بسبب خطأ تاريخي.. محمد بن سلمان يقاطع بوتين بالقمة السعودية الروسية
عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، جلسة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقوم بزيارة للرياض هي الأولى منذ عام 2019، والثانية منذ تولّيه الحُكم في بلاده.
ونالت لقطة من مباحثات ولي العهد السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتن، رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وخلال اللقطة المتداولة، استوقف ولي العهد السعودي، مترجم الرئيس الروسي، ليصحح لـ"بوتين" ما قاله عن "أن بلاده كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال المملكة، قبل مئة عام".
وقال "بن سلمان"، رداً على ما سبق: "فقط فخامتكم نود أن نصحح للمترجم، السعودية لم تستقل في ذلك الوقت، السعودية أعيد توحيدها، لم تكن المملكة مستعمرة من قبل في أي وقت بالتاريخ".
وعلى الفور، تدارك الرئيس الروسي الخطأ الذي وقع فيه عن تاريخ المملكة العربية السعودية، وأعاد صياغة عباراته بشكل مختلف، قائلاً": "نعم نحن احترمنا رغبة الشعب السعودي في بناء دولته الجديدة السيادية".
ولي العهد محمد بن سلمان يصحح لمترجم بوتين:
— Gorgeous (@gorgeous4ew) December 6, 2023
السعودية لم تستقل بل أعيد توحيدها ولم تكن مستعمرة قبل في التاريخ 🇸🇦 pic.twitter.com/JzEntZYLEP
وكان الأمير محمد بن سلمان، قد أكد في مستهل الجلسة، أن السعودية وروسيا تعملان معاً لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنهما تتعاونان بنجاح في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.
بدوره، قال الرئيس بوتين، إن العلاقات بين روسيا والسعودية وصلت إلى مستوى غير مسبوق خلال السنوات الـ7 الماضية، مضيفاً: "لدينا علاقات راسخة وجيدة على صعيد السياسة والاقتصاد والمجال الإنساني، ومن المهم لنا جميعاً تبادل الآراء حول ما يجري في المنطقة". ودعا الأمير محمد بن سلمان لزيارة موسكو.
وتتمتع العلاقات السعودية الروسية على مدى تسعة عقود مضت بالتفاهم المشترك وتقارب الرؤى وتوافق المصالح، وعززت تلك العلاقة الاستراتيجية الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها البلدان في مختلف المجالات، والتي حرصت قيادتاهما على تطويرها لتعود بالنفع والفائدة على شعبيهما.
وتأتي هذه الزيارة امتداداً لجهود الأمير محمد بن سلمان في التواصل مع الأطراف الدولية المؤثرة بهدف تنسيق العمل الدولي المشترك الرامي لوقف العمليات العسكرية في غزة وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتكمن أهميتها في كونها تأتي بعد ترؤسه أعمال «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية»، انطلاقاً مما توليه قيادة السعودية من اهتمام بالغ بالقضية الفلسطينية.
كان الرئيس بوتين وصل في وقت سابق إلى الرياض، حيث استقبله في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، وعبد الرحمن الأحمد السفير السعودي لدى روسيا، وسيرغي كوزولوف سفير موسكو لدى المملكة، واللواء منصور العتيبي مدير شرطة منطقة الرياض المكلف، وفهد الصهيل وكيل المراسم الملكية.