تحذيرات بعد انتشار أخطر نبات في المملكة المتحدة.. يحرق الجلد
يشكل هذ النبات العملاق تهديدًا حقيقيًا على الإنسان والبيئة، لذلك يجب التعاون لمكافحته والحفاظ على البيئة
خلال الساعات القليلة الماضية، حذر خبراء في المملكة المتحدة من أن نباتًا خطيرًا بدأ في الانتشار بشكل واسع النطاق في البلاد، حيث يسبب بثورًا شديدة وحروقًا مؤلمة وندبات دائمة عند ملامسته. ووصفوه بـ"أخطر نبات في بريطانيا".
يحمل النبات اسم الهرقلية المانتغازية، المعروفة أيضًا باسم شجرة الخنزير العملاقة أو البقدونس البري العملاق. وأشار الخبراء أن النبات الكبير والغازي وصل إلى ذروته المرعبة في المملكة المتحدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو نبات الهرقلية المانتغازية؟
نبات معمر ينتمي إلى عائلة الجزر. تتميز هذه النبتة بارتفاعها الشاهق الذي قد يصل إلى عدة أمتار، وأوراقها الضخمة وأزهارها البيضاء التي تشكل مظلات كبيرة. وعلى الرغم من مظهرها الجميل، إلا أن هذه النبتة تحمل خطرًا كبيرًا على الإنسان والبيئة.
نشأت الهرقلية المانتغازية في منطقة القوقاز، بين البحر الأسود والبحر الكاسبي. وانتشرت هذه النبتة إلى العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، حيث تعتبر من الأنواع الغازية التي تهدد التنوع البيولوجي المحلي.
يصل ارتفاع النبات إلى عدة أمتار، وقد يصل قطر ساقها إلى عدة سنتيمترات. أما أوراقها كبيرة الحجم ومقسمة إلى فصوص عميقة، والأزهار بيضاء اللون، وتشكل مظلات كبيرة. بينما الساق مجوفة ومليئة بالعصارة السامة.
أضرار الهرقلية المانتغازية
يجب التعرف على النبتة وتجنب لمسها أو قطفها، كما يشير الخبراء إلى ضرورة الإبلاغ عن أي مشاهدات للنبتة في الجهات المختصة، ولا يجب إزالتها إلا باستخدام الملابس الواقية والقناع، مع الحرص على عدم انتشار البذور. وفي السطور التالية، نستعرض معكم مخاطر الهرقلية المانتغازية.
السمية
تحتوي عصارة النبتة على مركبات كيميائية سامة يمكن أن تسبب حروقا شديدة في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى تهيج في العينين وبثور.
الانتشار السريع
تتكاثر النبتة بسرعة كبيرة، وتشكل مستعمرات كثيفة، مما يؤدي إلى طرد النباتات المحلية وتقليل التنوع البيولوجي.
تدمير الموائل الطبيعية
تغطي النبتة مساحات واسعة من الأراضي، وتمنع النباتات الأخرى من النمو.
تأثير على الحياة البرية
تقلل من التنوع البيولوجي، وتؤثر على الغذاء والمأوى للحيوانات.
حالات متضررة من الهرقلية المانتغازية
وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، استيقظت سيدة تدعى كلوي دوغلاس، من سندرلاند، تاين ووير، ببثور على يديها ورقبتها، تحولت إلى بثور "بحجم العنب" بعد تعرضها للنبات. وقالت: "كان التعافي مؤلمًا للغاية".
وفي هامبشاير، ترك النبات كلبًا من نوع تشيهواهوا-بيجل، مع بثور تبدو حمراء ومؤلمة. وفي سومرست، وصفت الأم سامانثا مورجان، كيف ترك النبات ابنها البالغ من العمر عامين يصرخ من شدة الألم.
وفي الصيف الماضي، أصيب رجل يدعى روس ماكفيرسون، ببثور بحجم برتقالة، وكافح لارتداء ملابسه بعد أن مر بجوار هذا النبات العملاق في دانبار، إيست لوذيان. وفي غلاسكو، وصف ضابط الإنقاذ المتقاعد جورج بارسونج، البالغ من العمر 80 عامًا، مؤخرًا كيف أنه لا يزال يعاني من جرح قديم ناتج عن النبات العملاق منذ الستينيات.
