بعد الإمارات.. أمطار تاريخية بالسعودية وخبراء يتوقعون سيول

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 أغسطس 2022
مقالات ذات صلة
بعد الرياض.. تحذيرات من سيول في جازان وأمطار في الباحة بالسعودية
أمطار وسيول على هذه المناطق بالمملكة اليوم
سيول جارفة وأمطار غزيرة تغمر شوارع السعودية (فيديو)

 بدأت في المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، هطولات مطرية غزيرة، فيما توقعت الأرصاد الجوية بالمملكة المزيد منها، محذرة من سيول في بعض المناطق، وذلك بعد أيام من سيول جارفة شهدتها الإمارات كانت هي الأعنف منذ سنوات طويلة وتسببت في وفاة 6  أشخاص.

وتعرض عدد من محافظات منطقة جازان الجنوبية والشرقية إلى أمطار غزيرة، اليوم الاثنين، سال على إثرها عدد من الأودية والشعاب.

وتوقَّعت "الأرصاد" المزيد من الهطولات على المنطقة.

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، تصدر هاشتاج "حفر الباطن" صدارة "تويتر" في السعودية، بعد تعرض المنطلقة لسقوط أمطار غزيرة على مدى الساعات الـ24 الماضية.

وتوقَّع مختصون في قسم العمليات الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية استمرار تأثير الحالة المناخية النادرة على السعودية خلال الأيام القادمة.

وبحسب المركز فإنه يتوقع -بمشيئة الله- أن تتسبب الحالة المناخية في هطول أمطار رعدية، تكون غزيرة في بعض الأنحاء مسببة مخاطر ارتفاع منسوب المياه في الطرقات، وربما حدوث السيول المفاجئة في بعض المناطق.

وبحسب ما تشير إليه مخرجات النمذجة الحاسوبية المطورة في مركز طقس العرب، يُتوقَّع أن يتعمق منخفض المونسون لأجواء السعودية بدءًا من اليوم الاثنين، مترافقًا مع كميات هائلة من بخار الماء الاستوائي، مسببًا نشوء أحوال جوية غير مستقرة، تتمثل بتطورات لسُحب ركامية رعدية ممطرة في مناطق متفرقة من شرق ووسط وجنوب السعودية؛ فتتجدد فرص الأمطار على المنطقة الشرقية.

ولا يُستبعد أن تشمل فرص الأمطار الدمام وأجزاء واسعة من منطقة الرياض، بما في ذلك العاصمة، إضافة إلى القطاع الجنوبي الغربي من السعودية. وتكون الأمطار غزيرة أحيانًا، وتتسبب بارتفاع منسوب المياه بالطرقات في بعض المناطق، إضافة إلى أنها تُسبق في العديد من الأحيان بنشاط كبير في سرعة الرياح؛ قد تتسبب في تشكُّل عواصف ترابية محلية.

ورفعت السلطات السعودية حالة التأهب للتعامل مع أية تداعيات لهذه الأمطار والسيول المتوقعة.

وتتعرض عدد من دول الخليج لطقس متقلب ينظر إليه بغرابة في هذا الوقت من العام.

وتعرضت الإمارات لموجة أمطار وسيول عنيفة في عدد من المناطق، كانت مصحوبة بالبرق والرعد، وسجلت أعلى كمية أمطار في ميناء الفجيرة بواقع 221.8 ملم، وهي أعلى كمية أمطار سقطت على الإمارات خلال شهر يوليو منذ 27 عامًا، والتي هطلت في خورفكان عام 1995 بواقع 175.6ملم.

وتسببت السيول في نزوح المئات من منازلهم، علاوة على وفاة 6 أشخاص، بحسب ما أعلنت الداخلية الإماراتية.

وتكثفت جهود الإنقاذ من الحكومة الإماراتية، حيث وجه مجلس الوزراء الإماراتي بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة وزير الطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية الاتحادية للعمل على حصر أضرار السيول والأمطار التي شهدتها مناطق الدولة المختلفة بالتنسيق مع الجهات المحلية في مختلف إمارات الدولة.

وأعلن الجيش الإماراتي مشاركته في عمليات الإنقاذ وإعادة النازحين، تحت شعار "الأيدي الوفية"، وهو ما كان محل ثناء واستحسان من المواطنين والمقيمين.