بسبب قناة يوتيوب للم الشمل.. شاب يصبح مشهورا بالهند وباكستان
أصبح شاب باكستاني مشهورا في بلده والهند أيضا وتتحدث عنه وسائل الإعلام في البلدين، بعد أن حققت قناة له على "يوتيوب" نجاحا استثنائيا في لم شمل أسر فرقها التقسيم الحدودي بين الهند وباكستان والذي حدث عام 1947.
الشاب ويدعى "ناصر ديلون"، أطلق قناته التي أسماها "بنجابي ليهار" عام 2016، بالتعاون مع صديق له، وتجتذب حاليا أكثر من 600 ألف متابع، وساعدت في لم شمل المئات عبر الحدود بين البلدين.
ويقول "ديلون"، وهو مسلم، إنه استلهم فكرة إطلاق قناة "بنجابي ليهار" من تجربة عائلته التي عانت من التقسيم الحدودي، بعد أن انتقل جده ووالده إلى باكستان من أمريتسار في ولاية البنجاب الهندية.
ويضيف: "عاش الاثنان حياة طيبة في باكستان، لكنهما كانا يحدوهما الأمل دوما في العودة إلى قريتهما في أمريتسار"، بحسب ما نقلته "بي بي سي".
بيد أنهما توفيا قبل أن تتحقق رغبتهما، وهو أمر ما زال يشعر ديلون بالذنب تجاهه.
تصدرت "بنجابي ليهار" عناوين الصحف الهندية في يناير الماضي، عندما انتشر مقطع فيديو عن لقاء مؤثر جمع بين شقيقين بعد 74 عاما، كان أحد الأخوين، "سيكا خان"، قد بقي في الهند مع والدتهما، بينما انتقل الشقيق الآخر، "صادق خان"، إلى باكستان مع والدهما بعد التقسيم.
واجتمع الشقيقان بعد أن شاهد رجل من قرية "سيكا خان" نداء أطلقه شقيقه "صادق" من خلال مقطع فيديو نُشر على قناة "بنجابي ليهار".
ويقول: "لم تكن لدينا في البداية استراتيجية فعلية، كنا نسجل تفاصيل الأشخاص الذين يبحثون عن أفراد العائلة وننشر تلك التفاصيل على حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأثمرت الخطوة في ذلك الوقت على لقاءات ناجحة، كما حظيت مقاطع فيديو بالثناء والاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت هذه الطريقة هي الباعث لقرار إنشاء قناة على يوتيوب، لاسيما لم شمل الأشخاص الذين فصلهم التقسيم الحدودي.
ويتابع القناة حاليا ما يربو على 600 ألف متابع، ويقول "ديلون" إن طلبات من أناس في الهند وباكستان تنهال على القناة بحثا عن أفراد أسرة مفقودين.
ويقول: "يتواصل معنا الناس أيضا للعثور على منازل أجدادهم".
كان ديلون، قبل إطلاق قناته على يوتيوب، يزور نانكانا صاهب، مسقط رأس جورو ناناك، مؤسس السيخية، وتعرف هناك على بهوبيندر سينج لفلي، وهو باكستاني سيخي، شاركه في وقت لاحق في إطلاق قناة "بنجابي ليهار".
التقى ديلون وصديقه لفلي، في نانكانا صاهب، العديد من الأشخاص الذين فقدوا عددا من أفراد العائلة بسبب التقسيم الحدودي.