تآكل الجسم.. مرض خطير ينتشر باليابان يسبب وفاة ثلث المصابين
كشفت قناة "NHK" التلفزيونية اليابانية، عن ظهور مرض خطير يُعرف باسم "تآكل الجسم" ينتشر بشكل سريع في البلاد، حيث بلغ عدد المصابين منذ بداية العام الجاري 801 حالة، ما يمثل زيادة بنسبة 276% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويُسبب هذا المرض، الذي تسببه عدوى بكتيريا المكورات العنقودية من المجموعة أ، في نخر بالأنسجة وفشلاً في أعضاء الجسم، ممّا يؤدي إلى وفاة ثلث المصابين.
ويشير الخبراء إلى أنّ رفع قيود جائحة كورونا قد يكون أحد أسباب ازدياد الإصابات بهذا المرض، لكن لم يتم تحديد السبب الدقيق بشكل قاطع حتى الآن.
طرق الوقاية من "تآكل الجسم"
ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، نصح الخبراء باتباع عدد من الخطوات للوقاية من العدوى، تشمل ما يلي:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
- ارتداء الكمامات: خاصة في الأماكن العامة المزدحمة.
- تجنب لمس الوجه: خاصةً بعد لمس الأسطح الملوثة.
- تغطية الجروح: باستخدام لاصقات أو ضمادات مناسبة.
آلية الإصابة بمرض "تآكل الجسم"
ولا يزال العلماء يعملون على فهم كيفية دخول بكتيريا المكورات العنقودية إلى جسم الإنسان، لكن يُعتقد أنها تدخل من خلال الجروح أو الجهاز التنفسي.
ووفقًا لبيانات المعهد الوطني الياباني للأمراض المعدية، بلغ عدد المصابين بهذا المرض منذ بداية عام 2024 وحتى 5 مايو 801 حالة، مما يُشكل زيادة بمقدار 2.76 مرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
أعراض تستدعي الاستشارة الطبية
ويجب مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
- خراجات مليئة بالقيح على الجلد.
- ألم وتورم واحمرار في منطقة العدوى.
- تصريف القيح من الجروح.
- حمى وقشعريرة وانخفاض ضغط الدم (في حال عدوى المكورات العنقودية في الدم).
ما هي بكتيريا المكورات العنقودية؟
يذكر أن المكورات العنقودية يعد نوعاً من البكتيريا التي يمكن أن تسبب العديد من أنواع العدوى في جسم الإنسان.
وعلى الرغم من أن أكثر من 30 نوعًا من بكتيريا المكورات العنقودية قد يسبب التهابات، إلا أن النوع الأكثر شيوعاً للعدوى يعود إلى المكورات العنقودية الذهبية.
وإذا تمكنت هذه البكتيريا من الوصول إلى الجسم، سواءً من خلال جروح على الجلد أو عن طريق الجهاز التنفسي، يمكن أن تسبب التهابات خطيرة
بالإضافة إلى ذلك، يُعرض بعض الأشخاص لخطر أكبر للإصابة بعدوى المكورات العنقودية، مثل الأطفال حديثي الولادة، والنساء المرضعات، ومرضى السكري، وأمراض الأوعية الدموية أو الرئة، ومرضى السرطان، وأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
- اقرأ أيضاً