بعد عقد ونصف من الانتظار.. تويتر يطرح ميزة تعديل التغريدات بشكل تجريبي
بعد ما يزيد عن عقد ونصف على إنشائه، زف موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بشرى سارة لمستخدميه، الذين لطالما طالبوا بإضافة ميزة إمكانية تعديل التغريدات بعد نشرها.
وأكد «تويتر»، أمس الثلاثاء، أن مطوريه يعملون على إضافة ميزة تعديل التغريدات منذ العام الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كان «تويتر» قد كشف مطلع الشهر الجاري عن قرب طرح ميزة تعديل التغريدات، دون أن يوضح أي تفاصيل إضافية، وهو الأمر الذي أثار شكوك مستخدميه حول حقيقة ما كان غير وارد سابقًا، إذ اعتبر عددًا كبيرًا منهما أنها مزحة من فريق تسويق الموقع، لتزامن الإعلان مع اليوم العالمي لـ «كذبة إبريل».
لكن سرعان ما نفى «تويتر» تكهنات البعض بأن إعلانه عن طرح ميزة تعديل التغريدات يندرج تحت ما يعرف بـ «كذبة إبريل»، وذلك بعدما نشر حساب تابع لمطوري «تويتر»، مقطع فيديو، أظهر وجود الميزة بشكلها النهائي لدى المطورين.
ووفقًا لما نشره الحساب التابع لـ «تويتر»، فإن ميزة تعديل التغريدات ستكون متاحة لمشتركي Twitter Blue من أجل اختبارها، في الأشهر القليلة المقبلة، قبل أن يتم طرحها بشكل نهائي لكافة مستخدمي «تويتر» حول العالم.
بدوره، قال جاي سوليفان، رئيس المنتج الاستهلاكي في شركة «تويتر»، إن زر تعديل التغريدات كان أكثر ميزة مطلوبة على تويتر لسنوات عديدة.
وأضاف «سوليفان» أن شركة تويتر تسعى حاليًا للحصول على الأفكار غير التقليدية حول إمكانية تطبيق الميزة حتى تتجنب ما وصفه بـ«إساءة الاستخدام المحتملة لميزة تعديل التغريدات».
وأوضح «سوليفان»: «بدون أشياء مثل الحدود الزمنية وعناصر التحكم والشفافية حول ما تم تعديله، يمكن إساءة استخدام التحرير لتغيير سجل المحادثة العامة»، مشددًا على أن حماية نزاهة المحادثات هي الأولوية القصوى لفريق المطورين في الوقت الحالي».
وتأتي تصريحات رئيس المنتج الاستهلاكي في الشركة، التي أدلى بها أمس، متناقض مع ما قاله جاك دروسي، أحد مؤسسي موقع تويتر، حينما تطرق لهذا الأمر خلال حديث صحفي له عام 2020، أوضح خلاله مدى إمكانية طرح الموقع لميزة تعديل التغريدات من عدمه.
وحسم «دروسي» حينها الأمر، قائلًا: «لن نوفر تعديل التغريدات إطلاقًا، لقد بدأ تويتر كخدمة رسائل نصية، بمعنى ترسل رسالة نصية، لا يمكنك حقًا استعادتها، لذا إذا أردنا الحفاظ على هذه الأجواء فلن نقوم بإضافتها».