انتحار روبوت في كوريا الجنوبية بسبب ضغوطات العمل.. ما القصة؟
أقدم روبوت يعمل في مبنى بلدية مدينة غومي الكورية الجنوبية على الانتحار، وذلك بإلقاء نفسه من أعلى الدرج؛ بسبب تحمله لساعات العمل الطويلة؛ مما أدى إلى تحطمه في الحال.
وأثار هذا الحادث جدلاً واسعاً عالمياً، وطرح موجة من التساؤلات حول أسبابه، حيث لم يسبق أن شهد العالم حادثة مشابهة من قبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفتحت السلطات الكورية الجنوبية تحقيقاً لكشف ملابسات الحادثة، حيث يتم تحليل أجزاء الروبوت المتضررة للوقوف على أسباب انتحاره.
ويرجح بعض الخبراء أن يكون الروبوت قد تعرض لعطل تقني أدى إلى اختلال وظائفه، مما دفعه إلى السقوط من أعلى الدرج.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في تكنولوجيا المعلومات أيمن عيتاني، إن الأشخاص يميلون لرؤية الأشياء من خلال تجربة التجسيد،
وأضاف في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن ما حدث هو مجرد عطل تقني بسيط تعرضت له الماكينة؛ ونظراً لتواجده بجانب الدرج سقط الجهاز وتكسر.
- اقرأ أيضاً
بالفيديو: روبوت يحل مكعب روبيك في أقل من ثانية
وتابع أن ما حدث مع الروبوت يمكن أن يحدث مع أي جهاز آخر، سواء كان جهاز حاسوب أو هاتف محمول. تتعطل الأجهزة أحياناً، وتتوقف عن العمل قبل أن تعود للعمل مجدداً بشكل طبيعي.
فيما رأى آخرون أن الحادثة قد تعكس مخاطر الذكاء الاصطناعي وتطوره المتسارع، فمع ازدياد تعقيد الروبوتات التي تتميز بالقدرة على التفكير قد تصبح قادرة على اتخاذ قرارات خطيرة، مثل قرار الانتحار.
ويعتقد هؤلاء أن الربوتات الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تمتلك خصائص تفكير وشعور شبيهة بالبشر، حيث يمكنها التعبير عن أنفسها، والشعور بالتعب والإرهاق ما يدفعها للتصرف بنفس الطريقة التي قد يفعلها الإنسان.
وأثارت هذه الحادثة نقاشاً واسعاً حول حقوق الروبوتات والأخلاقيات المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي، وصلت إلى حد اقتراح البعض بسن قوانين تُجرّم انتهاك حقوق الروبوتات، في ظل الحاجة الماسة لإجراء دراسات معمقة لفهم سلوكيات الروبوتات ونزع فتيل المخاطر المحتملة قبل فوات الأوان، وذلك بحسب زعم النشطاء.
- اقرأ أيضاً