بلدة في نيوزيلندا تقرر إطفاء أنوارها بالكامل: والسبب إنساني
تعتزم بلدة صغيرة في نيوزيلندا إطفاء أنوار شوارعها خلال الأسابيع المقبلة من شهر نوفمبر في محاولة لحماية طائر ويستلاند البحري، المهدد بالانقراض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت هيئة النقل في نيوزيلندا في بيان صحافي لها إنها ستحاول إطفاء أنوار الشوارع على امتداد 3.4 كيلومتر من الطريق السريع في بوناكايكي على الساحل الغربي لويستلاند.
وأضافت الهيئة أنه سيتم إطفاء الأنوار يوم الأحد، لتعود مجددا في العام الجديد، ويقول مسؤولون محليون إن تلك الطيور يمكن أن تصاب بالارتباك نتيجة الأنوار الساطعة، مما يجعلها تسقط على الأرض وتتعرض للخطر.
يشار إلى أن موقع التكاثر الوحيد لذلك النوع من الطيور هو امتداد الأحراش الساحلية لسفوح باباروا بالقرب من بوناكايكي.
شاهد أيضاً: اكتشاف طائر غريب: نصفه ذكر ونصفه الآخر أنثى
طائر ويستلاند
تتميز هذه الطيور بلونها البني الداكن بالكامل، مع أرجل وأقدام سوداء، و قد يكون لدى البعض القليل من الريش الأبيض، وقد تضرر العديد من مستعمرات التكاثر، خاصة في هذه المواقع شديدة الانحدار، بسبب الانهيارات الأرضية وتلف الأشجار .
يقضي طائر ويستلاند معظم حياته في البحر، ويعود فقط إلى الأرض للتكاثر، فهم مربيون شتويون يصلون إلى مناطق تكاثرهم سنويًا في أواخر مارس أو أوائل أبريل لإعداد جحورهم للتعشيش.
ومن المعروف عن تلك الطيور إنهم يصطادون فرائسهم عن طريق الاستيلاء على السطح، والغوص السطحي، أوفي حالات أقل المطاردة ويتم تسجيلهم بالغوص حتى 8 أمتار.
تسمح لهم رؤيتهم القوية برصد الفريسة، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الرائحة مهمة أيضًا للبحث عن الطعام، حيث يبدو أن الروائح المحددة تجذب الطيور إلى مناطق معينة.
ومؤخراً، أثيرت مخاوف بشأن التهديد بتدمير الجحور من قبل الماشية والماعز، ليس هذا فقط إلا أنهم مهددين بالممارسات البشرية، حيث تشكل خطوط الكهرباء والأضواء والصيد التجاري تهديدًا لهذا النوع الفريد من الطيور.
تغطي المنتزهات الوطنية والغابات والمحميات الطبيعية 20 في المئة من مساحة نيوزيلندا، ويحتوي 13 منتزهاً وطنياً على تشكيلة ضخمة من المواقع الطبيعية والنباتات التي لم تمسها يد انسان.
وتهيمن الجبال على طبيعة نيوزيلندا، اذ يمكن تصنيف 60 في المئة من الجزيرة الجنوبية و20 في المئة من الجزيرة الشمالية أراضي جبلية. ومعظمها يعلو أكثر من 600 متر عن سطح البحر، وتتخلله أجراف شاهقة.
يمتد الخط الساحلي الطويل لنيوزيلندا حوالى 15 ألف كيلومتر، ويقع جزء كبير منه في محاذاة طرق هجرة بعض أكبر الحيتان وأروعها في العالم، ومنها حوت العنبر.