بيت شعر عن حسن الخلق: مكارم الأخلاق
This browser does not support the video element.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق”. [رواه الترمذي والحاكم] وكتب العديد من الشعراء العديد من أبيات الشعر عن الأخلاق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بيت شعر عن حسن الخلق
قال أمير الشعراء أحمد شوقي عن الأخلاق:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم * فأقم عليهم مأتما وعويلا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه * فقوّم النفس بالأخلاق تستقم
وقال المتنبي عن حسن الأخلاق:
وما الحسن في وجه الفتى شرفا له * إذا لم يكن في فعله والخلائق
وقال الشاعر معروف الرصافي:
هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات * إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعهدها المُربي * على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساق * كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا * بأزهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلّ * يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضن الأم مدرسة تسامت * بتربية البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليد تقاس حسنا * بأخلاق النساءِ الوالدات
وليس ربيب عالية المزايا * كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنان * كمثل النبت ينبت في الفَلاة
قال محمود الأيوبي عن الأخلاق:
والمرء بالأخلاق يسمو ذكره * وبها يُفضل في الورى ويُوقر
قال أبو تمام عن الأخلاق:
فلم أجد الأخلاق إلا تخلقا * ولم أجد الأفضال إلا تفضلا
قال مسعود سماحة عن الأخلاق:
جمال الخلق أفضل من جمال * يغطي قبح خلق في مليح
فكم من سوء خلق في جميل * وكم من حسن نفس في قبيح
أبيات شعر عن الأخلاق
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ * فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها * فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
وها هو الإمام الشافعي يبدع بنفائس من الأبيات الحكيمة فيقول :
الناس بالناس مادام الحياء بهم * والسعد لاشك تارات وهبات
وأفضل الناس مابين الورى رجل * تقضى علي يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف عن أحد * مادمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت * إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * وعاش قوم وهم في الناس أموات
إذا رمتَ أن تحيا سليما منَ الرَّدى * وَدِيُنكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صَيِّنُ
فَلاَ يَنْطقنْ مِنْكَ اللسَانُ بِسوأة * فَكلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلنَّاسِ أعْينُ
وَعَاشِرْ بمَعْرُوفٍ ، وَسَامِحْ مَنِ اعتَدَى * ودافعُ ولكن بالتي هي أحسنُ
ما الحظ إلا امتلاك المرء عفته * وما السعادة إلا حسن أخلاق
ونختم بروائع نفيسة للإمام علي – رضي الله عنه – :
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها * تَعِش سالِما وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلا * نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَد * عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ * ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّون * إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ * وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم * وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
شاهد أيضاً: شعر عن العم
أبيات شعر عن مكارم الأخلاق
قال حافظ إبراهيم عن الأخلاق:
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً * فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا * عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّنا * بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ * تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ * ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً * لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ * لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ * كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا * أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ * ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً * جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ
وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ * قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ
يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ * فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي
في كَفِّهِ قَلَمٌ يَمُجُّ لُعابُهُ * سُمّاً وَيَنفِثُهُ عَلى الأَوراقِ
لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَدَ قَومَهُ * بِبَيانِهِ وَيَراعِهِ السَبّاقِ
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها * في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها * أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
قال أبو الأسود الدؤلي عن الأخلاق:
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ * عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيّها * فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى * بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
قال صفي الدين الحلي عن الأخلاق:
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفا * أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا ، سودٌ وقائِعُنا * خِضرٌ مَرابعُنا ، حُمرٌ مَواضِينا
قصائد الشافعي عن الأخلاق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينها = تعش سالماً والقول فيك جميل
ولا ترين الناس إلا تجملاً = نبا بك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ = عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امريءٍ متلونٍ = إذا الريح مالت ، مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم = ولكنهم في النائبات قليل
شاهد أيضاً: شعر عن الغيوم مكتوب: أجمل ما قيل
إن الفقيه هو الفقيه بفعله = ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه = ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله = ليس الغني بملكه وبماله
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ = أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته = أدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه = كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم = وفي اعتزالهم قطع المودات
أمت مطامعي فأرحت نفسي = فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتاً = ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلب عبدٍ = علته مهانة وعلاه هون
أجود بموجودٍ ولو بت طاوياً = على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي = لمخافهم حالي وإني لمعدم
وبيني وبين الله اشكو فاقتي = حقيقاً فإن الله بالحال أعلم
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي = وقد ملكت أيديكم البسط والفيضا
فماذا يرجى منكم إن عزلتم = وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا
يا لهف نفسي على مال أفرقه = على المقلين من أهل المروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألني = ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
ماحك جلدك مثل ظفرك = فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصدت لحاجةٍ = فاقصد لمعترفٍ بقدرك
لقلع ضرس وضرب حبس = ونزع نفس ورد أمس
وقر بردٍ وقود فرد = ودبغ جلد ٍ بغير شمس
وأكل ضب وصيد دب = وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمل عارٍ = وبيع دارٍ بربع فلس
وبيع خف وعدم إلفٍ = وضرب ألفٍ بحبل قلس
أهون من وقفة الحر = يرجو نوالاً بباب نحس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى = ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ = فكلك سوؤات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى = ودافع ولكن بالتي هي أحسن
المرء إن كان عاقلاً ورعاً = اشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم اشغله = عن وجع الناس كلهم وجعه
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثه الليالي = فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً = وشيمتك السماحة والوفاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا = وسرك يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيبٍ = يغطيه كما قيل السخاء
ولا ترى للأعادي قط ذلاً = فإن شماته الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل = فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني = وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوعٍ = فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا = فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن = إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين = فما يغني عن الموت الدواء