تحرير فتاة احتجزتها عائلتها لمدة 6 سنوات بغرفة سرية في مصر
وجدت مقيدة بسلاسل حديدية بدعوى حمايتها من الانحراف


شهدت محافظة الجيزة المصرية واقعة مأساوية، أشعلت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث احتُجزت فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً لمدة ست سنوات داخل غرفة سرية في منزل عمها بمنطقة البدرشين، بزعم حمايتها من الانحراف.
وفي التفاصيل، أجرت النيابة العامة، تحقيقات موسعة في واقعة احتجاز شابة تبلغ من العمر 25 عامًا داخل غرفة مغلقة بمسكن عمها في منطقة البدرشين، حيث كانت مقيدة بسلاسل حديدية لمدة 6 سنوات.
وبينت التحقيقات الأولية أن الفتاة، التي تُدعى "بدرية م."، تعرضت للاحتجاز بعد وفاة والدها وطلاقها في سن التاسعة عشرة، بقرار من عمها البالغ من العمر 61 عاماً، وشقيقها غير الشقيق، اللذين اعترفا خلال التحقيقات بأنهما أقدما على ذلك "خوفًا عليها" من الانحراف؛ بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها.
ولم تكن الفتاة لتحرر من الغرفة المظلمة التي بقيت فيها مقيدة طوال 6 سنوات، لولا أن تقدمت والدة الفتاة، ببلاغ إلى قسم شرطة البدرشين، مُفيدةً باحتجاز ابنتها داخل منزل عمها طيلة هذه المدة.
- اقرأ أيضاً
محكمة أمريكية تقضي بسجن رجل 100 سنة.. يغادر زنزانته عام 2120
وفور تلقي قوات الشرطة للبلاغ، توجهت قوة أمنية إلى منزل العم، حيث عثروا على غرفة صغيرة مُخفية ومُقفلة، وبعد اقتحامها وجدوا الفتاة مُقيدة بسلسلة حديدية مثبتة في الحائط بقدمها اليمنى.
ووفقاً لبيان صادر عن الجهات الأمنية، فقد تم القبض على المتورطين في الواقعة، وهم عم الفتاة "عربي ع."، البالغ من العمر 61 عامًا، موظف متقاعد، وشقيقه "سعيد ع."، بالإضافة إلى شقيقها غير الشقيق "إسلام م."، البالغ من العمر 25 عاماً.
وأمرت النيابة العامة باستكمال التحقيقات مع المتهمين لمعرفة دوافع الجريمة وكشف الملابسات الكاملة للواقعة، كما طالبت الأجهزة الأمنية بإعداد التحريات اللازمة للوقوف على التفاصيل.
وأكدت النيابة أنها تعمل على تقديم الرعاية الطبية والنفسية للفتاة بعد إخراجها من الحجز، في الوقت الذي يعبر فيه الرأي العام عن صدمته إزاء هذه الجريمة التي أثارت جدلاً واسعاً حول الانتهاكات الإنسانية التي تعرضت لها الشابة.
- اقرأ أيضاً