بالفيديو والصور حريق برج لندن يؤدي إلى 17 قتيلاً ومصابين ومفقودين عرب
تفاصيل حريق لندن الأكبر في العالم منذ 29 سنة الذي أدى إلى عدد ضخم من الخسائر المادية والمعنوية "المتضررين عرب والسحور أنقذ الناس ولم يسمع صوت صفارات الإنذار"
استيقظ العالم اليوم على خبر حادث مؤلم تصدر عناوين الأخبار في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نشوب حريق ضخم في الساعة الواحدة صباحاً التهم عمارة تقع في غربي لندن (غرينفيل تاور) يعود عمرها إلى السبعينيات وهو يعتبر من الأبنية القديمة التي تتكون من 120 شقة و24 طابق ويقطنه ما بين 400 إلى 600 شخصاً. وما يزال الحريق مستمراً حتى الآن رغم مشاركة 200 رجل إطفاء و40 عربة وعدد كبير من سيارات الإسعاف، وقد أكدوا أنه أكبر حادثة حريق نشبت منذ 29 سنة وقد أدت إلى وقوع ضحايا أغلبهم من العرب والأسيويين واللاجئين ولازال الكثير منهم تحت رحمة النيران، والمؤسف أن انهيار البناء محتم ولكنه مسألة وقت!
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قال شهود عيان لم نسمع أصوات صفارات إنذار الحريق ولكنهم سمعوا صراخاً وراقبوا بعض الناس وهم يرمون بأنفسهم أو بأطفالهم من طوابق البناية وشاهدوا إحدى النساء وهي تحمل طفلها وتخرج جسمه من النافذة لإبعاده عن ألسنة النيران فيما كان بعضهم يلوح بيديه طلباً للمساعدة، وكان رجال الإطفاء يطلبون منهم عبر مكبرات الصوت بالنجاة بأنفسهم ووضع قطع من الثياب على منطقة الأنف والفم. وما يزال بعض الناس محاصرين داخل المبنى فيما رائحة الحريق والدخان في كل مكان، وقد أخلى رجال الإطفال الناس في البنايات المجاورة خوفاً من انتشار النار.
أما البعض من المحاضرين في الحريق أصبحوا يلوحون بقطع القماش الأبيض من النوافذ لكي يتمكن أحدهم من إنقاذهم، وهنالك عدد كبير من المفقودين، اما عدد الناجين فهو قليل جداً وقد خسروا كل شي!
شاهد أيضاً: المطربة "أديل" تظهر حافية القدمين قرب موقع حريق برج لندن
وعلى الرغم من أن لندن تاخذ دائماً استحياطاتها ضد الحرائق، إلا أن هذا الحريق تعد كل حدود الحيطة والحذر ولأن الطريقة التي صممت بها هذه الأبراج السكنية لا تمكن الجميع من الهرب حيث لا يوجد سوى درج واحد فكان القلق والأضرار كانت أكبر، كما أن الشقق السكنية من المفترض أنها صممت بطريقة تحتوي الحريق بداخلها وتمنعه من الانتشار. لذا فمن الناحية النظرية ووفقا لذلك التصميم المفترض اتباعه، لا يهرب الجميع في نفس الوقت، مما يمكن فرق الإطفاء عندما تصل من السيطرة على الحريق واتخاذ قرار بشأن الطابق أو الطوابق التي سيبدأون في إخلائها أولاً.
وقد ذكرت صحيفة مترو اللندنية أن أهم عامل ساعد على إنقاذ الناس أن عدداً كبيراً منهم كان مستيقظاً لتناول السحور، مع ذلك فإن عدد الضحايا وصل إلى 64 مصاباً من بينهم 20 في حالة حرجة و17 قتيلاً.
وقد انتشرت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع مساعدات للناجيين من الحريق، وأكد العديد من النشطاء ان شكل الحريق ذكرهم بحريق أبراج أمريكا في 11 سبتمبر.
والفاجعة أن العديد من العائلات تعتبر في عدد المفقودين منهم من ينتظر إيجاد أطفاله أو إيجاد ذويه وقد فتحت الجوامع والكنائس أبوابها لاستقبال المتضررين من الحريق خاصةً أن معظمهم من الفقراء واللاجئين!