علاج حروق الهرقلية المانتغازية
يسبب نبات الهرقلية المانتغازية العملاق غالبًا إصابات طويلة الأمد، بين تقرحات مؤلمة أو حروق، ويمكن أن تستمر هذه الأشياء بالفعل عامًا بعد عام. لذا فالأمر ليس ضررًا لمرة واحدة يمكن أن يسببه لك هذا النبات.
وحول كيفية التعامل مع حروق الهرقلية المانتغازية، يؤكد متخصصون ضرورة تغطية موقع الحرق بعيدا عن أشعة الشمس حتى لا تزيد الأمر سوءًا. كذلك، ستحتاج إلى غسل المنطقة للتخلص من عصارة النبات الموجودة على الجسم بالماء والصابون.
وينصح موقع وزارة الصحة البريطانية بأنه إذا ظهرت بثور، فلا تقم بفتحها. وإذا كان انتشار البثور واسع النطاق في مناطق مختلفة بالجسم، عليك طلب الرعاية الطبية من متخصصين. وإذا دخلت العصارة عينيك، اشطف العين بكمية كبيرة من الماء واطلب الرعاية الطبية بعدها أيضا.
حقائق مثيرة عن هرقلية مانتغازية
من الأفضل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية نفسك وعائلتك من خطر هذا النبات السام. كما يجب التعاون مع الجهات المعنية للقضاء على هذا النبات والحفاظ على البيئة. لذلك، يجب التعرف على معلومات عن نبات هرقلية مانتغازية لنتمكن من تمييزه والوقاية من مخاطره وأضراره.
. نبات عشبي معمر ضخم من فصيلة الخيمية.
. يصل ارتفاعه إلى عدة أمتار، وقد يتجاوز 5 أمتار في بعض الحالات.
. ساقه سميكة مجوفة مغطاة ببقع أرجوانية وبشعيرات بيضاء.
. أوراقه كبيرة مركبة تشبه أوراق الشمندر، وقد يصل عرضها إلى متر ونصف.
. أزهاره بيضاء صغيرة مجتمعة في نورات كبيرة تشبه المظلة.
. ثماره بيضاوية تحتوي على بذور كثيرة.
. يقع موطنه الأصلي في مناطق القوقاز بين البحر الأسود والبحر الكاسبي.
. انتشر إلى العديد من الدول كنوع نباتي زينة، ثم تحول إلى نبات ضار وغازي.
. ينمو في المناطق الرطبة المشمسة، على ضفاف الأنهار والجداول، وفي الحقول والمروج.
. يحتوي النبات على عصارة سامة تسبب حروقًا شديدة في الجلد عند ملامستها لأشعة الشمس.
. الحروق قد تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، وقد تترك ندبات دائمة.
. التعرض للعصارة قد يسبب أيضًا تهيجًا في العينين وصعوبة في التنفس.
. للوقاية والمكافحة عليك تجنب لمس النبات أو قطفه، وارتداء ملابس واقية عند التعامل مع النبات.
. يجب تجنب المناطق التي تعرف بوجود هذا النبات، خاصة في فصل الربيع والصيف عندما يكون النبات في طور الإزهار.
. تطالب المملكة المتحدة دائما بضرورة إبلاغ الجهات المختصة عن وجود النبات إذا تم ملاحظته، من أجل المكافحة الكيميائية أو الميكانيكية للنبات تحت إشراف متخصصين.
. لا تحاول مكافحة النبات بنفسك إذا لم تكن على دراية بالطرق الصحيحة والآمنة.
. إذا تعرضت لعصارة النبات، اغسل المنطقة المصابة بالماء والصابون فورًا وتجنب التعرض لأشعة الشمس.
. يجب استشارة الطبيب فورًا، خاصة إذا كانت الحروق شديدة، أو إذا ظهرت أعراض أخرى مثل الحكة أو التورم.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الهرقلية المانتغازية تشكل تهديدًا حقيقيًا على الإنسان والبيئة، لذلك يجب علينا جميعا التعاون لمكافحتها والحفاظ على البيئة.