بالصور: امرأة كينية مُبتكرة تحول النفايات البلاستيكية إلى مواد بناء
-
1 / 8
يعاني العالم من حجم النفايات والطرق غير الصحية للتخلص منها وتأثير ذلك على البيئة، لذلك هناك العديد من الأصوات التي تنادي بإعادة تدوير النفايات في السنوات الأخيرة، في هذه القصة تم تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها إلي شيء مبتكر للغاية. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحويل النفايات البلاستيكية إلى مواد بناء متينة
شعرت نزامبي ماتي رائدة الأعمال والمهندسة الكينية، بالرغبة في العمل على الحد من التلوث البلاستيكي في بلدها.
حيث تقوم شركتها Gjenge Makers بتحويل النفايات البلاستيكية من المنشآت التجارية إلى طوب متين ليستخدم في البناء.
تأمل الشركة المُبتكرة ومقرها في نيروبي كينيا، في معالجة مشكلة تلوث النفايات البلاستيكية الضخمة في البلاد.
حيث اكتشفت دراسة أجرتها الوكالة الوطنية لإدارة البيئة NEMA وجود البلاستيك في أكثر من 50٪ من معدة الماشية في المناطق الحضرية في كينيا ولمعالجة ذلك حظرت الحكومة الكينية استخدام الأكياس البلاستيكية بداية من عام 2017.
كما فرضت حظراً على البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة في المناطق الطبيعية المحمية في عام 2020.
لسوء الحظ، لا تزال النفايات التجارية تسبب مشاكل في كينيا لأن الحظر ينطبق فقط على المستهلكين وقالت السيدة نزامبي لمراسلي رويترز إنها سئمت من البقاء على الهامش وتوصلت إلى حل خاص بها.
مع خلفيتها في هندسة المواد، صممت طوباً مكوناً من البلاستيك المُعاد تدويره ومن الرمل، ثم قامت بضغط المواد وتسخينها لتطوير بديل خرساني متين وصديق للبيئة وبسبب الهيكل الليفي للبلاستيك يزن أقل بكثير من الخرسانة وأقوى منها أيضاً بشكل مدهش.
أخبرت نازمبي رويترز عن أرضيات وطوب شركتها المبتكرة قائلة: منتجنا هو تقريباً من خمسة إلى سبعة أضعاف مرة أقوى من الخرسانة.
للحصول على البلاستيك، تشتري بعضاً من شركات إعادة التدوير وتحصل على الباقي مجاناً من مصانع التعبئة والتغليف المحلية وتقول أن مصنعها يمكنه حالياً إنتاج 1500 طوبة كحد أقصى يومياً.
تصنع الشركة الطوب من مجموعة متنوعة من البلاستيك وتشمل التالي:
- البولي إيثيلين عالي الكثافة، يشيع استخدامه في عناصر مثل زجاجات الحليب والشامبو.
- البولي إيثيلين منخفض الكثافة وغالباً ما يستخدم في أكياس الحبوب أو السندويشات.
- البولي بروبلين ويستخدم في الحبال.
مع ذلك، فهي لا تستخدم مادة البولي إيثيلين تيريفثالات أو PET التي غالبا ما تستخدم في الزجاجات البلاستيكية.
تقدم الشركة أرضيات للأغراض التجارية والسكنية، للاستخدامات التجارية مثل الطرق والمناطق التي بها آلات ثقيلة، يمكن للشركات اختيار ماكينة الرصف شديدة التحمل بقطر 60 مم.
حيث يبلغ سمك الرصف المعتدل 40 مم ويمكن أن يخدم المناطق التجارية أيضاً، حيث يعتبر مرصف الخدمة الخفيف مقاس 30 مم أكثر ملائمة للباحات السكنية وممرات المشاة وهو في ضعف قوة الخرسانة ، يتوفر مرصف الخدمة الخفيف بألوان مختلفة.
بينما بدأت الشركة منذ أربع سنوات فقط، تم بالفعل إعادة تدوير حوالي 20 طناً من البلاستيك منذ ذلك الحين، كما خلقت 120 وظيفة في نيروبي، مما يعزز الاقتصاد في المنطقة أيضاً.
