بيع ساعة ذهبية لقبطان أنقذ 700 من ناجين تيتانيك.. مبلغ قياسي

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 نوفمبر 2024

تعتبر هذه الساعة قطعة تاريخية مهمة، حيث كانت هدية تذكارية مقدمة من 3 ناجيات إلى القبطان آرثر روستروم

مقالات ذات صلة
بيع ساعة قديمة في مزاد عالمي مقابل مبلغ خيالي.. ما السر؟
المطر أنقذها من الموت عطشا تحت الأنقاض.. قصة ناجية سورية من الزلزال
بيع ساعة ذهبية لأغنى راكب على تيتانيك في مزاد بمبلغ خيالي!

بمبلغ قياسي مذهل، تم بيع ساعة جيب ذهبية فاخرة تعود ملكيتها لقبطان شجاع أنقذ مئات الأرواح من كارثة تيتانيك.

بلغ ثمن ساعة تيفاني آند كو -وهي واحدة من أكبر الشركات الأمريكية المختصة بالذهب والمجوهرات- المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطا مليونا ونصف مليون جنيه إسترليني. وحطمت بذلك الرقم القياسي لأغلى سعر تم بيعها من القطع التذكارية من سفينة تيتانيك في أي مزاد علني.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

معلومات عن الساعة

تعتبر هذه الساعة قطعة تاريخية مهمة، حيث كانت هدية تذكارية مقدمة إلى القبطان آرثر روستروم، بطل إنقاذ الناجين من كارثة تيتانيك. وقد قدمت له هذه الساعة السيدة أستور، أرملة رجل أعمال ثري فقد حياته في تلك المأساة، بالتعاون مع اثنتين من الناجيات أيضا.

كانت السيدة أستور على متن السفينة المشؤومة مع زوجها جون جاكوب أستور، أحد أفراد عائلة أستور العريقة في نيويورك. لقي السيد أستور حتفه في ذلك الحادث المأساوي، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 47 عاما فقط، بعد أن ودع زوجته الشابة إلى قارب النجاة.

مواصفات الساعة

تزين هذه الساعة نقوش تعبر عن تقديمها إلى القبطان، مع تقدير بالغ من ثلاث من الناجيات من كارثة تيتانيك في الخامس عشر من أبريل عام 1912. والناجيات هن: السيدة جون بي ثاير والسيدة جون جاكوب أستور والسيدة جورج دي ويدنر.

تسلم القبطان هذه الهدية من زوجة السيد أستور، خلال مأدبة غداء أقيمت في قصر العائلة بشارع الخامس في مدينة نيويورك، وفقا للمعلومات التي أفادت بها دار المزادات أثناء بيعها.

وفي هذا السياق، صرح المزايد أندرو ألدريدج، من دار هنري ألدريدج، قائلا: "قدمت هذه الساعة بالأساس تقديرا لشجاعة الكابتن روسترون في إنقاذ أرواح هؤلاء الأشخاص. لو لم يكن الكابتن روسترون لفقد هؤلاء السبعة مائة شخص حياتهم".

وأشار السيد ألدريدج إلى أن مثل هذه المناسبات والقطع التذكارية، تظهِر دائما الأسرار الجديدة التي تحيط بقصة السفينة تيتانيك.

أرقام قياسية

في وقت سابق، تم بيع ساعة جيب ذهبية نادرة، كانت مملوكة للمليونير جون جاكوب أستور الرابع، الذي غرق في كارثة تيتانيك، بمبلغ كبير في مزاد علني. كما كان الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في شهر أبريل الماضي، عندما بيعت ساعة جيب ذهبية أخرى، تم انتشالها من جثة السيد أستور نفسه، مقابل مليون ومئة وخمسة وسبعين ألف جنيه إسترليني في نفس دار المزاد.

تم بيع الكمان الذي عزف أثناء غرق سفينة تيتانيك بمبلغ مليون ومئة ألف جنيه إسترليني في عام 2013. والآن، تعتبر ساعة تيفاني آند كو، المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطا، والتي بيعت مقابل مليون ونصف مليون جنيه إسترليني، هي الأغلى بين جميع الساعات التي تم استخراجها من بقايا كارثة تيتانيك.

وتوضح دار المزادات أن المؤرخين مهتمون بالتفاصيل التاريخية لكارثة تيتانيك، بينما يركز جامعو المقتنيات على القصص الإنسانية المرتبطة بالضحايا. خاصة أن كل شخص على متن السفينة كان له قصة فريدة، وتلك القصص تروى اليوم من خلال المقتنيات التي تركوها خلفهم.

