بين الصلاة وقراءة القرآن.. هكذا يقضي سعد لمجرد أوقاته داخل السجن
كشفت مصادر مقربة من النجم المغربي سعد لمجرد، عن ظروف محبسه داخل سجن لاسانتي بباريس، حيث يقضي فترة عقوبته في قضية اتهامه باغتصاب شابة فرنسية.
وقالت المصادر في تصريحات لصحف محلية، إن "لمجرد" يقبع في في زنزانة انفرادية بسجن لاسانتي بباريس، حيث يقع هذا السجن في شرق مونبارناس في فرنسا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأضافت المصادر أن النجم المغربي يسمح له بالمشي اليومي بين النزلاء الآخرين رغم وجوده في زنزانة انفرادية.
ويقضي "لمجرد" أيامه في السجن بين الصلاة وقراءة القرآن، والتريض ومشاهدة التلفزيون بين حينٍ وآخر، وذلك بحسب مقربين من النجم المغربي.
وأفادت صحف محلية، أن "سعد" يتحدث مع زوجته ومحاميه كل يوم وهم يقومون بزيارته بانتظام.
أما عن معنوياته وحالته النفسية، قالت المصادر إنه "لم يضعف منذ النطق بالحكم، بل حافظ على معنوياته"، لافتة إلى أنه "مقتنع ببراءته، لذلك فإنه ينتظر مرحلة الاستئناف".
ونقلت الصحف المحلية عن المقربين من "لمجرد" أنه لا يستفيد من أي معاملة خاصة، بل يتمتع بكافة الحقوق التي يمنحها له القانون الفرنسي كمسجون، ومنها التدفئة والتلفزيون.
وكان سعد لمجرد قد قرر الاستئناف على الحكم الصادر ضده بالسجن لـ6 سنوات في قضية اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية.
معاقبة سعد لمجرد بالسجن 6 سنوات
وأسدلت المحكمة الجنائية في باريس الستار على محاكمة النجم المغربي سعد لمجرد، الجمعة قبل الماضية، بمعاقبته بالسجن 6 سنوات، لإدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في أكتوبر 2016.
وقالت المحكمة بعد سبع ساعات من المداولات، إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية المدنية في القضية لورا ب.
تفاصيل محاكمة سعد لمجرد بتهمة اغتصاب شابة فرنسية
وكانت النيابة العامة الفرنسية، قد طلبت الخميس قبل الماضي، سجن سعد لمجرد سبع سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي.
ونفى "لمجرد"، أمام محكمة الجنايات في باريس، أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية "لورا ب." أو أقام علاقة معها.
وروى المغني المغربي، أمام محكمة الجنايات، تفاصيل لقائه الشابة المتهم باغتصابها في أكتوبر 2016، إذ جرى اللقاء بينهما في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.
ما سبق، أكدته "لورى" في شهادتها التي أدلت بها أمام المحكمة، غير أن باقية رواية كلاهما أمام المحكمة جاءت متنافرة تماماً.
وقال "لمجرد" إنه أمسك بيد "لورا" في السيارة الأجرة التي نقلتها إلى الفندق وامتدح جمالها، مضيفاً: "تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء.. كان أحدنا معجباً بالآخر. لم يكن الأمر جسدياً فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين".
وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له "آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع". واعتبر لمجرد كلامها "إشارة"، فانحنى وقبّلها "قبلة طويلة".
يقول "لمجرد" عقب النقطة سالفة الذكر، إن كلاهما كانا يخلعان ملابسهما بمحض إرادة كل منهما، فيما تأكد "لورا"، أنها تلقت ضربة قاصمة على رأسها لإجبارها على خلع قميصها، فانصاعت له "مرعوبة"، على حد قولها.
وواصلت "لورا" روايتها، مشيرةً إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال "عضه في أسفل الظهر ولكمه"، قبل أن تغادر الغرفة واضعة حداً لهذا "الكابوس".
أما "لمجرد" الذي يواجه تهم اغتصاب أخرى مشابهة جداً في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا، فيؤكد أنه شعر "بخدش مؤلم جداً" على ظهره حينما كان يخلع ملابسه.
وأضاف: "فعلت شيئاً ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إرادياً، لست فخوراً به"، مذكّراً بأنه كان قد شرب كحولاً وتعاطى المخدرات.
وتابع: "ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك".
ثم خاطب القاضية قائلاً: "حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقاً مع لورا ب. بأي طريقة".
ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلاً "آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين".
وأضاف المغني الذي حصد مئات الملايين من المشاهدات على يوتيوب باكياً: "في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي.. كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام".
وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا "لماذا تصرفت على هذا النحو" ما دام الأمر "سوء فهم". وأجاب لمجرد: "لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنها وقعت في خطأ ربما".
وقال المدعي العام جان كريستوف موليه في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات إن "لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب"، مطالباً أيضاً بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.