بقدرات لا مثيل لها.. أهم المعلومات عن أكبر كاميرا في العالم
باستخدام أداة قوية للغاية، العلماء على وشك التعمق في أعظم ألغاز الكون والتقاط تفاصيل غير مسبوقة وتسليط الضوء على المادة المظلمة التي لا تزال لغزاً ينتظر اكتشاف الكثير عنه.
تتميز الكاميرا (LSST)، إلى جانب حجمها العملاق، بدقة قياسية تبلغ 3200 ميجابكسل، وهي مصممة لالتقاط تفاصيل غير مسبوقة عن الكون وتسليط الضوء على المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
بتمويل من مكتب العلوم التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، تمثل كاميرا LSST قفزة كبيرة في مجال التكنولوجيا الفلكية وخاصة في جمع المعلومات عن المادة المظلمة والتي على الرغم من تأثيرها على دوران المجرات وتشكيلها لمعظم كتلة الكون، تظل غير مرئية للأجهزة الحالية. ويُعتقد أن الطاقة المظلمة، وهي كيان نظري آخر، تعمل على تسريع توسع الكون.
سيتم وضع كاميرا LSST في مرصد فيرا سي روبين، الذي هو قيد الإنشاء حاليًا في منطقة نائية في تشيلي. حيث يوفر هذا الموقع المتميز إطلالة دون عائق على السماء الجنوبية.
قدرات أكبر كاميرا فلكية في العالم
- تزن أكبر كاميرا فلكية في العالم، 3 أطنان وتتميز بأعلى دقة تم تحقيقها على الإطلاق لكاميرا فضائية. ويمكن لعدساتها الثلاث الضخمة، التي يتجاوز قطر أكبرها 5 أقدام، التقاط صور فائقة الوضوح. مع أوقات التعرض البالغة 15 ثانية والتبديل السريع للعدسة، سوف تقوم كاميرا LSST بمسح مساحات شاسعة من السماء ليلاً بكفاءة.
- يمكن للعلماء تخصيص عرض الكاميرا من خلال استخدام ست مرشحات متخصصة، مما يسمح لهم بتحليل أطياف الضوء المختلفة، بما في ذلك الأشعة تحت الحمراء القريبة والأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي. سيوفر هذا التنوع مجموعة بيانات شاملة لعلماء الفلك.
- دقة الكاميرا الاستثنائية مذهلة ويمكنها التقاط كرة جولف من مسافة 15 ميلاً!
هذا المشروع الطموح هو تتويج لعقدين من الجهود المتفانية ومن المتوقع أن تقوم كاميرا LSST بتصوير مليارات المجرات والأجرام السماوية، مما يؤدي إلى إنشاء أكبر قاعدة بيانات للصور الفلكية تم تجميعها على الإطلاق.
بقيادة العلماء في مختبر ستانفورد الخطي الوطني المعجل SLAC التابع لوزارة الطاقة، تستعد كاميرا LSST لإحداث ثورة في فهمنا للكون. وبفضل قدراتها الواعدة والتي لا مثيل لها، تعد هذه الأعجوبة العلمية بالكشف عن الأسرار الكامنة في ظلام الفضاء.
وبعيدًا عن أبحاث المادة المظلمة والطاقة المظلمة، يعتزم علماء الكونيات استخدام كاميرا LSST لإجراء إحصاء تفصيلي جديد للنظام الشمسي. ويقدر الباحثون أن الصور الجديدة يمكن أن تزيد عدد الأجسام المعروفة، وبالتالي توفر رؤية إضافية لكيفية تشكل النظام الشمسي، بالإضافة إلى تتبع أي كويكبات شاردة قد تقترب من الأرض .