باحث هولندي تنبأ بزلزال تركيا وسوريا يصدم العالم مجددا.. إليك ما قاله
قال الباحث الهولندي في شؤون الزلازل، فرانك هوغيربيتس، إن الزلزال الكبير الذي تعرضت له تركيا وسوريا، سيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، بسبب توزيع الحمل الزلزالي في جميع أنحاء المنطقة من تركيا وحتى فلسطين.
وضرب زلزال، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح أمس الأول، مما أدى إلى مقتل المئات، وأسفر عن آلاف المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية، وذلك بحسب الإحصاءات الرسمية حتى الآن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح "هوغيربيتس"، أن الزلازل الكبيرة التي تعرضت لها تركيا وسوريا تسببت في توزيع توابعها في كافة أنحاء المنطقة من تركيا وصولًا إلى فلسطين المحتلة، ولذل فالمنطقة يتم إعادة تشكيلها تبعًا لهذه الزلازل.
جاء ذلك خلال تغريدة لـ"هوغيربيتس"، بحسابه على موقع "تويتر"، جاء فيها: "تسببت الزلازل الكبيرة في وسط تركيا في حدوث تغيير كبير في توزيع الإجهاد في جميع أنحاء المنطقة، مع النشاط الزلزالي وصولًا إلى فلسطين نتيجة لذلك. من الواضح أن المنطقة يتم إعادة تشكيلها".
وكان الباحث الهولندي في شؤون الزلازل، فرانك هوغيربيتس، قد أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد تداول ناشطين لتغريدة صادمة منسوبة له، في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في سوريا وتركيا، توقع خلالها حدوث الكارثة قبل 3 أيام من وقوعها.
وكتب الباحث الهولندي في شؤون الزلازل، فرانك هوغيربيتس، عبر حسابه على موقع "تويتر"، الجمعة: "عاجلاً أم آجلاً ، سيحدث زلزال بقوة 7.5 في جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان".
Sooner or later there will be a ~M 7.5 #earthquake in this region (South-Central Turkey, Jordan, Syria, Lebanon). #deprem pic.twitter.com/6CcSnjJmCV
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) February 3, 2023
ولم يمض أكثر من ثلاثة أيام حتى صدقت نبؤة "هوغيربيتس"، حيث ضرب زلزال مميت مناطق واسعة في جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية، مما أسفر عن مقتل المئات ومحاصرة كثيرين آخرين.
يذكر أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل عملها، في ظل الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، للبحث عن ناجين، أو انتشال جثث مفقودين من تحت أنقاض المباني المدمرة من جراء الزلزال الذي وقع أمس الأول، وأسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمباني.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 20 ألف شخص على الأقل قد لقوا حتفهم.
وتقدر الأعداد الرسمية للقتلى جراء الزلزال المميت، وفق آخر إحصائية صادرة عن السلطات التركية، بأكثر من 3500 شخص، فيما أصيب قرابة 25 ألفا آخرين على الأقل.
بينما تشير أحدث الإحصائيات عن زلزال سوريا، إلى سقوط 1602 قتيل و3649 مصاباً
في حين تبقى كل هذه الأرقام غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، علماً بأن ظروفاً مناخية قاسية ونقصاً حاداً في المعدات تعرقل جهود البحث والإنقاذ في تركيا وسوريا على الترتيب.