بالخرائط.. هذه الأماكن المحتملة لسقوط الصاروخ الصيني الجديد عليها
نشر مركز الفلك الدولي خريطة للأماكن المتوقع سقوط الصاروخ الصيني الجديد بها، والذي اقترب سقوطه على الأرض، وقالت قيادة الفضاء الأمريكية إنه سيسقط خلال ساعات.
وقال المركز، إنه لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، إذ أن عملية التنبؤ يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ أنها تتغير بتغير النشاط الشمسي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح المركز أنه "حتى لحظة كتابة هذا التقرير تشير تنبؤات وزارة الدفاع الأمريكية أن موعد السقوط هو يوم 30 يوليو في الساعة 18:39 توقيت جرينتش بهامش خطأ مقداره زائد ناقص 15 ساعة، في حين تشير توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي أن الموعد المتوقع هو يوم 30 يوليو في الساعة 12:48 توقيت غرينتش زائد ناقص 11 ساعة".
ونشر المركز خريطة تشير لموقع السقوط المتوقع بحسب توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية.
وشرح المركز أن "الخطوط الخضراء والحمراء تشير إلى الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي ضمن هامش خطأ مقداره زائد ناقص 11 ساعة.
وستتغير هذه الخريطة بمرور الوقت، وكلما اقتربنا من موعد السقوط سيقل هامش الخطأ وستقل الأماكن المرشحة ليسقط الحطام فوقها، ولكن بكل تأكيد حتى قبل ساعتين من موعد السقوط لا يمكن تحديد المكان والوقت بشكل دقيق، فعادة يكون أقل هامش خطأ هو بحدود زائد ناقص ساعة واحدة، وإذا علمنا بأن الحطام هذا يلف الكرة الأرضية مرة واحدة كل 89 دقيقة فهذا يعني أن هامش خطأ مقداره ساعتين يعني أن هناك مناطق شاسعة ستبقى مهددة بسقوط القمر الصناعي فوقها".
وأطلقت الصين يوم الأحد الماضي، صاروخا فضائيا اسمه (Long March 5) من طراز (CZ-5B)، حاملا معه إحدى القطع الرئيسية المسماة (Wentian) وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية (Tiangong).
ويمثل هذا الهبوط الخارج عن السيطرة وفق وصف مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا، والذي ألف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي، الحالة الثالثة لصواريخ صينية أخفقت في هبوط متزن، ما يشكل دليلا آخر على صحة التهم الموجهة لبكين بـ"عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح".
وأوضح بايرز أن الحطام الفضائي يشكل خطرًا ضئيلًا للغاية على البشر، ولكن من الممكن أن تتسبب الأجزاء الأكبر في الضرر إذا هبطت في مناطق مأهولة.
وقال إنه بسبب الزيادة في النفايات الفضائية، فإن هذه الفرص الصغيرة أصبحت أكثر احتمالا، خاصة في جنوب الكرة الأرضية، وفقا لبحث نُشر في مجلة Nature Astronomy Journal ، حيث زاد احتمال هبوط أجسام الصواريخ بثلاث مرات تقريبًا.
وتعرضت الصين العام الماضي لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الحطام الفضائي بعد أن أطلقت وحدة أخرى على صاروخ مماثل، غرقت بقاياها في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف بعد 10 أيام من الإطلاق.