معلومات عن سفينة تيتانيك

تعتبر سفينة تيتانيك واحدة من أشهر القصص المأساوية التي مرت في التاريخ، بعد أن تحولت من أسطورة عائمة في المحيط إلى كارثة أسفرت عن وفاة العديد من الركاب بعد غرقها. لم تبق من ضحاياها سوى بعض الذكريات والقطع التذكارية التي يتم بيعها الآن في المزادات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن سفينة تيتانيك.

. صنعت هذه السفينة الضخمة لتكون رمزا للفخامة والهندسة المعمارية المتقدمة.

. تحولت إلى واحدة من أكبر الكوارث البحرية في التاريخ.

. وقعت الكارثة في ليلة باردة من شهر أبريل عام 1912، عندما اصطدمت تيتانيك بجبل جليدي خلال رحلتها الأولى عبر المحيط الأطلسي.

. أدى غرقها إلى مقتل أكثر من 1500 شخص.

لماذا كانت تيتانيك فريدة من نوعها؟

. تعتبر سفينة تيتانيك في وقت بنائها أكبر سفينة في العالم.

. صنعت السفينة الضخمة من مواد عالية الجودة. كما كانت تضم وقتها أحدث التقنيات المتاحة.

. تصدرت الصحف ووسائل الإعلام وقت بنائها، حيث اعتبروها رمزا للفخامة.

. تم تصميم تيتانيك لتوفير تجربة سفر مليئة بالرفاهية والفخامة لركابها.

. تضمنت السفينة قاعات طعام أنيقة، وصالات موسيقية، وحمامات سباحة، وحتى ملعب اسكواش.

. كانت الصحف العالمية في ذلك الوقت تروج للسفينة على إنها "غير قابلة للغرق".

. ظل هذا الاعتقاد بأن تيتانيك لا يمكن أن تغرق سائدا. وكانت الدلائل التي يتم ترويجها آنذاك على ذلك أنها تصميمها مبتكر، وقسماتها المزدوجة تمنع دخول المياه إليها.

ليلة الكارثة

. بدأ الاصطدام في ليلة 14 أبريل 1912. وقتها، اصطدمت تيتانيك بجبل جليدي أدى إلى تمزق أجواء من هيكلها، ثم تسربت المياه إلى داخلها.

. واجهت السفينة بعد اصطدامها أزمة أخرى تتمثل في نقص قوارب النجاة. على الرغم من حجم السفينة وإمكانياتها الكبيرة، إلا أن عدد قوارب النجاة الموجودة فيها كان أقل بكثير من العدد المطلوب لإنقاذ جميع الركاب والطاقم.

. أسفرت الحادثة عن حالة من الفوضى على متن السفينة. يرجع ذلك إلى حالة الفزع والخوف التي انتابت جميع الموجودين على متنها.

. وسط حالة الإخلاء الفوضوي للسفينة، تم إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.

الأسباب الرئيسية للكارثة

. تشير نتائج التحقيق إلى إن السبب الرئيسي لغرقها يتمثل في عدم وجود نظام كشف فعال للجبال الجليدية.

. في هذا الوقت، لم تكن هناك أنظمة رادار أو سونار متقدمة بشكل كاف. جعل ذلك من الصعب على الطاقم اكتشاف الجبال الجليدية في الوقت المناسب.

. تشير التحقيقات أيضا إلى إن تقدير خاطئ لسرعة السفينة تسبب في الكارثة. كانت تيتانيك تسير بسرعة عالية جدا، مما قلل من الفرص المتاحة للمناورة وتجنب الاصطدام.

. نتيجة لحالة الفوضى العارمة التي شهدتها السفينة وقت وقوع الحادث، لم يتم التعامل بشكل جيد مع حالة الطوارئ. الأمر الذي أدى في النهاية إلى الغرق بشكل كامل.

الدروس المستفادة

. أدت كارثة سفينة تيتانيك الضخمة إلى تغييرات جذرية في صناعة النقل البحري.

. أدت الحادثة أيضا إلى وضع مجموعة من القوانين الصارمة بشأن سلامة السفن.

. بدأ من وقتها توفير عدد كاف من قوارب النجاة داخل السفن العملاقة، وغيرها من أدوات السلامة.

. دفعت الكارثة إلى تطوير أنظمة جديدة للاتصالات والإنقاذ البحري.