بسبب اصطدام فضائي.. زخات نيازك تتساقط على الأرض لمدة 100 عام

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
ناسا: الأرض آمنة من الاصطدام بكويكب أبوفيس لمدة 100 عام
صور الحفر الأكثر تأثيراً في الأرض التي حدثت بفعل سقوط النيازك
يوم القيامة يصطدم بالأرض بعد 100 عام

توصلت دراسة جديدة إلى أن الحطام الصخري الذي انفجر من الكويكب الصغير ديمورفوس، بعد اصطدام مركبة الفضاء "DART" -التابعة لوكالة "ناسا"- به عمداً في عام 2022، يمكن أن يخلق أول زخة شهب نيزكية من صنع الإنسان، تُعرف باسم "ديمورفيدس".

تفاصيل الاصطدام

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، قد خططت لمهمة "DART"، أو ما يطلق عليه "اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة"، لإجراء تقييم شامل لتقنية تحويل مسار الكويكبات لصالح الدفاع الكوكبي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأرادت "ناسا" أن ترى ما إذا كان بإمكان اصطدام عنيف - مثل اصطدام مركبة فضائية بكويكب بسرعة 13،645 ميلاً في الساعة (6.1 كيلومتراً في الثانية) - أن يغيّر حركة جسم سماوي في الفضاء.

  • اقرأ أيضاً

علماء يكتشفون ظاهرة غريبة حول الأرض لأول مرة.. قوة غير مرئية

ورغم أن "ديمورفوس" والصخرة الفضائية الكبيرة التي يدور حولها، والمعروفة باسم "ديديموس"، كانا لا يشكلان أي خطر على الأرض، إلا أن النظام المزدوج كان هدفاً مثالياً لاختبار تقنية التحويل؛ بسبب حجم "ديمورفوس" الذي يماثل حجم الكويكبات التي قد تهدد كوكبنا.


 

نتائج الاصطدام

واستخدم علماء الفلك التلسكوبات الأرضية لمراقبة آثار الاصطدام لمدة عامين تقريباً، وتوصلوا إلى أن مركبة "DART" نجحت في تغيير حركة "ديمورفوس"، حيث قلّصت الفترة المدارية للكويكب الصغير - أو الوقت الذي يستغرقه لإكمال دورة واحدة حول "ديديموس" - بحوالي 32 إلى 33 دقيقة.

  • اقرأ أيضاً

علماء يكتشفون حلقة "دونات" عملاقة داخل نواة كوكب الأرض

ومع ذلك، قدر العلماء أن الاصطدام المتعمد أسفر عن توليد أكثر من مليوني رطل (نحو مليون كيلوجرام) من الصخور والغبار - وهو ما يكفي لملء حوالي ست أو سبع عربات قطار، وهو ما طرح سؤالاً حير العلماء، عن مصير كل هذه المواد في الفضاء.

هل تصل شظايا "ديمورفوس" المتناثرة إلى الأرض؟

وفقاً للدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Planetary Science Journal"، فإن شظايا "ديمورفوس" قد تصل إلى جوار الأرض والمريخ خلال فترة تتراوح بين عقد وثلاثة عقود، مع إمكانية وصول بعض الحطام إلى الكوكب الأحمر في غضون سبع سنوات.

كما توقع الباحثون القائمون على الدراسة، وصول الحطام الصغيرة إلى الغلاف الجوي للأرض خلال السنوات العشر المقبلة.

زخات نيزكية لمدة 100 عام

من جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الباحث ما بعد الدكتوراه في مجموعة أبحاث وتكنولوجيا ديناميكيات الفضاء العميق في جامعة بوليتكنيك ميلانو بإيطاليا، إليوي بينيا أسينسيو، أن الحطام الصغيرة قد تنتج شهباً مرئية (تُعرف عادةً باسم النجوم الساقطة) عندما تخترق الغلاف الجوي للمريخ.

  • اقرأ أيضاً

7 أشياء غريبة تحدث في الفضاء حيرت العلماء.. تعرف عليها

وأضاف: "بمجرد أن تصل الزخات النيزكية الأولى إلى المريخ أو الأرض، يمكن أن تستمر في الوصول بشكل متقطع ودوري لمدة تصل إلى 100 عام، وهي الفترة التي شملتها حساباتنا."

وأشار أسينسيو إلى أن الحطام الصغيرة تتراوح بين حبيبات الرمل وجزيئات بحجم الهواتف الذكية، لذلك لا يمثل أي منها خطراً على الأرض، إذ من المتوقع أن تتحلل في الغلاف الجوي العلوي عبر عملية تُعرف باسم التسامي الناجم عن الاحتكاك بالهواء عند سرعة فائقة.

شهب فريدة من نوعها

وأكد بينيا أسينسيو أنه "من المتوقع أن تكون زخة الشهب الناتجة سهلة التعرف عليها على الأرض، لأنها لن تتزامن مع أي زخة شهب معروفة"، مشيراً إلى أن "هذه الشهب ستكون بطيئة الحركة، مع ذروة نشاطها المتوقعة في شهر مايو، وستكون مرئية بشكل أساسي من نصف الكرة الجنوبي، وتبدو وكأنها تنبع من كوكبة "إندوس".

وأشار الباحثون إلى أن شظايا "ديمورفوس" قد تصل أيضاً إلى كويكبات قريبة أخرى، رغم أن هذا الاحتمال لم تؤكده الدراسة.

توثيق الاصطدام لدراسة نتائجه بدقة

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل تنفيذ "اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة"، انفصل قمر صناعي صغير يُدعى "LICIACube" عن المركبة الفضائية لالتقاط صور للاصطدام وسحابة الحطام التي تكونت بعده.

ومكنت هذه البيانات الحيوية علماء "ناسا" من إجراء تحليل مفصل للحطام الناتج عن الاصطدام، حيث  استخدم فريق البحث بيانات "LICIACube" ومرافق الحوسبة الفائقة لاتحاد خدمات الجامعات في كتالونيا لمحاكاة مسار 3 ملايين جسيم أنتجها الاصطدام.

وقام النموذج الحاسوبي بقياس المسارات المحتملة المختلفة وسرعات الجسيمات عبر النظام الشمسي، فضلاً عن تأثير الإشعاع المنبعث من الشمس على حركة الجسيمات.

  • اقرأ أيضاً

ناسا تكتشف جسما فضائيا غامضا: سرعته مذهلة وحجمه 27 ضعف الأرض

كويكبات تقترب من الأرض خلال الأسبوع القادم.. هل تشكل خطورة؟