بيل غيتس: وباء خطير قادم
كشف الملياردير المؤسس لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، في مقابلة صحفية، عن توقعاته بشأن نهاية وباء كوفيد-19، الذي تسبب بوفاة ستة ملايين و235027 شخصاً حول العالم.
وباء جديد
حذر مؤسس شركة "مايكروسوفت" الملياردير بيل غيتس من أوبئة قد تكون أسوأ بكثير من جائحة كورونا، داعيا الحكومات لرصد المليارات لمكافحة المرض العالمي المقبل. حيث أن خطر الإصابة بفيروس كورونا بات منخفضا بشكل كبير، مرجحا احتمال ظهور وباء جديد خطير في المستقبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح غيتس إنه "في حين أن "أوميكرون" و"دلتا" من فيروس كورونا بين أكثر المتحورات انتقالا على الإطلاق، فقد يضطر العالم لمواجهة أمراض تتسبب بمستويات أعلى بكثير من الوفيات والمرض الشديد".
وأضاف غيتس: "التقدم في التكنولوجيا الطبية سيمكّن العالم من مكافحة الوباء القادم، إذا تم الاستثمار والتحضير لمجابته منذ الآن".
تكلفة الاستعداد للوباء القادم ليست كبيرة
وأوضح غيتس أنه إذا كانت هناك استجابة منطقية للجائحة الجديدة المقبلة، فعندئذ لن نتعرض لها بصورة مبكرة، ولن تصبح جائحة عالمية كما حدث هذه المرة.
وأضاف: "أولويات العالم غريبة، والأمر متروك لأصحاب الأعمال الخيرية وحكومات الدول الغنية لإصلاح التفاوت في توفر اللقاحات". وتابع: "الكثير من الابتكارات للتحضير لوباء المستقبل قد تكون مفيدة أيضا في حل المشكلات الصحية العالمية الحالية، مثل ابتكار لقاح ضد فيروس نقص المناعة المكتسب والمزيد من اللقاحات الفعالة ضد السل والملاريا".
واختتم غيتس حديثه قائلا: "تكلفة الاستعداد للوباء القادم ليست كبيرة. إذا كنا عقلانيين، فسنكون قادرين على احتواء آثار ذلك الوباء في وقت قصير". وكان غيتس قد صرح من قبل خلال لقاء تلفزيوني أن العالم ليس مستعداً للوباء القادم.
وكان بيل غيتس قد أعلن أن كتابه الجديد سوف يستكشف آراءه حول كيفية منع الوباء القادم، كما سيناقش من خلاله كيف أصبح هو موضوع "نظريات المؤامرة" على الإنترنت، التي تدعي أنه كان يستغل لقاحات "كورونا" من أجل زرع رقائق ذكية في البشر.
مؤسسة بيل وميليندا غيتس
دخل غيتس، من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس، في شراكة مع ويلكوم ترست في المملكة المتحدة للتبرع بمبلغ 300 مليون دولار للتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، والتي ساعدت في تشكيل برنامج Covax لتقديم اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويهدف برنامجه إلى جمع 3.5 مليار دولار في محاولة لخفض الوقت اللازم لتطوير لقاح جديد إلى 100 يوم فقط.