انتهاء "العاصفة الترابية" على دول الخليج اليوم
توقّع المركز الوطني الإماراتي للأرصاد، انتهاء تأثيرات العاصفة الترابية التي تعرضت لها بعض المناطق في الإمارات والعديد من دول الخليج العربي، اليوم، مشيراً إلى أن الرياح المحملة بالغبار ستخف تدريجياً خلال الأيام المقبلة، مع استمرار وجود الرياح الشمالية الغربية النشطة، ما يؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة، بعيداً عن آثار العاصفة.
وأكد المركز أن كتلة الغبار المحمل التي شهدتها دول خليجية، منذ أول أمس واستمرت حتى الساعات القليلة الماضية، أدّت لوجود رؤية شبه منعدمة، وظهر تأثيرها جليلاً في المنطقة الغربية بالإمارات، والتي شهدت تدني مستوى الرؤية لأقل من 500 متر في بعض المناطق، منها السلع، لافتاً إلى أن معدلات الرؤية كانت شبه منعدمة أقل من 100 متر في بعض المناطق بالبحر، منها منطقة أم الشيف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح "الوطني للأرصاد" الإماراتي، أنه من المتوقع أن يخف الغبار المحمّل تدريجياً اليوم، مع استمرار التأثر بالرياح الشمالية الغربية المثيرة الغبار والأتربة والتي تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً.
وكشف المركز، أن أسباب هبوب هذه العاصفة يرجع لتأثر المنطقة بمنخفض جوي من الشرق، مع مرتفع جوي قادم من الغرب، ما تسبب في "انحدار ضغطي"، خلّف رياحاً شمالية غربية نشطة وقوية، أدت إلى إثارة الأتربة والعواصف في دولة العراق، لافتاً إلى أنه مع تحرّك الرياح في اتجاه جنوب الخليج العربي، حملت الكتلة الغبارية معها، فأدت إلى تدني مستوى الرؤية في كثير من المناطق بالدول التي مرت بها، سواء في المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر، وصولاً إلى غرب دولة الإمارات، حيث بلغ مستوى الرؤية أقل من 1000 متر في مناطق عدة، وفي مناطق أخرى بالبحر بلغت الرؤية أقل من 100 متر.
وأكد أن تأثير الكتلة الغبارية المحملة، يمتد إلى بعض المناطق الداخلية والساحلية في الدولة، ولكن بسرعة وقوة أقل تدريجياً، إذ يبلغ مستوى الرؤية معها لما يراوح بين 5 و3000 متر، متوقعاً أن يشهد شهر مايو ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة على أغلب مناطق الدولة.
ومن المتوقع أن تؤثر المنخفضات الجوية في المنطقة خلال الشهر الجاري، حيث يمتد منخفض جوي من جهة الغرب أو من جهة الشرق، وعندما يصاحبها امتداد منخفضات جوية علوية متجهة من الغرب إلى الشرق تزداد كميات السحب على بعض المناطق مع فرصة سقوط الأمطار، فيما تقل نسبة الرطوبة في الهواء مع النصف الثاني، مع استمرار فرص تشكّل الضباب والضباب الخفيف على مناطق متفرقة، خاصة خلال النصف الأول منه، ويقل تكرار حدوثه في خلال الأيام المقبلة.