يعد طوب Gjenge Makers خياراً قليل التكلفة مقارنة بالآخرين في السوق، حيث تكلفتها حوالي 7.70 دولار للمتر المربع، مقارنة بحوالي 98 دولار لكل ياردة مربعة للخرسانة في الولايات المتحدة.
تريد نزامبي مضاعفة السعة الإنتاجية لمصنعها إلى ثلاث أضعاف من خلال إضافة خط إنتاج أكبر آخر، كما أنها تأمل في تحقيق ذلك بحلول نهاية العام.
حيث بدأت المصنع بمجرد أن أدركت أن الحكومة لن تتخذ أي إجراء بشأن قضية التلوث البلاستيكي.
يمنحنا الأشخاص المبتكرون مثلها الأمل في المستقبل ويذكروننا بأنه يمكننا إحداث فرق.
مشكلة التلوث البلاستيكي في كينيا مقارنة بالدول النامية
أصبح معظم الناس على دراية بأزمة التلوث البلاستيكي المتزايدة في جميع أنحاء العالم ومع ذلك فإن الدول النامية مثل كينيا غالباً ما تعاني أكثر من غيرها بسبب الصادرات الهائلة من الدول الغربية.
ناهيك عن أن دولاً مثل كينيا تعمل على توسيع صناعتها البلاستيكية بسبب عدم وجود بدائل قابلة للتطبيق، حيث أنه في الدول الأكثر ثراءً مثل الولايات المتحدة يمكن الوصول إلى خيارات أخرى.
تفتقر الدول الأفقر مثل كينيا أيضاً إلى البنية التحتية لإدارة النفايات البلاستيكية بشكل صحيح، كما أنهم لا يملكون الأموال اللازمة لتصديرها إلى دول أخرى لمعالجتها، لذلك تصبح هذه البلدان مثقلة بالأعباء.
ينتهي الأمر بالبلاستيك متناثراً في الممرات المائية والطرق والحقول وموائل الحيوانات، بل ينتهي به الأمر في الساحات الأمامية لمنازل الناس، على الرغم من أن كينيا لديها قوانين صارمة ضد التلوث البلاستيكي.
إلا أن الافتقار إلى الرقابة والإدارة السليمة للنفايات يؤدي إلى تفاقمه.
أصدرت كينيا قانوناً يحظر إنتاج أو بيع أو استخدام الأكياس البلاستيكية، يمكن أن يواجه المخالفون ما يصل إلى أربع سنوات في السجن أو غرامة قدرها 40 ألف دولار.
قبل دخول الحظر حيز التنفيذ في عام 2017، أنتجت كينيا حوالي 4000 طن من البلاستيك كل شهر، حيث قدمت محلات السوبر ماركت وحدها حوالي 100 مليون كيس للعملاء، انتهى المطاف بنصفهم فقط في سلة المهملات.
هذا يعني أن أكثر من 50 مليون كيس دخلت الممرات المائية أو الطرق أو مناطق أخرى، مما يشكل خطراً على الناس والحياة البرية.
في الواقع، كان حوالي ثلاثة من كل عشرة حيوانات في مسالخ كينيا تحتوي على بلاستيك في بطونها.
أدى أيضاً تراكم الأكياس البلاستيكية في أماكن مثل كيبيرا وهو حي فقير كيني، إلى تكاثر البعوض وزادت حالات الإصابة بالملاريا بشكل كبير بسبب إلقاء القمامة بشكل غير قانوني وإلقاء النفايات البلاستيكية وغيرها من النفايات.
بسبب هذه العواقب المدمرة، اتخذت الحكومة الكينية أخيراً إجراءات بشأن مشكلة البلاستيك ومع ذلك فإن رواد الأعمال المبتكرين مثل ماتي يعلمون أنه يجب على المواطنين القيام بدورهم أيضاً.
لا يمكننا ترك المشكلة للمسؤولين الحكوميين لحلها، بالطبع سيكون لتقليل استهلاك المنتجات البلاستيكية التأثير الأكبر ومع ذلك فإن إعادة تدوير البلاستيك وإعادة استخدامه كما تفعل ماتي يؤثر أيضاً بشكل إيجابي على البيئة.