظ على الكذبة وإيهام الجدة أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة لمدة 13 عامًا، حيث كانت الموظفة تتصل بالجدة بقدر ما تستطيع وتقدم كل أنواع الأعذار عن سبب عدم قدرتها على الزيارة، حتى إنها ذات مرة أخبرت الجدة عبر الهاتف أن عملية جراحية في القلب خضعت لها وستمنعها من زيارتها لفترة من الزمن.
دائما ما كانت الأسباب المتعلقة بالقلب عذرًا جيدًا للجدة، حيث كانت المرأة العجوز تحذر ابنتها من إرهاق نفسها وأن عليها الاعتناء بنفسها جيدًا، زار جميع الأحفاد الجدة قدر استطاعتهم، لكن كان من الواضح أن المرأة البالغة من العمر 90 عامًا أرادت رؤية ابنتها الوحيدة، لكن للأسف لم يكن هذا ممكنًا ولم يكن لدى تشين جينغ الحفيدة الشجاعة لإخبارها بالحقيقة.
احتفلت جينغ وإخوتها وأبناء عمومتها مؤخرًا بعيد ميلاد جدتها المائة، حيث زاروها جميعًا لزيارتها وتتذكر جينغ أنه على الرغم من أن الجدة بدت سعيدة برؤيتهم جميعًا، إلا أنها شعرت بخيبة أمل واضحة لأن الابنة التي لم ترها منذ أكثر من عقد من الزمان لم تكن معهم، لكن أكدت لها جينغ أن والدتها بخير، فقط مشغولة برعاية زوجة ابنها، لكن ذلك لم يخفف ضيق الجدة لعدم رؤية ابنتها بعد كل هذا الوقت.
بعد شهرين من عيد ميلاد الجدة، توفيت ولم تر ابنتها، كانت نهاية مأساوية لقصة حزينة وبينما تعترف تشين جينغ أن خداع جدتها لم يكن شيئًا جيدًا، لكنها تعتقد أنه كان الشيء الصحيح الذي يجب فعله، لتجنيبها الحزن، حيث أخبرت المراسلين الصينيين مؤخرًا أن والدتها كانت الطفلة الوحيدة لجدتها وأنها ضحت بكل شيء من أجلها ومعرفة أنها ماتت في عام 2003 كان من شأنه أن يكون مدمرًا للجدة، لذلك لم ترغب في المخاطرة بذلك.
انتشرت القصة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية وأذاب قلوب الملايين. [1]