بَيع مسدسي نابليون بونابرت بمبلغ قياسي في مزاد علني بفرنسا
بيعَ مسدسان مزخرفان يعودان إلى الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، في مزاد علني استثنائي نظمته دار "أوزنا" للمزادات، في فونتانبلو بضواحي باريس، أمس الأحد، مقابل مليون وستمئة وتسعين ألف يورو (بما يشمل الرسوم).
وقالت دار "أوزنا" للمزادات، إن المسدسين مرصعان بالذهب والفضة، ويحملان رسماً للإمبراطور عليهما، يأتيان في صندوق خشبي من الجوز والأبنوس، مع مخمل أخضر مطرز بالذهب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشار الخبير جان بيار أوزنا في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن القيمة المقدرة للمسدسين كانت تتراوح بين مليون ومئتي ألف يورو و مليون وخمسمئة ألف يورو.
وقد شهدت عملية المزاد، التي نظمتها "أوزنا" بالتعاون دار "روسيني" في مدينة فونتانبلو بضواحي باريس، نجاحاً باهراً، إلا أن هوية الشاري بقيت طي الكتمان، ولم يكشف عن اسمه.
وقررت اللجنة الاستشارية للكنوز الوطنية في فرنسا اعتبار المسدسين "كنزاً وطنياً"، وأصدرت قراراً برفض إصدار شهادة التصدير لهما، نُشر في الجريدة الرسمية السبت.
وأوضحت وزارة الثقافة الفرنسية أن المسدسين من المحتمل أن ينضما إلى المجموعة الوطنية المعروفة بـ"سيف الأباطرة"، والذي قدمه الإمبراطور للجنرال كولانكور عقب تنازله عن العرش.
- اقرأ أيضاً
بيع قبعة نابليون بونابرت بمبلغ خيالي بمزاد في فرنسا
وأكدت وزارة الثقافة عبر موقعها الإلكتروني أن "الممتلكات الثقافية التي تُعتبر كنزاً وطنياً لا يمكن تصديرها إلا مؤقتاً، ويجب إعادتها إلى فرنسا بعد ذلك".
وتتيح فترة الثلاثين شهراً التي تلي رفض إصدار شهادة التصدير، للجهات المعنية في فرنسا تقديم عرض شراء للمسدسين، مع حق المالك الحالي في قبول أو رفض العرض، وإذا لم تتم عملية الشراء، يمكن عندها إخراج المسدسين من البلاد.
يذكر أن هذين المسدسين يرتبطان بمحاولة نابليون بونابرت الانتحار في فونتانبلو ليلة 12 إلى 13 أبريل 1814، بعد تنازله الأول عن العرش، إذ كان حينها مصاباً بالاكتئاب بسبب هزيمة الحملة الفرنسية.
وبحسب الخبير جان بيار أوزنا، فإن نابليون قد طلب صنع المسدسين خصيصاً من صانع الأسلحة لويس مارين جوسيه في مصنع فرساي، وحاول لدى استلامهما الانتحار باستخدام المسدسين، ولكن كبير مرافقيه كولانكور أزال الذخيرة منهما، ما حال دون تنفيذ المحاولة.
ورغم نجاته من الانتحار بواسطة المسدسين، تجرّع نابليون السم، لكنه تقيأه ولم يمت، وعقب تحسن حالته النفسية قدم المسدسين وسيفاً لكولانكور تقديراً لولائه.
ويُعدّ بيع مسدسات نابليون أحدث حلقة في سلسلة من المزادات العلنية عالية القيمة للقطع الأثرية المرتبطة بالإمبراطور الفرنسي، حيث بيعت قبعة نابليون الشهيرة السوداء مع شريط بالأزرق والأبيض والأحمر في نوفمبر الماضي، مقابل مليون وتسعمئة واثنين وثلاثين ألف يورو (بما في ذلك الرسوم)، وهو رقم قياسي عالمي.
- اقرأ أيضاً