انتقادات مغربية للقمصان الجديدة لمنتخب الجزائر.. ما القصة؟
طالب محام مغربي، قال إنه تحرك بتوجيه من وزارة الثقافة في بلاده، شركة "أديداس" بسحب تصميماتها التي ظهرت على القمصان الجديدة للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم التي صنعتها الشركة، بحجة أنها تحوي رموزا من موروثات المغرب، فيما لم تعلق الشركة على الأمر، وسط تأكيدات جزائرية بأن تلك التصميمات خاصة بتاريخ منطقة المغرب العربي التي تعد الجزائر جزءا منها.
وما إن كشفت شركة الملابس الرياضية الألمانية الشهيرة عن اللباس الجديد للمنتخب الجزائري عبر منصاتها الرسمية على مواقع التواصل، حتى تعالت أصوات مغربية احتجاجا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تشكيلة أنيقة مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور.
— adidasMENA (@adidasMENA) September 23, 2022
متوفرة من 14 أكتوبر في المتجر وعلى موقع https://t.co/dqE4Tv5WO9 ومن خلال @dzfanstore
The new Algeria culture wear collection, inspired by the iconic El Mechouar palace. Available from 14/10.
📸: @aqbnwr@LesVerts pic.twitter.com/sAdNbWhSyL
وكشف المحامي المغربي "مراد العجوطي" في تغريدة له أنه رفع إشعارا رسميا للشركة، "لسحب قمصان رياضية مستوحاة من فن الزليج المغربي".
وقال "العجوطي "إنه تم تكليفه رسميا من قبل وزارة الشباب والثقافة والاتصال.
Mandaté par le ministère de la culture de la jeunesse et de la com @mjcc_gov, j"ai adressé hier une première lettre de mise en demeure au représentant légal du groupe @adidas afin de requérir le retrait de la collection des maillots de sport inspirés de l"art de Zellige marocain.
— Mourad Elajouti (@Elajouti) September 29, 2022
والزليج عبارة عن زخرفة فسيفسائية تزين بها الجدران ومساحات الأرض، في البيوت والقصور القديمة.
يُذكر أن صفحة شركة "أديداس" على "تويتر"، أشارت في تغريدة ضمنتها صورة القميص الجديد لفريق كرة القدم الجزائري، أن تصميمه مستوحى من الأنماط الموجودة في "قصر المشور بتلمسان".
تشكيلة أنيقة مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور.#تحيا_الجزائرhttps://t.co/LrCZYn8LHx
— Luqman Yahi 🇩🇿 (@YahiRauf) September 24, 2022
وهذا القصر في الجزائر، ووفق مختصين مغاربة تم ترميمه بأيادٍ مغربية، خلال ولاية الرئيس الجزائري الراحل، "عبدالعزيز بوتفليقة".
لكن "العجوطي"، قال إن وزارة الثقافة المغربية، أشارت إلى أن الأنماط المستخدمة في تصميم القميص الخاص بكرة القدم مستوحاة من الأنماط الموجودة في المعالم الأثرية لمدينة فاس وموقع شالة، المدرجين في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عامي 1981 و 1985.
من جهته، قال "محمد ياحي"، المختص الجزائري في التاريخ، تعليقا على التحرك المغربي، إن ثقافات بلدان المغرب الكبير تتداخل بشكل يجعل من الصعب التفريق بين موروث هذا البلد أو ذاك.
وأوضح أن الفسيفساء التي يتميز بها العمران المغاربي ليست حكرا على أي بلد مشيرا إلى أن كل بلدان شمال أفريقيا بها بنايات تتوفر على فسيفساء تتشابه إلى حد بعيد، بحسب ما نقل عنه موقع "الحرة" الأمريكي.
وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر انسدادا منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
وفي أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها المغرب؛ نظرا لـ"توجهات عدائية" للرباط، فيما أعلن المغرب رفضه القاطع للمبررات "الزائفة" التي بنت عليها الجزائر قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معه.